❞ أنني «مدينة لهم» بصلابتي في مواجهة ما فعلوه؟ أي منطق هذا! أنا من أنا عليه اليوم «برغم» وليس «بفضل» كل ما فعلوه. ❝
لونجا القاهرة نويبع
نبذة عن الرواية
تدور الرواية حول آسيا التي تهرب من حياتها المأزومة في القاهرة إلى سيناء بحثًا عن بداية جديدة. تخوض رحلة من التحوّلات والتقارب والتنافر مع نفسها ومع الآخرين، ترويها لنا ما بين سرد ورسائل تمتد لقرابة ثمان سنوات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 256 صفحة
- [ردمك 13] 9789779760073
- وزيز
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية لونجا القاهرة نويبع
مشاركة من Nadia ElBatal
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Youmna Mohie El Din
رواية لونجا القاهرة نويبع للكاتبة جنة عادل💗💗
منذ البداية وجدتني مدفوعة إلى قراءتها، إذ لا يشبع فضولي أبدًا، ولعلني رغبت أن أستغل فترة انعزالي الطويلة عن الناس في أن أعيش بين صفحات هذه الرواية.
وأدركتُ، وأنا أغوص في تفاصيلها، أنّ الكاتبة قد اختارت موضوعها بدافع شخصي عميق؛ بل ساورني الشك أحيانًا أنّها تستوحي حكايتها من تجربة حقيقية من حياتها. ومع ذلك، ورغم جاذبية السرد، فإنني لا أميل إلى تشجيع الفتيات على الهروب من عائلاتهن، مهما كانت القيود المفروضة عليهن، إذ إن انتزاع الحرية والحقوق لكل النساء قضية أعمق من أن تُختزل في الرحيل عن الأسرة.
لكنني – بكل صدق – وجدت نفسي مشدودة إلى الوصف الذي قدمته جنة لأماكن وسط البلد وسعد زغلول، تلك الأماكن التي تعيدني إلى تجوالي القديم بمفردي هناك، حيث اعتدت أن أتنفس حرية الشوارع وأسرار المقاهي والطرقات.
لقد شعرت، بطريقة ما، أن هذه القصة واقعية إلى حدّ بعيد؛ فما من قلم يستطيع أن يكتب بهذه الدقة والتفاصيل إلا إذا عاشها ورآها. لذا انبهرت، وكأنني أقرأ سيرةً ذاتية أكثر منها رواية متخيلة.
أما الغلاف، فقد كان مميزًا حقًا؛ جذب انتباهي بلونه الوردي الذي يحمل في طياته معنى خاصًا، يتماهى مع روح الرواية.
جاء السرد بلسان الراوي المتكلم، مع حوارات بالعامية المصرية. وبكل صراحة، لم أحب ذلك الأسلوب، إذ شعرت أنه لا يليق تمامًا بطبيعة الرواية. غير أنّ العامية هنا انسجمت مع الطابع الاجتماعي المصري، ومع الأجواء التي رسمتها الكاتبة في إطار التغيرات الاقتصادية والثقافية وضغوط الحياة اليومية.
الرواية تدور حول خمسة من الأصدقاء – فتيات وشباب – يجتمعون في شقة وسط البلد، يتقاسمون العمل والأحلام المهدورة، واللحظات العابرة، والذكريات الصغيرة التي تبقى.
آسيا، بطلة العمل، شخصية عنيدة، قوية، ومكافحة، تبحث عن حريتها الخاصة، حتى بقرار خلع الحجاب الذي اتخذته بإرادتها. وقد أحببتها، ودعمت حلمها في الاستقلال، إذ تستمد قوتها من رغبتها العميقة في أن تكون ذاتها بعيدًا عن سطوة الأسرة.
ومن أغرب المصادفات أنّني كنت أقرأ رسائل بين آسيا وسارة في شهر أغسطس، بالضبط في ذات الشهر الذي كنت أعيشه، وكأنّ الرواية تنسج خيوطها حولي. غصتُ أكثر في شخصية آسيا، حتى شعرت أنّني أتنفس بلسانها، وأعيش عزلة وحدتها في دهب ونويبع. كانت شخصية صادمة بصدقها، وملهمة بجموحها، حتى خُيّل إليّ أنّني أقرأ مذكرات جنة عادل نفسها، لا مجرد شخصية متخيلة.
أدهشني أن تنتهي آسيا بالطلاق من حبيبها يحيى بعد وفاة والدها بأشهر قليلة، لم أتوقع ذلك على الإطلاق. ومع ذلك، أحببت الرواية بما حملته من نَفَس نسوي واضح، يدافع عن حق النساء في الحرية والاختيار، رغم قسوة مجتمع شرقي ما زال يرفض حق المرأة في السفر، أو الاختلاط، أو حتى قرارها في خلع الحجاب.
جنة عادل نجحت فعلًا في أن تترك بصمتها الخاصة، مختلفة، صادقة، لا تشبه أحدًا. أحببت شجاعتها في التعبير، واحترمت اختلافها، ورأيت أنّها سلطت الضوء على قضايا تستحق أن تُروى.
أما النهاية، فقد كانت مؤلمة حدّ الوجع، تجسّد علاقة الأم بابنتها في بيت واحد، وتترك أثرًا يصعب تجاوزه. ربما أخّرتُ إنهاء القراءة لأيام بسبب انشغالي، لكن الرواية – حين أتممتها – تركت في داخلي درسًا لا يُمحى: أن الحياة تعلمنا، وأن الحرية تستحق أن تُعاش، مهما تأخر الوقت.
الغلاف الوردي بدا لي كأنه رمز لإشراقة بعد ألم، ولون للأمل والسعادة بعد صراع طويل. هكذا وجدت الرواية: حكاية عن حب ووجع، عن إيمان بالذات، وصراع مع القيود، وعن امرأة – أو ربما جيل بأكمله – يسعى لاكتشاف ذاته بين القاهرة ونويبع ودهب.
ولأول مرة، أجدني أشكر الكاتبة جنة عادل من أعماقي؛ لأنها كتبت بصدق، وعاشت بين سطورها، ومنحتنا تجربة لا تشبه سواها. تمنيت لو أمتلك شجاعتها، وأعترف أنني لم أجامل في حرف واحد من إعجابي برواية مدهشة، ممتلئة بالوجع والصدق والضياء.
❞ هناك مثل إفريقي يقول: «إذا أردت أن تذهب سريعًا، فاذهب وحيدًا، إذا أردت أن تذهب بعيدًا، فاذهب مع الآخرين». ❝
#أبجد
#لونجا_القاهرة_نويبع
#جنة_عادل
❞ رُحت أتابع البيوت على جانبي الطريق. القاهرة رمادية وكئيبة. القاهرة كبيرة وبلا معنى. القاهرة مزدحمة وخانقة. القاهرة تأكل نفسها وتأكلنا. ❝
#أبجد
#لونجا_القاهرة_نويبع
#جنة_عادل