حزينًا حتى تعود
نبذة عن الرواية
وصف أحاسيس مؤنس ومشاعره التي تعالقت مع الجوع والخوف والفراغ الذي أخذ يتسلّل إلى روحه كلّما وضع رأسه على وسادة وهو يفكر في الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب العراقي. حصار أشد من قسوة الحرب، لا يترك جثثاً في الطرقات، لكنه يزرع الموت في الأرواح ببطء. لم يكن الجوع وحده ما ينهش الناس، بل الترقب، والمشاعر المؤثثة بالمعاناة التي أخذ يعانيها الناس جراء سرقة الأشياء تدريجياً، حتى بات يشعر وكأنه يتلاشى مع كل يوم يمر. تستيقظ مدينة مؤنس على عيون زائغة تبحث عن فرصة للنجاة من قسوة ذلك الحصار، وسوقٌ يزداد بؤساً مع كل ارتفاع جديد للأسعار، وانتظار مستمر لخير يغيّر مسار الحياة. ظلّ مؤنس يشعر بأن الأيام تسحبه نحو هاوية لا قرار لها؛ لأنّ الحصار لم يكن مجرد نقص في الطعام أو الدواء فحسب، وإنما اختباراً صامتاً لقدرته على الاحتمال، فكيف يمكن لإنسان أن يعيش وهو يرى الحياة تتآكل أمامه، دون أن يملك القدرة على إيقاف ذلك؟ كيف يتخلّص من تشابه الأيام والزمن قد توقف عند لحظة واحدة بين العوز والانتظار، وعلى الرغم من وجع الحصار، لم يفقد قدرته على الحلم، فأخذ يرسم في ذهنه صوراً لمستقبل مختلف، يتخيل نفسه يسير في شارع مضاء، يتمسك بأملٍ لا يزال عنيداً في داخله، فهل يستطيع الحلم أن يكون سلاحاً في معركة غير متكافئة مع الجوع والخذلان؟ وهل سيتمكن مؤنس من النجاة، ليس بجسده فحسب، وإنما بروحه أيضاً؟ هذا ما ستقرأه في سطور الرواية التي تحكي حياة شعب، تجرّع مرارة حصار اقتصادي في تسعينات القرن الماضي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 88 صفحة
- [ردمك 13] 9789933386399
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
23 مشاركة