شظايا شعرية النار
تأليف
غاستون باشلار
(تأليف)
سعيد بوخليط
(ترجمة)
سوزان باشلار
(تقديم)
كما هو معلوم، انصب اهتمام غاستون باشلار، ضمن رافد مشروعه الثاني، المتعلَّق بالخيال الشعري، على العناصر الكونية الأربعة: النار، الماء، الهواء، الأرض.
غير أنّ عنصر النار، حظي لديه بحظ وافر من البحث والاستقصاء، عبر ثلاث مناسبات دالّة؛ ضمن تطور أفق فكر شاعر الرياضيات وفيلسوف القصيدة الحالم.
كتاب "التحليل النفسي للنار"(1938)، ثم سنة 1961، أصدر باشلار كتابه الثاني عن النار، تحت عنوان "شعلة قنديل".
*أما اللحظة الثالثة والأخيرة، فتكشف عنها الترجمة العربية الحالية، المتاحة منذ الآن أمام القارئ، بفضل هذا الإصدار، قصد سبر أغوار، آخر مسودّة دبّجها باشلار حول موضوع النار،وفق عنوان ملهم للغاية، اختبر تغييرات أكثر من مرّة قبل الانتهاء إلى صيغته المعلومة:
"شظايا شعرية النار". دراسة لم تبرز مختلف جوانب تصوُّرها المفترض لدى باشلار، بحيث لم يمهله الموت، وتوفي يوم 16 أكتوبر 1962.
هكذا، استمرّت الأوراق التي خَطّها باشلار متوارية لسنوات ضمن أدراج أرشيفه، غاية سنة 1988، عندما بادرت ابنته الوحيدة سوزان باشلار- الأستاذة الجامعية المتخصصة بعمق في فكر إدموند هوسرل، وتوفيت في باريس يوم 3 نوفنبر 2007 ، عن سنّ الثامن والثمانين، ثم دُفِنَت إلى جوار أبيها في قريتهما الأصلية"بار-سور-أوب"- إلى إخراج الوثيقة الثّمينة، بعد تجميعها وترميم هيكلها وتنظيمها وتوضيبها، ثم كتابة مقدّمة طويلة ومفصّلة، تشرح في إطارها، مختلف مراحل المسودة أطوار كتابتها، والذكريات التي عاشتها رفقة باشلار غاية إخراجها النهائي، وفق بناء تضمَّن ثلاث فصول كبيرة، تناولت الأساطير التالية؛ انطلاقا طبعا من تيمة النار وإحالة لامتناهية على خيالاتها:
طائر العنقاء، بروميثيوس، أمبادوقليس.