كتاب "قصة آية" لهبة شلبي
الجزء الأول والتاني.
يتناول أسباب نزول آيات سورتَي البقرة وآل عمران بطريقة سهلة ويهدف إلى تبسيط التفسير والتدبّر وربط الدروس القرآنية بالحياة اليومية .
كتاب يشدك ببساطته، مكتوب باللهجة المصرية المحببة، بيوصل القلب مباشرة لا هو تفسير معقّد ولا دروس أكاديمية ، هو كأنك قاعدة مع صاحبة بتحكي لك "إيه اللي حصل وقت نزول الآية؟" و"إزاي ده يخصّنا إحنا دلوقتي؟" .... بكل البساطة
كل آية ليها قصة، وكل قصة وراها شعور أو معنى بيلمسك من جوا، تحس إن القرآن بيكلمك وبيفهمك ، وإنه يصلح لكل زمان ومكان ...
أنصح أي حد بيحب يتدبّر، أو بيحاول يقرب من المعنى الحقيقي للقرآن، إنه يقرأه.
الكاتبة هبة شلبي قدرت تكتب من غير أي تكلف، ومن غير ما تِحس إنك "بتذاكر"، بالعكس… بتحس إنك بتتعلّم بلطافة.
🌟 فلما بعث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة وهاجر للمدينة، كفر اليهود بنبوته حسدًا وحقدًا ومنهم اللي آمن وبعد كده نافق ( يعني قدام الناس عمل نفسه مؤمن بالله ورسوله والقُرآن وبينه وبين نفسه كان غير مُؤمِن وعمل كده عشان كان خايف من الحروب والمشاكل اللي ممكن يدخلها مع المسلمين أو عشان كان طمعان في مكاسب حروب المسلمين وعايز
يقاسمهم فيها !).
فبعد كده لما حد من المؤمنين كان بينصح اليهود المنافقين ويقولهم:
"آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ"
يعني يآمنوا إيمان حسن، إيمان حقيقي زي إيمان أصحاب رسول الله من الأنصار والمهاجرين.
كان المنافقين بيردوا ويقولوا: أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ) !
- يعني إيه سفهاء ؟
- السفيه هو الجاهل، خفيف العقل (المجنون). - طب وليه كانوا شايفين المؤمنين سفهاء؟
لإن المهاجرين - رضوان الله عليهم - ضحوا بكل حاجة، يعني سابوا وطنهم، وأموالهم ومنازلهم وتجارتهم وهاجروا للمدينة عشان الدين وعشان رسول الله ، أما الأوس والخزرج (الأنصار) ضَحوا هما كمان بطعامهم، ومنازلهم، وتجارتهم، وأموالهم ورضيوا إن المهاجرين يقاسموهم فيها !
فأنزل فيهم الله - عزَّ وجَلَّ - آية (۱۳) من سورة البقرة بيخبرنا فيها بأن المنافقين هم السفهاء لإنهم شافوا وحضروا رسول الله اللي هو أكرم الخلق وسمعوا آيات الله ومع ذلك كله فضلت قلوبهم كافرة مش متقبلة الإيمان وليسوا أصحاب رسول الله ﷺ
فقال تعالى فيهم : ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِن لَّا يَعْلَمُونَ (۱۳)) .
والله أعلم
#قصة_آية
#هبة_شلبي
#دار_ليان_للنشر_والتوزيع
#كتب_أحببتها
