نظرية المكون الجمالي : في نصوص حسين القباحي الشعرية
تأليف
محمد زيدان
(تأليف)
لا شك أن مستقبل المجاز الشعري يُكتب من جديد، وفي نتاج أجيال شعرية معاصرة، وليس من خلال المعيارية التي دأب علماء البلاغة على استخدامها، فالقصيدة عند الشاعر " حسين القباحي" لا تتعامل مع المجاز الشعري على أنه تلك الصور البيانية التي تقدم على أنها "خيال شعري" فالخيال الشعري فسه يتغير، بل تتعامل معه على أنه نسق كلي الدلالة وهذا ما نتوقعه من القصيدة العربية المعاصرة، إن الصراع بين مفردات التفكير المجازي في القصيدة وأدوات البلاغة التقليدية، لا يزال يُنَغّص على المتلقي تفكيره الجمالي، الذي يهدف الشعر إلى إثارته في الذاكرة، بل إثارة الحواس كلها، وليس حاسة واحدة، ويُعد تحوّلا جوهريًا في المجاز الشعري، وغالبًا سوف تكتفي القصيدة بنوع من الخيال النوعي الذي لا يتقاطع مع مجازات الأنواع الأدبية الأخرى، وهذا ما يسميه الباحث" بالبلاغة النوعية، أو المجاز الشعري الذي يسعى لأن يقدم أدوات جديدة للتفكير الجمالي