حين لمست الغلاف وفتحت أولى صفحات “على قيد الحياة”، حسّيت بشيء يتحرك داخلي… كأن الكتاب يمدّ يده بهدوء ويقول لي: “، خلنا نحكي عنك.”
من أول سطر، سحبتني تغريد الداود من وسط الزحام إلى عالَمها الهادئ، عالَم مليان وجع جميل، وأمل يشبه خيط ضوء يمرّ بين غيوم ثقيلة.
كتاباتها ما كانت مجرد كلام، كانت نبض.
كل جملة فيها صدق، وكل فصل كأنه محطة تكتشف فيها جزء من نفسك اللي كنت ناسيه.
مرة تبتسم، ومرة توقف عند سطر وتتنهّد لأنك حسّيت فيه أكثر مما قرأته.
أسلوبها بسيط لكنه عميق، كأنها تحكي لك بلغة القلب.
ما في مبالغة، بس في إحساس يخترقك بهدوء.
وكل ما ظنيت إنك فهمت مقصدها، تفاجئك بجملة تطيّح دفاعاتك.
وفي آخر صفحة، ما حسّيت إني خلصت كتاب… حسّيت إني خلصت رحلة، ورجعت منها شخص مختلف شوي، أهدأ، وأقوى، وأقرب للحياة.
“على قيد الحياة” مو مجرد عنوان، هو تذكير بسيط إنك ما زلت هنا، رغم كل شي.
