إنه لقول فصل : دراسات تطبيقية في بلاغة القران وإعجازه
تأليف
عبد العزيز بن صالح العمار
(تأليف)
فلا تخفى أهمية الدراسات القرآنية، كما لا تخفى بلاغة القرآن وفصاحته، وأنه الذروة العليا من البيان، كما أن سبب إعجازه، وقصورَ القوم عن معارضته، أو الإتيانَ بمثله ما تميز به من الأساليب البيانية، والأسرار البلاغية، فقد أعجز البلغاء، وحير الفصحاء بحسن نظمه، وجمال أسلوبه، وهذه الدراسة وأمثالها إسهام في بيان بلاغة القرآن، والسعي عن كشف هذه البلاغة، وبيان ذلك الإعجاز، ومن هنا جاء التوجه إلى الكتاب العزيز في الدراسات القرآنية، إسهاماً في خدمة القرآن الكريم، وإظهاراً لإعجازه وبلاغته.
بيد أن إعجاز القرآن الكريم لا تحيط به دراسة، ولا يحويه مؤلف، فلا يكشفه إلا تعاقب العلماء عليه، وتعدد الدراسات فيه وتنوعها؛ إذ لا تنقضي عجائبه، ولن ينفرد أحد ببيان إعجازه، فلا بد من تضافر الجهود، وحشد الطاقات، وشحذ الهمم والنفوس؛ للنظر في بلاغته وإعجازه، ومن هنا جاءت هذه الدراسة.