أفكر بأن أخرق قدمي بخراقة الورق
وأعلقني مقلوباً على الحائط
سأكون لوحة رخيصة
لن يقتنيني إلا الموت.
أعلّق الشوارع على حبل منتصف الليل
نبذة عن الكتاب
وحدك؛ بقدميك الهزيلتين، ورأسك الخالي إلا من تعابير الحطام تعيد تمثيل دور البطولة في المكان ذاته لكن من دونهم هذه المرة ومن دون روحك أيضاً. أن تستيقظ ككلب هرم تكتب في الخواء: صباح الخير يا قلبي المتناثر على أرضية الحزن قم، لتعد كل هذا الرماد أمامك عجز كثير لتنجزهالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 77 صفحة
- [ردمك 13] 978-625-95749-0-5
- مرفأ للثقافة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب أعلّق الشوارع على حبل منتصف الليل
مشاركة من Avin Hamo
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Avin Hamo
كأن حسين الضاهر في ديوانه "أعلّق الشوارع على حبل منتصف الليل" لم يكتب شعرًا، بل وضع قلبه على الطاولة، ثم شرّحه سطرًا سطرًا أمامنا، دون مخدر، ودون أي محاولة للتجميل.
لم أقرأ قصائد، بل استمعت لنبض من ظلّوا على قيد الرماد. كل نص في هذا الديوان يفتح نافذة على مكان ما بين الحافة والسقوط؛ بين الذاكرة ككابوس والحنين كمشرط. وكأن الشاعر يتقن فنّ الدقائق الأخيرة، لا ليكتب عنها فحسب، بل ليعيشها بحذر من لم يتدرّب على الوداع.
يعرف حسين أن الألم لا يحتاج إلى صوتٍ مرتفع، بل إلى نفس طويل. ولهذا، جاءت قصائد الديوان كأنها همسات من شرفة عالية، تسرد الحياة كعطب جميل، والموت كطفلٍ يحبّ بعفوية ويخرب ما يرتّبه الكبار.
أعجبتني فطنة الشاعر في اختيار العناوين—كأنها مفاتيح مشروخة لبيوت تركها ساكنوها على عجل. أعجبتني أكثر دهشته الباردة، التي لا تسأل القارئ أن يواسيه، بل تطلب منه أن يجلس قليلًا في العتمة ليرى كم يشبه الحزن وجهه في المرآة.
ديوان لا يُقرأ مرة واحدة، بل يُعاد كما يُعاد جرح لم ينغلق تمامًا.