اقتباسات فيديريكو غارثيا لوركا

في رؤيتك عارية تذكّر للأرض.

‫ الأرض الملساء، الخالية من الجياد.

‫ الأرض بلا قصب شكلٌ صاف

‫ مغلقة بوجه المستقبل: أفقٌ من الفضة.

‫ في رؤيتك عارية إدراكٌ لقلق

‫ المطر في بحثه عن خصر نحيل

‫ أو حمى بحر طلعة رحبة

‫ لا تستبين ضوء خدها.

‫ الدم يصلُّ في المخادع

‫ ويجيء بسيوفٍ لاهبة

‫ ولكنك لن تعلمي أين يختبىء

‫ قلب الضفدعة أو البنفسجة.

‫ بطنك اشتباك جذور

‫ وشفتاك فجر بلا حدود.

في رؤيتك عارية تذكّر للأرض.

‫ الأرض الملساء، الخالية من الجياد.

‫ الأرض بلا قصب شكلٌ صاف

‫ مغلقة بوجه المستقبل: أفقٌ من الفضة.

‫ في رؤيتك عارية إدراكٌ لقلق

‫ المطر في بحثه عن خصر نحيل

‫ أو حمى بحر طلعة رحبة

‫ لا تستبين ضوء خدها.

‫ الدم يصلُّ في المخادع

‫ ويجيء بسيوفٍ لاهبة

‫ ولكنك لن تعلمي أين يختبىء

‫ قلب الضفدعة أو البنفسجة.

‫ بطنك اشتباك جذور

‫ وشفتاك فجر بلا حدود.

ما أكثر ما أضعت نفسي في البحر،

‫ كما أضعتها في قلوب بعض الأطفال.

‫ لا أحد، وهو يهب قلبه،

‫ لا يحسّ بابتسامة ناس بلا وجوه.

‫ ولا أحد، وهو يلمس طفلاً وليداً،

‫ ینسى جماجم الجياد الجامدة.

‫ لأن الورود تبحث في الجباه

‫ عن مشهد عظام قاس

‫ وأيدي الإنسان ما لها من هدف

‫ غير أن تحاكي الجذور تحت الأرض.

‫ أودّ أن أنام لحظة،

‫ لحظة، دقيقة، قرناً،

‫ على أن يعرف الجميع أني لم أمت

‫ وأن على شفتي حظيرة ذهب،

‫ وأني الرفيق الصغير للريح الغربية،

‫ وأني الظلّ المديد لدموعي.

‫ لفّني بوشاح عند الفجر

‫ أريد أن يدلوني على مرثية كنهر

‫ ذي ضباب عذب وضفاف عميقة

‫ تمضي بجسد اغناثيو وتغيبه

‫ من غير أن تسمع خوار الثيران.

‫ تغيبه في حلبة القمر المستديرة

‫ التي تواري في الصبا ثوراً هادئاً حزيناً،

‫ تغيبه في ليلة لا تغني فيها الأسماك

‫ وفي غابة الدخان المقرور البيضاء.

‫ لا أريد لوجهه أن يغطى بالمناديل

‫ من أجل أن يعتاد الموت الذي يحمل.

‫ إمضِ، اغناثيو. إنسَ الخوار اللاهب.

‫ نمْ، حلِّق. إنعم بالراحة: حتى البحر يموت.

أيها الحطّاب!

‫ اقطع ظلي.

‫ أنقذني من عذاب

‫ أني بلا ثمر.

‫ لم ولدت محاطة بالمرايا

‫ يمرّ النهار عليّ

‫ ويحاكيني الليل

‫ بكل نجمة من نجومه.

‫ أريد أن أحيا من غير أن أرى نفسي

‫ وسوف أحلم أن النمل

‫ والصقور هي

‫ أوراقي وعصافيري.

‫ أيها الحطاب!

‫ اقطع ظلي.

‫ أنقذني من عذاب

‫ أني بلا ثمر.

غير أني لم أعد أنا

‫ وداري لم تعد داري.

‫ - دعني أصعد على الأقل

‫ إلى الشرفات العالية،

‫ دعني أصعد! دعني؛

‫ إلى الشرفات الخضراء،

‫ شرفات القمر،

‫ حيث خرير المياه.

‫ الآن يصعد الصديقان

‫ إلى الشرفات العالية.