كانت كلمة الوجع تحيط بها تمامًا، وتوشك أن تبتلعها، حتى إنها لو استسلمت للتفكير لدقيقة واحدة في مسار حياتها، فلن تجد كلمة تصفها أدق منه
المؤلفون > محمد عبد الرازق > اقتباسات محمد عبد الرازق
اقتباسات محمد عبد الرازق
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد عبد الرازق .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من wissam yehia ، من كتاب
بياض على مد البصر
-
فقد كل شيء من زمان وليس صباح الأمس، منذ خابت يداه وترك النجارة لأجل وظيفة المصنع. يومها فقد قدرته على تشكيل الأشياء، وأحلامه بصنع مجسمات خشبية، وذاب في المصنع وسط الأفرولات الزرقاء فصار نقطة مهملة في خزان ماء راكد
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاببياض على مد البصر
-
هكذا لم تُشعره المدينة يومًا بأي شيء محبب، سوى أنه مهان دومًا، أو كما فكر بعقل طفولته، أن وجوده محض غلطة وأن زملاءه في المدرسة لا يرونه خارج تلك الغلطة كان كل يوم في ذهابه إلى المدرسة يتجنب أي طريق يمكن أن يلتقي فيه بزميل له، يسلك كل يوم طريقًا مختلفًا عبر شوارع جانبية كثيرة، حتى يؤجل التقاءه بهم، لكن المدينة لم تكن لتمنحه اختيارات عديدة، كأنها تواطأت مع العيال ضده، فشوارعها كلها متشابهة، كئيبة وذات عمارات رمادية أصابها الكلح من تراكم التراب على أسطحها، مدينة ميتة على الدوام، لا جديد فيها، ولا مكان للاختباء سوى المحطة القديمة عند ميدان المصنع.
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاببياض على مد البصر
-
كانت هالة تعشق زهرات القطن بلونها الأصفر الزاهي، ثم لوزاتها ببياضها الناصع والوبر الناعم المتشابك والملتف حول البذرة الدَّكْناء، تهيم في تلك اللوزات البيضاء وهي تتفتح على العيدان، ثم وهي تنتفش وتتساقط في أيدي جامعيها، ثم وهي تُكبس في الأجولة وتُشحن إلى مصنع الغزل في المدينة. كان موسم القطن هو موسم شعورها بالحياة، وانطلاقها في كل حقول القرية، لتجمع هنا وهنا، وتداعب خدها بنعومة الزهرات
مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاببياض على مد البصر
السابق | 2 | التالي |