اقتباسات حسن عامر

❞ أنا منذُ البدايةِ ضدُّ نفسي

⁠‫وقد جاوزتُهَا ألمًا وصبرا

⁠‫تضيقُ بيَ الخرائطُ في جموحي

⁠‫ويشبهُنِي المدى فأصيرُ جسرا

⁠‫أودِّعُ في دَمِ الأحداثِ بَعضي،

⁠‫وأفقدُ في سقوطِ النجمِ عشرا ❝

❞ أنا منذُ البدايةِ ضدُّ نفسي

⁠‫وقد جاوزتُهَا ألمًا وصبرا

⁠‫تضيقُ بيَ الخرائطُ في جموحي

⁠‫ويشبهُنِي المدى فأصيرُ جسرا

⁠‫أودِّعُ في دَمِ الأحداثِ بَعضي،

⁠‫وأفقدُ في سقوطِ النجمِ عشرا ❝

❞ ولكني وحيدٌ في ازدحامي

⁠‫وحيدٌ من ضجيجِ الكلِّ أعرى

⁠‫وحيدٌ مثلما يحلو لمثلي،

⁠‫وبي وجعٌ يزيدُ الروحَ قدرا

⁠‫وفي عينيَّ نامَ هوًى يتيمٌ،

⁠‫عبرتُ بجوعِهِ عصرًا فعصرا ❝

❞ إنْ كانَ للأشياءِ حنجرةُ

⁠‫في أي معنًى

⁠‫أواري حكمتي ندمًا ❝

❞ يُدهشُنِي هذا المدى

⁠‫والسماواتُ المُصَوَّرةُ

⁠‫أُصغِي إلى الروحِ في أشجانِ غربتِهَا،

⁠‫وأعبرُ الدهرَ

⁠‫مُنحازًا لمن صمتوا

⁠‫ما حاجتي لكلامٍ لم يذقْهُ فمي؟!

⁠‫نَحَتُّ من صخرِ قلبي،

⁠‫لا كما نحتوا ❝

❞ ولي خُطًى صوبَ أيامي مُؤجَّلةُ

⁠‫ولي غدي الحرُّ

⁠‫لا أمشي على أثرٍ،

⁠‫وأهتدي بي

⁠‫أنا الماضونَ والجهةُ

⁠‫أُرخِي حبالَ خيالي ❝

❞ لا تسألِ الصحراءَ

⁠‫عن لغةٍ،

⁠‫واختر مصيرًا ما لترسمَهُ

⁠‫سيكونُ

⁠‫ما سيكونُ من ألمٍ،

⁠‫جرحٌ.. يكونُ الموتُ بلسَمَهُ

⁠‫قمرٌ على الأطلالِ مكتئبٌ،

⁠‫يا كم تَمنَّينَا تبَسُّمَهُ! ❝

❞ ومَسقطِ رأسي

⁠‫آتيكِ من ليلِ شَكِّي،

⁠‫ومن غياباتِ بؤسي

⁠‫غدي

⁠‫سؤالٌ مخيفٌ،

⁠‫ومِثلَهُ كانَ أمسي

⁠‫وأنتِ ضحكةُ قلبي،

⁠‫وأنتِ صفوي، وأُنسِي

⁠‫يَداكِ..

⁠‫أَمْ نبعُ ماءٍ؟!

⁠‫أَمْ فكرةٌ فوقَ حدسي؟ ❝

❞ هل طفتُ حولَ وجودي؟

⁠‫أَمْ كانتِ الريحُ عكسي؟

⁠‫أنا صنيعةُ ذاتي،

⁠‫حُريَّتي قُدسُ قُدسِي

⁠‫الأرضُ لا ريبَ أمي،

⁠‫والكلُّ أبناءُ جنسي

⁠‫لا تسأليني عن اسمي إذنْ ❝

❞ خُذْ النارَ كاملةً، أو فَدَعْهَا، فلا وصفةٌ للأسى، أو حلولُ

⁠‫تقولينَ ما حاجتي للبكاءِ؟ أقولُ: لأنَّ الوجودَ ثقيلُ

⁠‫لأني كشفتُ القناعَ الأخيرَ، وَكَسَّرَنِي في يَدَيْهِ الفضولُ ❝

❞ أفتِّشُ عن خيمةٍ في خيالي، ولا شيءَ إلا الأسى والطلولُ

⁠‫ولا شيءَ إلا رمادُ البقايا، وحربٌ على الجانبينِ تميلُ

⁠‫إذنْ لا سبيلَ إلى أيِّ معنًى، ولن ينفعَ الضائعينَ الوصولُ

⁠‫فأينَ هو الماءُ من كلِّ شيءٍ؟! لتكنسَ هذا الزحامَ السيولُ ❝

❞ كأنَّ العبارةَ أضيقُ من فُسحةِ الصمتِ، والصمتُ ظلٌّ ظليلُ

⁠‫كأني تعبتُ فأجَّلتُ صوتي، وأدركتُ أنَّ الكلامَ قليلُ ❝

❞ أنا خائفٌ ربما، أو حزينٌ، فليسَ لأحوالِ قلبي مثيلُ!

⁠‫تركتُ يَدِي في وداعٍ قديمٍ، وما زالَ بي ألـمٌ لا يزولُ

⁠‫فماذا على القلبِ إلا التخلي، وماذا على الدمع إلا النزولُ؟! ❝

❞ كَمَنْ فاضَ عن قلبِهِ كلُّ شيءٍ،

⁠‫كَمَنْ حاصرتْهُ الحياةُ، فملَّ

⁠‫سعى إثرَهَا يومَ كانتْ سرابًا

⁠‫فلما تجلَّتْ إليه،

⁠‫تخلَّى

⁠‫وقالَ إذا كان هذا مقامي

⁠‫سأمضي لعلَّ الضياعَ لعلَّ..

⁠‫سأختارُ حزنًا يليقُ بقلبي

⁠‫وأعبرُ في خاطرِ الأرضِ ظلا

⁠‫كأنَّ حكايتَهُ باختصارٍ:

⁠‫رأى نفسَهُ قادمًا فتولَّىٰ ❝

❞ لعينيكِ طعمُ الرجوعِ لنفسي،

⁠‫وسحرُ الشواطئِ عندَ المساءْ

⁠‫غناءُ الطيورِ التي في خيالي،

⁠‫ورحلتُهَا في كتابِ السماءْ

⁠‫بعينيكِ ما لم تَسَعْهُ الموسيقى،

⁠‫وما ينتهي عندَهُ الشُّعراءْ

⁠‫وقلبي الصغيرُ على كلِّ شيءٍ

⁠‫تعلَّمَ قبلَ الكلامِ البكاءْ ❝

❞ كنتُ الحقيقةَ في نهارٍ واضحٍ

⁠‫لكنها الأشياءُ شاءتْ طمسي

⁠‫فتعلَّمي أن تقرَئيني خارجَ الأشكالِ

⁠‫فالأشكالُ ذروةُ حبسي

⁠‫أنا شمعةٌ ذابتْ،

⁠‫وظلَّ خيالُهَا

⁠‫ينمو بعيدًا عن حدودِ اللمسِ ❝

❞ وأسئلةٌ لا أستطيعُ جوابَهَا

⁠‫ولكنني ربَّيْتُ قلبي على الأسى؛

⁠‫لهذا سأمضي ❝

❞ وكيفَ أداويها، وأمسحُ حزنها،

⁠‫وأحملُ عنها في الليالي عذابَهَا

⁠‫قَريبَينِ

⁠‫ما أقصى المسافةَ بيننا

⁠‫فما نحنُ إلا راحلانِ تشَابَهَا

⁠‫أقولُ وماذا لو تجرَّأتُ خطوةً،

⁠‫وقلتُ لها:

⁠‫إني أحبُّ انسحابَها

⁠‫وأشبِهُهَا في الصمتِ

⁠‫إلا عيونها ❝

❞ ويزعجهُ كلُّ شيءٍ تمامًا

⁠‫كأنَّ المِزَاجَ قديمًا تعكَّرْ

⁠‫ويسعِدُهُ أنْ يكونَ وحيدًا

⁠‫ولكنهُ رغمَ ذلكَ يضجَرْ

⁠‫لذلكَ

⁠‫يمضي إلى موتهِ كلَّ ليلٍ

⁠‫ويتركُ هذا المُعَسْكَرْ ❝

❞ ويزعجهُ كلُّ شيءٍ تمامًا

⁠‫كأنَّ المِزَاجَ قديمًا تعكَّرْ

⁠‫ويسعِدُهُ أنْ يكونَ وحيدًا

⁠‫ولكنهُ رغمَ ذلكَ يضجَرْ

⁠‫لذلكَ

⁠‫يمضي إلى موتهِ كلَّ ليلٍ

⁠‫ويتركُ هذا المُعَسْكَرْ ❝