المؤلفون > وجدان الصائغ > اقتباسات وجدان الصائغ

اقتباسات وجدان الصائغ

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات وجدان الصائغ .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

وجدان الصائغ

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • أتأمل الشارع الخالي المسفلت وسط صفنة طويلة لا معنى لها ولا عمق فيها بشفاه متيبسة وأنا أصغي لصوت خالتي أم يعرب وهي تدندن بصوت متهدج يغالبه البكاء أغنية لوحيدة خليل : "ماني صحت يمه أحا جاوين أهلنه/ جاوين/جاوين وين أهلنه" يختلط صوتها برماد الموقد ورذاذ تراب المكان ليداهمني صوت الشاعر عدنان الصائغ في ليل منفاه الطويل معاتبا صاحبة الأغنية :

    يا وحيدة

    يا وحيدة خليل

    ما الذي بقيَ من هذا الوطن

    بعد أن أفرغوه من العشبِ والثوراتِ والأغاني

    قصائدهُ قاحلةٌ بعد أن خمدَ الجميعُ في بيوتهم، أو مقابرهم، وناموا.."

    أستدير بظهري صوب المزرعة الضاجّة بحركة اللائذين وأنا أرقب انغمار جلال ويعرب بهلوسات الحديث ليغلق على مسامعي صوت عدنان الصائغ المجرّح مرة اخرى وهو يصرخ بكامل وجعه :

    أيُّ وطنٍ! - يا إلهي - هذا الذي يطفو على النفطِ والمجاعات..

    وعلى الحضارات والانقلاباتِ!

    أيُّ وطنٍ؛ لمْ نرَ منه سوى السياطِ والصفّارات!!

    مشهد من رواية ( هكذا تكلمت خالتي م يعرب )

    مشاركة من اندرو ، من كتاب

    هكذا تكلمت خالتي أم يعرب

  • بدا المكان برمته سفينة مثقوبة يتلاطم موجها البارد ليندلق عليّ من كل جانب ... أرتعش تحت انسيابه اللزج على جسدي الذي يتجمد جزءا فجزءا ... الخدر يصيب أطرافي ... ويندلق على عينيّ اللتين احسست بجفنيهما يتمددان باسترخاء على مساحتهما.. شفاهي تزرّق ... ترتجف ... تردد ما يردده من يستعد لموت مريح ... الأصوات تتداخل ... الوجوه تذوب ملامحها ... البرد يلسع أوصالي ... عيناي تغالبان الخدر الذي يُخيّط جفنيّ اللذين احسّ بثقلهما... بدت اختي سهر التي تمددت أمامي وقد لفت جسدها من رأسها حتى أخمص قدميها بعباءتها كفنا أسود مسجى وسط المكان ... السفينة تمخر عباب الموج ... الموج يتلاطم ... رذاذ الماء البارد يضرب أوصالي... السفينة تترنح ... الخدر يضغط على جسدي ... أحتضن طفلتي داليا الغافية بحضني لتلتحم بجسدي دون أن تبدي مقاومة ...ألف جسدينا بعباءتي السوداء وأحكم حشرها تحتي... حول قدميّ ... وداليا تلتحم بي كإنها تعود الى رحمي ... أمدّ جسدي جوار جسد سهر المسجى ... أستسلم للسعات البرد والخدر وصوت جبران خليل جبران يملأ رأسي ( لا تعش نصف حياة ولا تمت نصف موت ) إنّها الميتة الكاملة يا جبران.... ( مشهد من رواية هكذا تكلمت خالتي أم يعرب )

    مشاركة من اندرو ، من كتاب

    هكذا تكلمت خالتي أم يعرب

  • ‏إن وطنًا مطاردًا أنت فيه كفأر ليس وطنًا، إنما هو حفنة من الكلمات التي عليك أن تتخلَّص منها كما يتخلَّص الأجرب من جلده، لتبقى بوجه شائه لا فكاك منه هي الأوطان مثل الهبات، وطن يهبك الإحساس بالأمان ووطن يسلبك الإحساس بالأمان.

  • لست من مدينة كُمِّ الوردة ولا أعرف أزقَّتها ومداخلها، كما أنهما يعرفان أني لا أعرف بالضبط مكان بيت أم يعرب، لم أذهب إليه بسيارتي مطلقًا»

1