المؤلفون > أحمد عبد المنعم رمضان > اقتباسات أحمد عبد المنعم رمضان

اقتباسات أحمد عبد المنعم رمضان

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد عبد المنعم رمضان .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

أحمد عبد المنعم رمضان

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • «هذا هو القلب يا سادة… والقلب عضو مهم إلى حد ما ولكنه ليس حيويًا كما يظن البعض، فمن الممكن أن نعيش بدونه… هناك عمليات تجرى لإزالته في بعض الحالات، وذلك إنقاذًا لحياة المريض، والبعض يولد دونه كعيب خلقي، ولكنه ليس عيبًا خطيرًا أو ربما ليس عيبًا أصلًا، فالحياة دونه غالبًا ما تكون على ما يرام… كما أن بعض المراكز الكبرى والسلطات تشترط في موظفيها عدم وجود القلب، حتى ازدادت نسبة اللاقلبيين في الفترة الأخيرة… فإن بعض الدول تحكم بالإعدام على أي مواطن يتم كشف أمره ويتبين أنه ما زال يحمل بداخله قلبًا، لاسيما لو كان نابضًا… والقلب كما يعلم جميعنا يا سادة يتكون من أربع حجرات… البعض يستغلها في إيجارها لبعض الباحثين عن قلوب تنبض بأسمائهم

  • ‫ في صباح اليوم التالي لمحت شابًا يمشي في وسط البلد بخطوات بطيئة ثقيلة، بدا لي أنني أعرفه، تعقبته للحظات ثم أدركت أنه يحمل الملامح نفسها التي رأيتها في الحلم، ربما هو، ربما هرب، عفى الله عنه، ولكن أين ذهب زميله؟ ظللت أتتبعه وهو يسير هائمًا في شارع طلعت حرب، سرت خلفه بخطوات، أحاذيه أحيانًا، أدقق في وجهه وأتأمله دون اهتمام منه، لم أرَ ملاكًا من قبل ولا أجد في وجه ذلك الشاب أية ملامح توصف بالملائكية ولكن شعورًا غامضًا ألح على ذهني أنه هو دون شك، رغم أنه لا يبدو شخصًا يخفي جناحين تحت قميصه كدت أنقر على كتفه وأسأله، أستفسر منه عن صديقه، هل تركه هناك؟ هل قتله في صراعهما على امرأة؟ هل هرب في مكان آخر؟ ولكنني عندما دلفت إلى الداخل لم ألمحه، سألت النادل، فقال إنه لا يعرف عمن أتحدث وانصرف عني وكأنني مجنون.

  • احمرّت عينا داروين وهو ينظر إلى نظريته المحترقة، لم يكن ليبكي، كان أشد وأكثر صلابة من ذلك، إنجليزيًا عن حق دخل أحد أبنائه وظل واقفًا بالباب متأملًا المشهد، التف داروين بجسده ونظر إليه مليًا، دقق بملامحه، تأمل تفاصيل وجهه الأشقر وشعره المفرود الطويل وعيونه الصارمة وجسده المنتظم، ثم عاد ليتأمل أوراقه المتفحمة ونظريته عن التحول لحيوانات تسللت رائحة الورق المحترق أنف داروين، وسقطت دمعة هاربة لم يلمحها أحد، السبب لم يكن حرق نظريته، السبب كان أكثر قسوة من ذلك

  • هكذا كان حال ببغائى أنا الآخر, كان ببغاء أنيقا جميلا, أعتدت أن أستمتع بمداعبته و سماع ألحانه الطربة منافسا فيروز والشاب خالد وألفيس بريسلى. كان صديقى المقرب, يؤانسنى بأوقات فراغى ولحظات وحدتى. صوته أعذب من كل من عرفت وألوانه أزهى من ألوان لوحة مبهجة لسلفادور دالى, لا يكذب و لا يخفى, يسب عندما يحلو له السباب, ويضحك ويغنى عندما تنتابه نوبات السعادة و الفرح . طالما سب زملائى بالعمل نيابة عنى وأنا أكتم ضحكاتى وأحبس قهقاتى داخل صدرى. عندما يزورنى ضيف ثقيل, غير مرغوب فيه, ألقنه الشتائم والبذاءات كى يلقيها عليه, وعندما تأتينى فتاة جميلة, أو غير جميلة, ألقنه كلمات الحب و أشعار العشق وأغانى اللهفة والأشواق .

    و لكنه صمت…

    صمت كما فعلت باقى الببغاوات, لا يطلق إلا صوتا أقرب إلى نهيق الحمير, صوت مزعج مقزز, يملأ الأجواء ضيقا واختناقًا

  • شعرت أن الأمر برمته كان فخا، بداية من الرسالة التى تلقيتها من شركة الطريق وصولا إلى تلك اللحظة، لعبة ما حُبكت ضدى. تكومت فى أحد الأركان، أغمضت عينى، تطاير التراب فوق جسدى وظلت الأصوات المتداخلة تطاردنى. فكرت أننى إن خرجت من هنا سأعود للعمل فى الجريدة مرة أخرى، سأكتب ما يُطلب منى من مقالات، سياسية أو فى صفحة الحوادث، أيا كان، سأثبت لرئيس التحرير أننى لست جبانا وسأحكى له عن مسابقات الأسود، سأعد تحقيقا صحفيا مثيرا عنها

  • ‫ لم يكن الوضع بذلك التعقيد عند بدايته، فتلك الحالة تنتابني منذ أسابيع عدة أو شهور، ولكنها لم تبد خطيرة أو مستحقة للاهتمام، إلى حد أنني لم أنتبه لها بأول الأمر، فكنت أستيقظ من نوم قصير متقطع لأجد فكرة أو اثنتين ملقاتين بجوار رأسي على الوسادة، كانتا تقعان من عقلي في أثناء النوم، أنظر إليهما ثم أعيدهما إلى رأسي مجددًا دون أن أعطي للأمر أية أهمية ولكن الوضع تطور سريعًا فصرت استيقظ لأجد الوسادة مغطاة بالأفكار المتساقطة، حتى إن بعضها بات يتدحرج على الأرض، يصطدم بالكوميدينو أو يتوارى تحت الكراسي، وأصبحت أتأخر بشكل يومي عن مواعيد العمل الرسمية وألقى من مديري توبيخًا بعد الآخر، حيث صرت أقضي نصف صباحي في جمع تلك الأفكار المتناثرة.

  • ‫ هل سأعود إلى هوايتي الطفولية تلك عندما أصبح في سن الجارة العجوز؟ في الواقع أنا لم أتوقف عن تلك الممارسة تمامًا، ما زلت أتلصص على الناس ولكن عبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي بدلًا من النافذة، هذا أسهل وأكثر كشفًا وأقل مخاطرة.

  • ملكة أنيقة مثل نجمة سينما، رقيقة مثل فتاة مراهقة خجول، وعينها جريئة مثل سكارليت جوهانسون، وتفيض بالأنوثة والحياة مثل سعاد حسني أو شادية، تعيش ملكة وحدها في البناية المقابلة لعمارتي، أستطيع أن ألمح شقتها من نافذتي، ويأتيها بين الحين والآخر رجل ضخم وأصلع في بذلة كاملة، يبدو رجلَ أعمال أو تاجرًا مرموقًا، خمنت أنها قد تكون زوجة سرية أو ربما عشيقة طالما حسدته وتساءلت لماذا تقبل فاتنة مثل ملكة بهذه الحياة؟ بالتأكيد ليس للحب دخل في شأن هذا الرجل، فلا أحد يحب رجلًا يرتدي بذلة كاملة طوال الوقت، ربما للسرية سحرها، ربما خاب حظها في تجارب سابقة، أو أنها محبة للمغامرة.

  • حل الأمر نفسه ببغائي أنا أيضًا، كان ببغاء أنيقًا جميلًا، اعتدت أن أستمتع بمداعبته وسماع ألحانه الطربة التي تنافس في أنغامها فيروز والشاب خالد وإلفيس بريسلي كان صديقي المقرب على مر سنين، يؤانسني بأوقات فراغي ولحظات وحدتي، صوته أعذب من كل من عرفت وألوانه أزهى من ألوان لوحة مبهجة لسلفادور دالي، لا يكذب ولا يخفي ولا ينافق، يسب عندما يحلو له السباب، ويضحك ويغني عندما تنتابه نوبات السعادة والفرح طالما سب زملائي بالعمل نيابة عني وأنا أكتم ضحكاتي وأحبس قهقهاتي داخل صدري. عندما يزورني ضيف ثقيل، غير مرغوب فيه، ألقّن ببغائي الشتائم والبذاءات كي يلقيها عليه، وعندما تأتيني فتاة جميلة، أو حتى متوسطة الجمال، أكرر عليه أشعار الغزل وعبارات العشق وأغاني اللهفة والأشواق حتى يطربها بها.

  • ملكة أنيقة مثل نجمة سينما، رقيقة مثل فتاة مراهقة خجول، وعينها جريئة مثل سكارليت جوهانسون، وتفيض بالأنوثة والحياة مثل سعاد حسني أو شادية، تعيش ملكة وحدها في البناية المقابلة لعمارتي، أستطيع أن ألمح شقتها من نافذتي، ويأتيها بين الحين والآخر رجل ضخم وأصلع في بذلة كاملة، يبدو رجلَ أعمال أو تاجرًا مرموقًا، خمنت أنها قد تكون زوجة سرية أو ربما عشيقة طالما حسدته وتساءلت لماذا تقبل فاتنة مثل ملكة بهذه الحياة؟ بالتأكيد ليس للحب دخل في شأن هذا الرجل، فلا أحد يحب رجلًا يرتدي بذلة كاملة طوال الوقت، ربما للسرية سحرها، ربما خاب حظها في تجارب سابقة، أو أنها محبة للمغامرة.

1