المؤلفون > جيهان عمر > اقتباسات جيهان عمر

اقتباسات جيهان عمر

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات جيهان عمر .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

جيهان عمر

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • ‫ تنافس حلوى غزل البنات حلاوة الحب، تُصنع من حبات السكر فتتضخم ويصير لها كيان مُغوٍ ملون وكثيف، ويبدو كقطعة من السماء؛ سحابة هشة ترتفع نحوها الكفوف الصغيرة، كأنها تتضرع للإله، ليمنحها متعة مؤقتة

  • ‫ أحب الضحكات الصادقة التي تعرف طريقها إلى السماء، أحب من يضحك فجأةً كطفل يلمح أمه قادمة ‫ أما المرأة التي عرفتها مؤخرًا أعطيتها مكانًا في قلبي، لأن ضحكتها تحذف من عمرها عشرين عامًا مرةً واحدة فيقطر الندى من حولها بالونات صغيرة ملونة.

    ‫ لم أصدق أبدًا أن العيون مرآة الروح، لكنها الضحكات مرآتها ومفتاح خزنتها.

  • ‫ يا من تحدق في قلبي هكذا، لا تقترب أكثر. حليتك الماسية بين الحاجبين في مركز البصيرة، ستخبرك عن خطورة التحديق بعيونك الخضراء في قلبي ‫ فعلها بعضهم قبلك ولم يَنجُ أحد من الحريق الذي اشتعل دعني أعترف لك بأنني من صففت خصلات شعرك اللامعة، صففتها من دون أن أستخدم أصابعي ‫ لا تَخفْ لست ساحرة، لكن العقود حول رقبتك ذكَّرتني بالسلاسل التي تكبِّل أقدامي الصغيرة ‫ لا تحدق في قلبي هكذا، ستكون النجاة أقرب لو فتحت الباب العتيق الكائن من خلفك ‫

    دَعْ حزنك هنا، وسأخبر الشمس أن تقبل عينيك وتذيب الشجن الملتف حول ملامحك كشجرة لبلاب غير مرئية أعدك في المرة القادمة ستأتي مبتسمًا من دون العقود النائمة على صدرك، ستأتي فقط لتجمع الخرزات التي بعثرتُها من حولي لتفادي السأم

  • ‫ أستاذ الفلسفة الذي تجاوز السبعين كان يحمل البحر بداخله، ولم نكن ندري هل يحمل الجبال والطيور والغابات أيضًا، فيكتمل المشهد هناك في الداخل ‫ أدركت أنه تفوق عليَّ حين نظرت داخلي وهالني مشهد الصحراء، شعرت يومها بالعطش الشديد وألم خفيف وغير مفهوم في باطن قدمي، لم أفعل شيئًا سوى الذهاب إلى صنبور المياه، شربت كثيرًا ولم ينتبه أحدهم يومها لهذا العطش.

  • سيتمسك كل واحد بحبل ‫ يتأرجح يمينًا ويسارًا ‫ باحثًا عن بيته الضئيل ‫ فيبدو العالم وقتها قابلًا للذوبان ‫ أو تجهز ملفًّا ضخمًا عن اكتئاب الأفيال ‫ تكتب سؤالًا يوميًّا على باب المؤسسة ‫ كيف يكون الزمن رغيفًا من الخبز الساخن؟

  • زهرة قنَّبيط مكان العقل المسروق

    ‫ سأثبت جذعها في الداخل

    ‫ كأنني أغرسها في حوض زهور

    ‫ وأترك الزهرة تطل بخُيَلاء

    ‫ سيعرفون هذه المرة بالتأكيد

    ‫ تثيرهم رائحة الكبريت

    ‫ الطزاجة اللافتة

    ‫ يسألون عن سر الثمرة

  • مثل شال حريري على كتفي امرأة

    ‫ سقط أسفل قدميها

    ‫ لن يلمحه سوى هذا الرجل

    ‫ الذي يراقب منذ البداية

    ‫ الرجل الذي ينحني ليلتقط الحياة

    ‫ بين أصابعه 

  • ‫ قلت لك منذ البداية

    ‫ لا تضَعْني على هذا الرف المعتم منسية.

    ‫ قلت لك

    ‫ عن حساسيتي الشديدة للغبار

    ‫ عن شغفي بتنظيف الأماكن الجديدة

    ‫ كما أنني

    ‫ لا أزيل الرفوف وحدها

    ‫ بل أزيح الأثاث كله

    ‫ في كومة واحدة ‫

    قبل أن أنادي بائع (الروبابيكيا)

    ‫ بصوت طازج

    ‫ قلت لك منذ البداية

    ‫ إنني أحب

    أن أغمر الأرضية بالمياه

    ‫ أتلمس برودتها بقدميَّ الحافيتين

    ‫ قلت لك ‫ إنني أحب فتح النوافذ ‫

    قبل أن أحتار أيهما القمر

    ‫ أيهما الشمس

    ‫ ولماذا يظهران معًا في نفس الوقت..

    ‫ قلت لك إنني قد أعيد طلاء الجدران

    ‫ قلت لك منذ البداية

    ‫ لن ينجح الأمر

  • ‫ فيبدو العالم وقتها قابلًا للذوبان

    ‫ أو تجهز ملفًّا ضخمًا عن اكتئاب الأفيال

    ‫ تكتب سؤالًا يوميًّا على باب المؤسسة

    كيف يكون الزمن رغيفًا من الخبز الساخن؟

    ‫ تقضمه بشهية

    ‫ ثم تكتشف بعد فوات الأوان

    ‫ أنك تأكل نفسك.

    ‫ لو أتسلَّم هذه الوظيفة غدًا

    سأحشو الوسائد بالأحلام.

    ‫ لكن صديقي الروائي المعتزل

    ‫ يكره كلمة أحلام

    يقول: ‫ لا يجب أن نضعها في النص

    ‫ لأنني أثق به

    ‫ سأفرغ الوسادة من الأحلام ‫

    سأتركها شاغرة

    ‫ عوضًا عن الوظيفة

    ‫ أثق به..

    ‫ كي لا تطير يمامات نامت مطمئنة

    ‫ على شرفتي

    ‫ أعلم أنه لا كثافة لوجودي

    ‫ أقع أحيانًا من ظهر الحرف

    ‫ أختفي من جسد الكلمات

    ‫ مثل نقطة.

  • كلما قرأت تلك العبارة

    "وظيفة شاغرة"

    ‫ تسقط النقطة من أعلى الكلمة الثانية

    ‫ فأقرؤها هكذا ‫

    "وظيفة شاعرة"

    أفكر أنني أبحث عن عمل

    لكن كيف يحتاج المرء إلى شاعرة؟

    ثم تعود النقطة من تلقاء ذاتها

    لا أتوقف عن الوقوع في فخاخ الكلمات

    ‫ولا أعرف أية مهمات سأتولى

    ‫ تنقية الورود من الحقيقة

    ورود الشك الصغيرة

    ‫التي يمكنها أن تطفو فوق البحيرة

    ‫تلك التي صنعتها الدموع ‫

    خلف باحة المنزل

    ‫ماذا ستفعل الشاعرة في العمل؟

    ‫ تصنع طريقًا طويلًا

    ‫ لغزلان شاردة

    ‫ كي تحررها من خيالها..

    ‫ تنحني قليلًا

    ‫ على وجه العالم

    ‫ لتطفئ الحروب

    ‫ كما لو أنه

    ‫ كعكة عيد ميلاد صغيرة

    قد تجدل حبالًا تتدلى من السماء

    ‫ لتتأمل الأرض من منظور جديد

    ‫ سيتمسك كل واحد بحبل

    ‫ يتأرجح يمينًا ويسارًا

    ‫ باحثًا عن بيته الضئيل

  • ذاكرتي مثقوبة

    ‫ وقلبي فارغ

    ‫ وعاء يفرغ ما بداخله أولًا بأول

    ‫ الإنسان يرتوي بالامتلاء

    ‫ وأنا أجيد إفراغ كل شيء.

    ‫ ثقوب كثيرة في وعاء من فخَّار

    ‫ التسريب بطيء لا يُرى ‫

    لكنني أشعر به ‫

    خفة تتسلل إليَّ

    ‫بللٌ لطيف يرطب القلب

    ‫ سريان لوهم في مسارات الطاقة

    ‫ حركة دؤوب على مدار اليوم

    خطوات واسعة

    أركض. أحلم. أنام.

    ‫ جسدي زجاج مصقول

    ‫ ينزلق الماء. ‫

    تطرقني الكلمات

    أتفتت ..

    أركض،

    أحلم

    أنام. ‫

  • ‫ أراقب الريح ‫

    حين تمر على البحر

    ‫ فيتحرك الماء

    رغم أن ‫ من عاداته

    أن ينساب كامرأة

    ‫ فإن البحر رجل

    ‫ والريح أنثى

    ‫ الريح تقبِّل البحر

    ‫ قبلة خفيفة

    ‫ وتهمس

    ‫ بكلمات حب ‫

    ثم تهجره دون اكتراث

    ‫ تغيظه

    ‫ بالحرية

    ‫ لا مكان محددًا يأسرها

    ‫ هو

    ‫ المُكبل بهذا العمق

    ‫ باقٍ كالأبد..

1