اقتباسات ماهر عبد الحميد

مي شايفة مامتها بتعمل عيد الميلاد عشان نفسها، عشان تبان أم مهتمة. مي وصلت للاستنتاج ده لما مامتها ما سألتش هي عايزة إيه، ولما عنفتها على بهدلة لبسها، ولما ما أخدتش بالها إن مي مش مبسوطة).

لما تكون الأم متاحة عاطفيًّا ومنتبهة ومستجيبة بشكل مستقر وثابت، بنكوِّن طريقة تعلُّق آمن، خريطة الحب جوانا آمنة، مطمنين إنها موجودة علشانا، وإننا مفهومين ومحسوسين ومقبولين، وبنكبر واثقين في أنفسنا والآخرين، وحاسين بأهميتنا واستحقاقنا للرعاية والاهتمام والحب ومتوقعين حصولنا عليهم،

اللامكترث بيكون استقلالية مزيفة في مقابلة الحياة والناس (استقلالية ترفض الاتصال بالآخر)، عشان يقدر يستمر في وهم إنه قادر على الاهتمام بنفسه بدون مساعدة حد، وعشان كده عنده رغبة قليلة أو دافع قليل لطلب الدعم والمساعدة من الآخرين.

اللامكترث ( العلاقات القوية بالنسبة له سجن وعبء وصداع، فقدان للذات والاستقلالية.)

الخوف من الرفض والهجر لما بيتنشطوا بيدفعوه وبعنف إلى الرحيل والاستقلال، بيتشبث بنفسه وذاته وقوقعته عشان يطمن، بيعمل عكس أصحاب النمط القلِق (النمط المناقض له)؛ لما يواجهوا الخوف من الهجر بيحاولوا الاقتراب بشدة وبشكل مهووس عشان يطمنوا ويهدوا وبيبقوا أكثر تشبثًا بالاخر

اللامكترث مشاكله بتظهر في العلاقات، لأن العلاقات بتتطلب منه أن يخلع درعه، ويكون حاضر عاطفيًّا، يكشف عن قلبه الداخلي، ويعبر عن مشاعره واحتياجاته، وأن يشعر بالاحتياج القوي للاقتراب والحب، وأن يثق في الآخر ويستند عليه، وكل ده مرعب بالنسبة له.

الطريقة اللي الطفل اتعلمها للاحتواء والحماية من المشاعر السلبية طريقة دفاعية:

‫ألَّا نظهر أبدًا للعالم احتياجنا للقرب والحب، ألَّا نظهر أبدًا ضعفنا واحتياجنا وتعلُّقنا، وربما حتى لأنفسنا.

هؤلاء العابرون كجزر منعزلة. الساكنون في قلاع حصينة وباردة تقتلهم العزلة والوحدة. ساكنو الجبال، والهاربون إلى كهوف ذواتهم خوفًا من الخذلان والألم. قلوبهم أشبه بمقابر فرعونية تاهت في الزمان، تحيطها السراديب والفخاخ والأبواب السرية الموصدة بطلاسم سحرية، تنادي على المغامرين

إحنا بنتولد وعندنا غريزتين عكس بعض: غريزة التعلُّق (إقامة علاقة)، وغريزة الاستكشاف والتعلُّم (الاستقلالية).

‫غريزة التعلُّق: أنا بادوَّر على حد يحميني ويرعاني ويطمني، عايز الأمان، واللي بينشط الغريزة دي هو الشعور بالخوف.

‫غريزة الاستكشاف والتعلُّم: غريزة التوسع والمعرفة واكتساب الخبرات

النمط الخائف ما عرفش يكوِّن طريقة واضحة ومتوقعة ومنتظمة يعتمد عليها لحصوله على الأمان. أوقات ممكن يبقى لامكترث أو قلِق أو حتى خليط منهم في نفس الحالة واللحظة.

الهدف إننا نغرس جواه المعنى ده: «أنا مقبول ومهم وغالي ومحبوب كما أنا. أنا مش محتاج إني أكون كامل ومثالي عشان أتقبل وأتقدر وأتشاف وأتحب».

الحساسية العاطفية هي إني أقدر أحط نفسي مكان الطفل أشوف وأحس من مكانه وأرجع أتصرف من موقف البالغ.

إحنا مش نمط واحد، إحنا جوانا نسخ أنماط متعددة اتكونت من علاقاتنا المختلفة مع كل المحيطين بينا في بيئة نشأتنا. من الممكن أن نحتوي على أنماط آمنة متنوعة، أو أنماط آمنة وغير آمنة في نفس الوقت.

‫النمط القلِق ممكن يتفانى في رعاية الوالدين على حساب نفسه ومسؤولياته، وممكن يقدم خدمات مش مطلوبة أو دون أن تطلب منه أو يتدخل بشكل زائد.....

أوقات النمط القلِق لما يتقابل بعدم التقدير بيبذل مجهود أكبر وبيعافر أو بيسيب العمل فورًا.

لو إنت قلِق هتسأل نفسك: هل ممكن أعمل أفضل من ده؟ هل في إيدي حاجة تانية أعملها؟ وهتتهم نفسك بالتقصير وعدم الكفاية.

الإحساس بالحصار: جواك تمامًا إنت عارف إن الشخص ده والعلاقة دي مش نافعة بس صعب عليك تمشي.

إن النمط القلِق يغضب بشدة ويهرب هو وياخد قرار الرحيل (أسيبه قبل مايسيبني) ...

إحنا في النهاية مجموعة أنماط تعلُّق، جوانا نماذج لأنماط عديدة كوناها من علاقاتنا مع الأم والأب والإخوة والأجداد وغيرهم.

في أعماق القلِقين جوع شديد للحب والموافقة بيخليهم يستخدموا طرق غير صحية للتفاعل مع الآخرين والحفاظ على العلاقات. وعشان هما الأكثر اعتمادية عاطفيًّا على العلاقات فهما غالبًا بيعرفوا نفسهم بيها (من غير علاقة بيبقوا حاسين باللاشيء والضياع واللاأهمية) ..