❞ ويقول تولستوي: «كتابة عشرة مجلدات في الفلسفة أيسر من تنفيذ وصية واحدة». ❝
المؤلفون > أندريه موروا > اقتباسات أندريه موروا
اقتباسات أندريه موروا
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أندريه موروا .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
لما كان العقل مدفوعًا بميله إلى توسيع أفق معلوماته لثقته في قدرته الذاتية فقد خيل إليه أنه محيط بعالم اللا نهاية الذي ينفسح أمامه. فمثله كمثل الحمامة، وهي خفيفة الوزن عندما تشق الهواء بطيرانها السريع وتشعر بمقاومة ذلك الهواء لها فيخيل لها أن طيرانها في الفراغ سيكون أسهل
-
أراني في هذه اللحظة أدير عينيَّ إلى نافذة مكتبي فيختلط فكري برهة بهذه الصور التي تبدو كأنها منقوشة على زجاج النافذة. ومن وراء هذه الشبكة الهندسية الحديدية التي تحيط بشرفة نافذتي أرى أمواج الغابة الخضراء تسبح في الضباب الرقيق اللازوردي: ضباب أصباح باريس، ويبدو في الأفق صف من التلال، وعلى جبل ڤاليريان المغطاة جوانبه بأشجار داكنة يقوم مستشفى يذكرنا بدير فلورنتيني قديم تحيط به أشجار السرو القاتمة؛ وفي الجو الحائل تسبح سحب شفافة وتمر أسراب من عصافير السنونو.
مشاركة من BASMALA NASSER ، من كتابفن الحياة
-
وفكري في لحظة، فليست هناك مخلوقة تستطيع أن تهب حياتها لرجل غائب إلى الأبد، ولكنها تستطيع أن تمنحه لحظة من الذكرى وصلاة قصيرة. أكان هذا حقيقيًا يا لوليتا؟ إن هناك لحظات أكاد لا أصدق فيها ذلك! ولكن سرعان ما تبرز ذکریاتي من الأعماق، فأرى نظرتك الأولى التي جعلت منى عبدا لك، وأصابعك الطويلة تتخلل خصلات شعرك الذهبي، ووجهك الذي تقمصته الفتنة..
-
والفن –كما تعرفين- يبدو على الدوام أكثر صدقًا من الطبيعة. فقالت كلير: - ألسنا جميعا ممثلات؟ - هذا صحیح ولكننا موهوبات ومع ذلك، ففي رأيي أن "بولين" سوف تربح في النهاية، إلا إذا أفسدت لعبتها بالعنف البالغ إن "جيوم" نادم في الوقت الحاضر، فقد جعله تأنيب الضمير متسامحًا ولكنني أرى أنه بات على وشك الانفجار بسبب المسرحية التي تكررها له زوجته، كل ليلة وينبغي ألا ننسى أن "دولوريس" ممثلة بطبيعتها، وأن "جيوم" كاتب مطبوع والكاتب الذي لا يستطيع الكتابة يكون عرضة للجنون! فقالت "كلير" وهى تنهض للانصراف: - إن الرجال ضحايا العاطفة، ولذا فهم لا
-
ولكن هذا أمر مختلف.. إن الرجل الطموح يريد أن يلمع في أعماله، أو على الأقل بسبب هذه الأعمال. أما ما تنظر إليه المرأة فهو المجد الذي ينعكس عليها. مثال ذلك غزوة هذه الممثلة لـ "فونتين" إنني أدرك أنها ممثلة كبيرة ومشهورة.. وكان ينبغي أن يكون هذا كافيًا بالنسبة لها، ولكن كلا.. لقد أرادت أن تضع يدها على رجل الساعة. ولكن الأمر ليس جد خطير، وأعتقد أن "فونتين" سوف يتغلب على خفقة القلب الصغيرة هذه.. ولك أن تثق في أنني لن أفاتح "بولين" في الأمر!
-
أيتها الأيام السعيدة.. أيتها المتعة القصيرة!
ألم يكن هذا الوقت الساحر.. سوى حلم عابر؟
وهذه الصورة الجميلة.. التي يرتاح لها قلبي..
ألم تكن سوى سراب؟..
وهذا اليوم في توركا والخبز المعجون باليوكا..
ألم يكن سوى خداع؟..
وهذا الحب الجميل.. الذي تسكرني رائحته
وهذا الشهر القصير.. هل يمكن أن يدوم؟
آه يا لوليتا الجميلة؟..
أي ملاك هذا الذي خطفك.. إلى مملكة الظلام؟
-
في علم الجبر يكون البرهان دقيقًا لا ينقض؛ لأن كل تعبير محدد بدقة تجعل المدلِّل لا يستطيع أن يضيف شيئًا من عنده إلى ما يفهمه السامع من هذا التعبير، فالمتطابقات هي متطابقات صحيحة حقًّا. ولكن الألفاظ التي تصلح للتعبير عن المشاعر وعن سياسة الدول وعن شؤون الاقتصاد، هي ألفاظ مبهمة يمكن استعمالها عند التدليل بمعان مختلفة، فمثل التعبير بلغة غير محكمة الوضع كمثل القياس بأوزان مزيفة.
مشاركة من Nouran ، من كتابفن الحياة: الطرق الأفضل في التفكير
-
ولاحظ "هيرفيه" أن "فونتين" في حالة أقرب إلى التعاسة وبدا كما لو كان يريد أن يرى دموع الفراق في عيني زوجته ليعدل عن السفر في آخر لحظة ولكن مدام "فونتين" كانت تتجنب أي فرصة للانفراد بزوجها، ولم تترك نفسها ليعانقها إلا حينما حانت لحظة صعوده إلى الباخرة، وكانت تبدو هادئة في تلك اللحظة ذاتها!
-
وكان على استعداد لأن يعود إلى زوجته بقلب ممتلئ بالحنان والحب. ولكنها لم تفعل الكثير لتشجيعه على ذلك. ولقد حدث مرات عديدة أثناء نزهتهما أن حاول العودة إلى الروح الجميلة التي كانا يتقابلان بها في الأيام الخالية، ولكنها كانت تصدمه بقسوة بأحاديثها الكثيرة المسائل العملية، وهى أحاديث كانت تبدو له سخيفة ومضجرة، فانتهى به الأمر أن أصبح صامتًا يجتر ندمه وأحزانه..!
-
إنني أرثى لحال "بولين" ولكنها تجني ما زرعت، فقد أرادت أن تستبقى زوجها إلى جوارها بحيث لا يبرحها أبدا فأثارت في نفسه الحاجة إلى الانطلاق، وكانت تستطيع أن تنقذ الجانب الأساسي بشيء من التسامح والفكاهة، ولكنها أرادت أن تحتفظ بكل شيء، ولهذا فهي تخاطر اليوم بفقد كل شيء، وإنها لتشعر بذلك وترتكز على المرض لتحصل من زوجها بطريق الشفقة على ما لم تعد تستطيع أن تحصل عليه منه بطريق العاطفة..
فقال لها "هيرفيه":
-
حسنا یا "جيوم"!.. إننا معشر الزوجات نستطيع – في سر- أن ندفع بالرجل إلى نقطة يصبح التصدع بعدها أمرا لا يمكن تجنبه. ونحن لا نعرف كيف نكف إلا حين يوشك الرجل فقط أن يبلغ هذه النقطة. فإذا لم نفعل، تحولت الحياة الزوجية إلى دخان، إن الضوء الأحمر لم يظهر بعد لـ" بولين" أو "فونتين" ولكن الأخضر قد اختفى، فراقب جيدا ما يحدث الآن!
-
اكتب إليه إن كان الأمر يتطلب ذلك، ولكن لا تلق بالا إلى نصائحه وملاحظاته.. لا تقلق أبدًا على قيمة كتاب في السوق، ولا تتأثر بنصيحة زوجة أو صديقة أو إنسان منافق.. انشر قليلًا، ولا تفتح يدك حتى تمتلئ.. وفوق هذا كله، ركز كثيرًا على الشكل الفني يا عزيزي، لأنه هو فقط الذي يكسب عمل المؤلف قيمة باقية. أما الموضوع، فلا يهم كثيرًا.
-
إن الإنسان وهو الطموح المتكبر لا يستطيع أن يفهم من نفسه لماذا ينبغي أن يحكمه إنسان آخر، حتى تجبره حاجاته نفسها على الشعور بضرورة ذلك الحكم، وخوارق الأحداث هي التي تجعله يؤمن بأنه إذا ما ترك بغير قيادة أصبح فريسة للأقوياء، وتحمله على أن يحب الطاعة بقدر ما يحب حياته وطمأنينته.
-
يظن البعض منا أنه مستقل عن رأي أهل بلده أو الوسط الذي يعيش فيه لأن الحوادث التي صادفته في حياته قد أوحت إليه بشعور من التمرد ولكن العداوة ليست ضمانًا لاستقلال الرأي بل هي على النقيض من ذلك حالة حادة من حالات التحيز. نرى الكاتب الذي ذاق مرارة طفولة معذبة ينزع إلى التفاخر بحرية الفكر بأن يطعن في الأديان وفي روابط الأسرة ولكن ثورته على هذه النظم لن تكون إلا كثورة العبيد.
السابق | 1 | التالي |