اقتباسات إيهاب الملاح

«اقرأ وكأن الذي معك ليس كتابًا من صفحات مرقومة بحروف وكلمات، بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع

إن شهداء المسيحية المصريين أعطوا أنفسهم لمعنى وقد أدركوا هذا جيدًا وقصدوه، ومن ثَمَّ غنّوا وهم في طريقهم إلى المقصلة. والمصري الأصيل لا يعوقه شيء عن هدفه، لقد كان أبو الهول في الأصل صخرة ضخمة تعترض طريق المصري إلى الهرم فشكَّلها تمثالًا وأحال العائق إلى فن رائع‏.‏ إن فنّ المشربيات الذي ابتدعه العصر القبطي كان سببه قلة الخشب في مصر، فأحال المصري قلة الكم إلى غنى الكيف، وشكلت مصر الخشب وهو قليل عندها إلى أروع ما يكون التشكيل في تمثال ‏(‏ابن البلد‏

إن القراءة متعة حقيقية لمن يطلبها، وإنها تستحق كل ما كُتب عنها؛ فقد أضافت أعمارًا للقارئين، وغيَّرت حياتهم إلى الأفضل، وساعدت الإنسان على معرفة نفسه، ومعرفة الآخر، ومعرفة العالم كله.

‫ إذا كنت تكره الكتاب والقراءة، فإن هناك خللًا في المنهج، وعيبًا في التعليم، وفجوةً في التلقي والاستيعاب،

الكتاب الذي جعلته طرق التدريس أقرب إلى الوحش الكريه، يتحوَّل في مدينة «اقرأ» إلى حسناء يخطب ودَّها الجميع، وكل واحد يراها من زاويته، فاتنة الدنيا، ورفيقة الليالي، عنوان البهجة، ورسول متعة العقل والوجدان.

وغالبا ما كان يطرح السؤال (أو الأسئلة إذا شئنا الدقة!) حول هذا اللون من الكتابة:‏ ‫ ‏هل المذكرات والاعترافات والسير لون خالص من ألوان الأدب والفن؟ أم هي ليست أدبًا ولا فنًا لأنها لا تمس الحياة بمعناها الشامل

في ظني لولا هذا التقليد الرائع الجميل الذي ما زال حاضرا الآن وبقوة وإن اختلفت الوسائط وطرائق التدوين والاختيار، ما كان لأديب حقيقي وكاتب أصيل ومبدع موهوب أن يصل إلى عتبات الكتابة المبدعة الآخذة بحقها من الموهبة والإتقان والجودة والإحكام.‏

التسجيل والتدوين مهمان جدا لأي كاتب، ومع ذلك فأنا أكتب البورتريه من الذاكرة…»‏

‫ وأما رسالة الكتب فإنها ترمي إلى أهداف ثلاثة: «أما الهدف الأول، فهو أن تعلِّمنا ما لا نعلم، والهدف الثاني أن تُوحي إلينا بما نحتاج إليه من وحي، وأما الأخير فهو أن تسمو بمشاعرنا ومداركنا إلى ما يجب أن نسمو

«اقرأ كأنك الشخص الوحيد الذي كُتب له الكتاب.. واكتب كأنَّ العالم كله سيقرأ لك»

، وتصير كتابًا مهمًّا بعنوان «أنتَ.. ضمير المخاطب في السرد العربي»، صدر أخيرًا عن الدار المصرية اللبنانية، ضمن سلسلتها المهمة «رؤى نقدية».

‫ «وللنقد أشواك: أقلُّها إيذاء أن المنقود لن يرضى عنك أبدًا. وإعجاب الإنسان بشعره (أو كتابته) وبولده ضعفٌ بشري لاحظه الجاحظ من قديم. فكيف يمكن أن يرضى عنك وأنت تنظر إلى هذا الشعر أو الكتابة بعين غير عينه؟».

شكري عياد

‫ «وللنقد أشواك: أقلُّها إيذاء أن المنقود لن يرضى عنك أبدًا. وإعجاب الإنسان بشعره (أو كتابته) وبولده ضعفٌ بشري لاحظه الجاحظ من قديم. فكيف يمكن أن يرضى عنك وأنت تنظر إلى هذا الشعر أو الكتابة بعين غير عينه؟».

شكري عياد

من أجمل ما قرأت في حياتي: «اقرأ كأنك الشخص الوحيد الذي كُتب له الكتاب.. واكتب كأنَّ العالم كله سيقرأ لك».

ويؤكد «مانغويل» أن القراءة بشكل منظم ومنهجي بدأت مع تأليف عالِم البصريات العربي الشهير الحسن بن الهيثم كتابه «المناظر»؛ لأنه من دونه لم يكُن الناس يستطيعون أن يقرؤوا بصورة منهجية.

فهناك عشرات كتبوا عن الكتب؛ مثل هنري ميلر في «الكتب في حياتي»، أو عباس محمود العقاد في «بين الكتب والناس»، و«ساعات بين الكتب»، وغيرها، لكن ما يكتبه «مانغويل» يختلف جذريًّا عن كل الذي كتبه غيره في هذا المجال.

إذن فقد قرر «مانغويل»، بمحض إرادته، أن يكون متخصصًا في «فن» لا يجيده غيره، وهو «الكتابة عن الكتب»، وإعادة الاعتبار، بل إحياء «الشغف بالقراءة» أَحبَّ «مانغويل» القراءة كما أحبها أستاذه «بورخيس»، لكنه قرر أن يجعل الآخرين يحبونها كما أحبها، يقعون

‫ أهم الكتب التأسيسية التي لا غنى عنها لطالب الدراسات الأدبية واللغوية كانت مطبوعة في دار المعارف، خاصةً في سلسلتها العظيمة «مكتبة الدراسات الأدبية»..

ما زلتُ أقرأ لأتعلم. ما زلتُ مُتمرنًا فحسب، مُبتدئًا دائما، مجرد هاو، لا أتورط أكثر.. لكن ما أجملَ أن يحترفَ المرءُ هوايته»..

‫(من دفتر أحوال قارئ شغوف

/