اقتباسات عادل محمود

خذَلتْها مفرداتٌ كثيرةٌ في

‫الصلوات وفي الأغاني.

هي تعلم جيّداً

‫أنّ الشجيرات التي فرِحتْ بها،

‫تموتُ إذا جارَ الزمانُ على الأغصان.

‫ولذا

‫أدركتْ، منذُ وقتٍ طويلِ،

‫حجمَ حصّتِها منَ الدنيا ...

‫فتيقّنتْ أنها راحلة.

أنت

‫الذي أقصدُه

‫سوف أقصدُه

‫إلى أبدِ الآبديـنْ!

‫وأنت الذي أقول له:

‫«مثلما تفعلُ العصافيرُ كلَّ ليلةٍ ... نَمْ هانئاً

‫نَــمْ سعيــــداً قَــدْرَ ما تستطيعُ عيناكَ الجميلتانْ ...

‫ثم وزّعْ ما على شفتيكَ من عسلٍ

‫في كؤوسِ الآخرين!

‫نم يا حبيبي على أرجوحةِ الوقت،

‫مما يفيض عن محاولةِ الوصول إليكْ

حيـنَ أوّلَ مرةٍ

‫أعود إلى المدينة التي أحببتْ

‫تائباً

‫وشائباً ...

‫مُطارَداً

‫كأنّما خبّأ الدهرُ لؤلؤةً لديّ ...

‫حاملاً على ظهريَ المحنيّ

‫كيسَ خسائري ....

‫سأوفي بنذري الوحيدِ في حياتي:

‫ألاّ أعضَّ، مرة أخرى،

أيها الرجل ...

‫أيها الماشي دائماً إلى عكسِ رحلتِه.

‫أيها الراكض كثورٍ في وحدته ويُتْمِهْ ...

‫كُفَّ قليلاً عن الموت حياةً

‫وليتوقّف لديك، في أي يوم تشاء،

‫هذا البعيد عنك أبداً

‫هذا الذي لن تناله أبداً.

قلبهُ معلقٌ كسرطانِ البحر على منقارٍ، وعينُهُ ماءٌ. يداهُ راكعتانِ في

‫الرملِ، كالطيورِ التي تَعِبتْ من عبورِ البحرْ... وهو الآنَ في استراحةِ

صِفِ التحمَّـلَ والشكرَ على اللا شيءْ.

‫والضِحْك والنسيانَ. صِفْهُما... ولا تنعسْ حروفُ يديْكْ.

ادخلي

‫يا بنـيّـتي الآن،

‫وحْدَك

‫في وميضِ أشيائِنا الصغرى

‫التي أهْمَـلَها، فلم يأخذْها في حقيبتهِ الموتُ

‫ومدّي يديكِ في الفراغ النبيلْ

‫وزخرفي، قَدْر ما تستطيعُ يداك ...

‫عزلةَ هذهِ الحياةْ!!

أنتَ

‫أنتَ الذي أقصدُهِ حياً وميتاً

‫أو غائباً في سفرِ تكويـنِ الحياة...

‫أنتَ ...

حين نمضي إلى الحب أو الحرب: خوذة أو وردة

تأخذها الهزيمة لتبيعها...

لتعود الحياة تكرر أخطاءها،

ونعود إليها تائبين