المؤلفون > أحمد الشيخ > اقتباسات أحمد الشيخ

اقتباسات أحمد الشيخ

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات أحمد الشيخ .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

أحمد الشيخ

1939 توفي سنة 2017 مصر


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • أنتم في نهاية المطاف مجرد حلقة في سلسال الخلق منذ آدم عليه السلام، ذلك الذي طرده الرب من جنته؛ لأنه طاوع حواء، تلك التي طاوعت الحية فحق عليها وعليه وعلينا القول، وما زلنا بسبب عصيانهما نسعَى في أركان تلك الأرض القاسية نادمين، وفي الأرض جنة الإنسان وفيها الجحيم، باختياره وحده يكون لولا جحيم الآخرين، بذلك تكلم الرجل من بلاد الفرنجة وأوصانا فأخذنا منه الحكمة عسلًا صافيًا وتركنا له سُمَّ الأفعى في قاع نفس الإناء، وتأكدت الدنيا من براعتنا، وبفضله سوف نرقى.

  • سبحانه الذي أعطى لعبده وابن عبده الغلبان رزقًا وفتح له الأبواب المسكوكة، سبحانه واهب المواهب وأنصاف المواهب وأرباعها "وفرافيتها" لخاصة الخاصة وبعض الخاصة وأشباه الخاصة من بني الإنسان دون أن يميز بين الأجناس والألوان والعقائد، وله في ذلك حكمة تعلو عن الإدراك.

  • أعرف أن الموت هو مصير كل البشر، لكن جدي كان كيانا مختلفا بكل المعايير، كأنه ملاكا نزل على الأرض وعاش بأسلوب مغاير لأنه هبط على أرض خشنة، فعاش أياما خشنة وحرم نفسه من كل شيء إلا تربية الكيان التالي له، لكن أبي لم يكن مثله ولن أكون مثله أبدا لأن جدي كان يرى المخاطر الوافدة نحونا من بعيد ويتحاشاها.

  • لكنك كنت في الغياب الكامل والسنوات تجري والحروف تتحرك أمامك وتعايرك لأنك لم تبح بكل ما كان من اللازم أن تبوح به لناسك لو جاءوا من بعدك بأن تترسم خطوات أجيال سبقتكم وسبقت الدنيا قبل أن تكتمل وتتحول إلى دنيا مرسومة كدائرة محمولة على حامل، تلفها وتضع يدك فوق جذورها العريقه فلا تجد غير أهلك وناسك ومساحات أرضكم التي ورثتموها ولم تتمكنوا من استثمارها فضنت عليكم بقمحها وفولها وبلحها وتينها وعلف مواشيها.

  • يُذكّرني أنني أوشكت على إكمال العقد الرابع من عمري، وأنني أعيش في منطقة الخطر من احتمالات متشائمة ومقبضة بأن أترك الدنيا بلا أثر محسوس في أنفاس تلتقط الهواء وتخرجه زفيرا قادرا على أن يبث في الأرض أمنيات جديدة في نبت جديد يؤكد الوجود لأن الأمنيات تولد والأرض تتجدد حتى ولو تعرضت لمخاطر يمكن أن تنزاح بأجيال سوف تأتي وتضع أسس التحرر الكامل والخلاص والرخاء والحب والطمأنة.

  • تساءلنا عن أرواح الآباء والأجداد الذين رحلوا عنا وشعرنا أن أرواحهم ما زالت تحوم حولنا موغلة في الاقتراب أو التباعد برغم مفارقتها لحياتنا، لكنها تبقى لتحوم وتنفي فناءها وتعلن أنها ترفض الفناء المجاني، وقد سبقونا في الحياة أزمانا نخطئ في حساباتها ونختلف، لكننا نستعيد ما توافقنا واتفقنا عليه مع بعض من عاشوا في البدايات لأننا نؤمن أن أرواحهم باقية لتحوم في الفراغ المفتوح الذي لا تحده حدود أو يفنيه الزمان من أي مكان

  • كانت "قمر" حلما مبهجا بكل حسابات الرجل الذي كنت أطمح أن أكون ابنه الطالع من صلبه، متعاطفا معه ومتعاطفا معها على نحو لا يمكن إنكاره أو التقليل منه، ولأنها كانت أيضا في الذاكرة أمًا لي أو قمرا ثابتا أبديا لا يغيب ولا يصل إليه المحاق، وبتقاطيع فاتنة آسرة والعينان خضراوان لم أر لهما شبيها في كل أركان الدنيا أيام كنت طيفا حرا لا يحدد طوافه أحد

  • وكان هو في ملكوت انهياره يبدو لي شامخا، يرفض باللسان وتعبيرات التقاطيع فكرة رجوعه أو رجوعي لكفر عسكر، وفي لحظات الحماس في بدايات شبابي كنت أحكي له عن قلقي لأنني لم أتعرف على جذوري التي حدثني عنها في حكاياته التي لم تنته أبدا، ينظر إليّ بعينيه العسليتين وكأنه يراني لأول مرة، لعله كان يسأل نفسه بينه وبين نفسه عن السر وراء تلك الرغبة.

  • أسأل نفسي إن كانت تلك البقعة من الأرض على وجه التحديد هي التي استدعتني رجلا في الخفاء فأتيت كي أتأملها وأتأكد من جذوري؟ أتساءل بيني وبين نفسي إن كانت أمي هي التي لفظتي قبل موعد خروجي المألوف لتخلص مني أو أنني تعجلت الخروج رغم إرادتها؟

  • قررت الذهاب إلى الكفر، دفعتني إليه غربة السنوات في المدن الغريبة، قلت لنفسي أسافر لأكون وفيا بالوعد الذي قطعته على نفسي بالزيارة وراغبا فيها في نفس الوقت، وفي خيالي طوال الطريق كانت تتوالى سير الرجال القدامى وأسترجع كل ما تبقى في ذاكرتي من ملامحهم السمراء الحادة والنسوة الفارعات المتشحات بالسواد التي أنسنها مختار في تماثيله بمثل ما مزجها بملامح الأسلاف القدامى من بدايات التاريخ المكتوب والمروي، كنت أثق أنه هناك في كفرنا أشياء يلزم أن أكتشفها بمثل ما فيه من أشياء غامضة يلزم أن أستوضحها.

  • كنت أقف أمام مدفن الجد عبد القادر وكأنني واقف في حضرة ملك ملوك من زمن الفراعين، أسأل نفسي كيف استمرت الحياة وانفلتت من حتمية الفناء؟ وكيف تجددت الأعمار والملامح وتكررت الأسماء فتشابهت أسماء الأحياء مع أسماء من ماتوا؟ كان الغروب هناك في البعيد يزحف فأسمع وسوسات من رحلوا ولم أشهدهم أو أراهم من أجداد الأجداد الذين عاشوا فوق نفس الأرض وعجنوها بكد أعمارهم وأنهار العرق لتبقى قادرة على الإثمار

  • غالبية مثقفي عالمنا الثالث لديهم إحساسا جوانيا بهوس الاضطهاد أو الذهان والهواجس التي تتلبسهم، ينعزلون عن ناسهم ويعيشون في الهامش الفوقي بدعوى أنهم أكثر وعيا ولا يفهمهم أحد، يكذبون على أنفسهم وعلى من يفهمون أنهم يفهمون دوافعهم دون مراجعة، نوع من التذاكي وممارسة الغطرسة الزائفة التي تجعلهم يرددون شعاراتَ وردية ترفرف في سماء أخيلة هفهافة ومتباعدة عن تفاصيل الحياة والهموم المعاشة فيقودهم الفشل إلى حالات من الإحباط أو الاستعداد للتدني ولملمة «فرافيت» الخير الساقط تحت موائد الأكابر فيعتبرونها مكاسبهم المستحقة لأنهم برعوا في تبرير الخطايا وعجزوا عن المواجهة.

  • القاسم المشترك بيننا هو هذه الإنسانية التي تدعونا لأن نتلاقى ونختلف أو نتفق لكننا في نهاية المطاف نبوح، والبوح هو العزاء المؤكد الذي يعوضنا عن الخسارة ويوهمنا بحصولنا على ما قد يتبدى لنا تربحا وهميا بلا دلالات

  • هل اختار واحد من البشر وطنه أو زمنه أو أهله في أي طرف من أطراف هذه الدنيا البراح؟ أم أنها مصادفات مرصودة أو مرتبة بقدرات من خلق لنا الدنيا بأسرها لنعيش فيها، ومنح الرب الخالق لعقولنا البشرية حيزا متواضعا من العلم والمعرفة نعجز عن تفسيره طالما هو فوق قدراتنا

  • ربما يحدثني بعضكم عن إرادة البشر وأنا من أنصار إرادة البشر، لكنها إرادة هشة في نهاية المطاف في الوجود السرمدي الممدود دونما حدود، مزحوما بملايين النجوم والمجموعات الشمسية التي تحتاج آلاف السنين للوصول إليها بسرعة الضوء، فكم هو ضعيف هذا الكيان البشري

  • كنت مشروعا لروح لم تتجسد قبل مولدها، وتحوم حول المكان لتتعرف على ناس الزمان أو تفاصيل الأشياء، كطيف لروح تمنت أن تتجسد لتشارككم الحياة والأنفاس في مستقبل مأمول أيامها، راضية بلا شك في إمكانياتها للعطاء والإضافة، والعشق والخلفة، وتربية صغار ممن يأتون لنا يوما ليرثوا أرضًا ووطنًا ووعيًا كامنًا وقابلًا لتأكيد ما هية الوفاء والصدق، ومواصلة البناء لمن يأتون بعدهم ليضيفوا ما هو ممكنًا أن ينضاف ليبقى دليلًا على أنسنة الأطياف.

  • أنتم في غفوة خالصة، أنتم في زمن الغفلة، تقاعستم عن أي فعل واستكنتم على الكراسيِّ الوثيرة في الداخل وتصاممتم عن أصوات الزوابع وصرخات الحرس القديم، وقبل الحسرة على كَفْر أفلحتم في تأسيسه لحمايتكم، إنه الطوفان الغبي القادر على إزاحة البنايات العتيقة فأفيقوا

  • حتى أحلامنا أيها النهر القديم أصابها وَهَنٌ، صارت أحلامًا مبتورة، وأنا أستخدم عكازي كي أتصالب وأقوم فلا أقوم، أظل في نفس مكاني، فهل ترضَى لي أن أتجمد على طرف مجراك بزمهرير البرد اللافح من "طُوبَة"؟ أو أنك تغريني بأن أخلع كل ثيابي وأنزل إلى مياهك مثلما كنت أفعل في مثل هذه الأيام وأتطهر ويطاوعني عزمي؟ ربما تريدني أُسْلِم روحي لروحك لتريحني من كل هذا السخف

  • هل كانت علامات الموت بادية على الأحياء.. وعلامات الصحو بادية على الأموات.. كيف؟

  • هل كنت سلالة فريدة أو نادرة في نوعها أم أنك عشت واهما ومخدوعا في ذاتك

1 2 3