المؤلفون > محمد نجيب > اقتباسات محمد نجيب

اقتباسات محمد نجيب

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد نجيب .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

محمد نجيب

1992 مصر


اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • لقد خرج الجيش من الثكنات .. و انتشر في كل المصالح و الوزارات المدنية .. فوقعت الكارثة التي لا نزال نعاني منها إلى الآن في مصر .

  • كان للثورة أعداء .. و كنَّا نحن أشدهم خطورة !!

    كان كل ضابط من ضباط الثورة يريد أن يملك .. يملك مثل الملك .. و يحكم مثل رئيس الحكومة !!

    لذلك فهم كانوا يُسمُّون الوزراء بالـ "سُعاة" أو بالـ "طراطير" أو بـ "المحضرين"

    و كان زملائهم الضباط يقولون عنهم : "طردنا ملك و جئنا بثلاثة عشر ملكاً آخر" !!

    هذا حدث بعد أيام قليلة من الثورة ، هذا حدث منذ أكثر من 30 سنة .. و أنا أشعر اليوم أن الثورة تحوَّلت بتصرفاتهم إلى عورة !! و أشعر أن ما كنت أنظر إليهم على أنَّهم أولادي .. أصبحوا بعد ذلك مثل زبانية جهنم !! و من كنت أتصورهم ثواراً أصبحوا أشراراً !!

    فيار لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .

  • و أيام الدراسة في "غوردن" لم تكن هادئة و لا هانئة أبداً ..

    كنت طالباً في السنة الثانية بالكلية ( 1914 ) و جاء مستر "سمسون" -مدرس اللغة الإنجليزية- ليـُـملي عينا قطعة إملاء جاء فيها : "إن مصر يحكمها البريطانيون" .. فلم يُعجبني ذلك و توقفت عن الكتابة و نهضت واقفاً و قلت له : "لا يا سيدي .. مصر تحتلها بريطانيا فقط و لكنها مستقلة داخلياً و تابعة لتركيا"

    فثار المُدرس الإنجليزي و غضب و أصرَّ على أن أذهب أمامه إلى مكتبه ، و أمر بجلدي عشر جلدات على ظهري ، و استسلمت للعقوبة المؤلمة دون أن اتحرك أو أفتح فمي .

    كنت متأثراً في ذلك الوقت بكتابات مصطفى كامل ، و كانت تلك الكتابات تُهرَّب سِراً من مصر إلى السودان .. و كنا نقرأها بعيداً عن الأعين و نحاول أن نقلِّد صاحبها على قدر المُستطاع .

  • إن المعركة الحقيقة في مصر وليست في فلسطين

  • و صرَّح جمال عبد الناصر لأحمد أبو الفتوح : "إن الانتخابات تأجلت حتى ننتهي من قضية الجلاء"

    و ضرب عبد الناصر بهذا التصريح اتفاقنا القديم على إجراء الإنتخابات في فبراير 1953 .. و كان تصريحه مفزعاً للديموقراطيين ؛ لأن المفاوضات مع الإنجليز لم تكن قد بدأت بعد .

  • أصبح أعضاء القيادة في حالة خوف و فزع و توتر لا ينتهي ؛ كانوا يخشون من أي إنقلاب يُطيح بسلطانهم و بنفوذهم .. و كانوا على أتم الاستعداد ليفعلوا أي شيء لا يُوصِل غيرهم إلى السلطة .

    و انتقلت أحاسيسهم المريضة و تصرفاتهم العصبية من داخل الجيش إلى خارجه .. فبعد يومين من اعتقال ضباط المدفعية صدر قرار حل الأحزاب السياسية .. و تشكل مجلس القيادة صراحة باسم مجلس قيادة الثورة .. و عادت الرقابة على الصحف .. و أُعِد مشروع قانون العمل و العمَّال الذي ينُص على إباحة الفصل و تحريم الإضراب .

  • و بعد يوسف صديق كان الضحية الثانية البكباشي حسني الدمنهوري ، الضابط باللواء الرابع ..

    اعترض حسني الدمنهوري هو الآخر على اعتقال ضباط المدفعية و طلب من رئيس الأركان اللواء محمد إبراهيم أن يُفسِّر له ما حدث .. فقبض عليه في منزله .. و حققت معه لجنة من عبد اللطيف البغدادي و عبد الحكيم عامر و زكريا محيي الدين و صلاح سالم ، و اتهموه بأنه كانيُعد مؤامرة للإنقضاض على مجلس القيادة و الإفراج عن الضباط المعتقلين !!

    و عرفت من جمال عبد الناصر أن حسني الدمنهوري سيُحاكم أمام مجلس القيادة .. فاعترضت .. و قلت له : "كيف تكون الخصم و الحكم ؟!" .. لكنه قال : "فات الوقت .. إننا سنجتمع بعد ساعة واحدة ، أي في الساعة السادسة صباحاً ، و يُحسن أن يُحاكم الدمنهوري بهذه الصورة ؛ حتى لا تكون محاكمته خارجنا موضوعاً للإثارة في صفوف الجيش في هذا الوقت الحرج" .. و رَأَس جمال عبد الناصر المحكمة التي حضرها كل أعضاء مجلس القيادة ماعدا يوسف صديق و عبد المنعم أمين و خالد محي الدين و أنور السادات ، و أصدَرَت الحكم بالإعدام .. و طلب مني التصديق عليه لكنني رفضت .. و حاول إقناعي ، إلا أنني صرخت فيه قائلاً : "إنني لا أريد أن أمضي في طريق مفروش بدماء الزملاء الضباط .

    و اقتنعت بصحة موقفي أكثر عندما أخبرني اليوزباشي محمد أحمد رياض أنه شاهد البكباشي حسني الدمنهوري و هو يتعرض لتعذيب شرس و إهانة قاسية من صلاح سالم ؛ حتى يدفعوه للاعتراف بمؤامرة لم يرتكبها و لم يُفكِّر فيها !! و تحمَّل الدمنهوري كل هذا العذاب النفسي و البدني و رفض الاعتراف .

    لقد أصبحنا مثل السمك نأكل بعضنا !!

  • و للتاريخ أذكر أن يوسف صديق كان أشجع الرجال في تلك الليلة و كان هو الذي نفَّذ عملية الاقتحام و السيطرة على مقر القيادة ، رغم أن دوره كان حسب الخطة حماية قوات الهجوم و الوقوف كصف ثاني ورائها .

    و للتاريخ أيضاً .. أذكر أن جمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر لم يقتربا من القيادة إلا بعد الاستيلاء عليها .. كانا يقفان في مكان جانبي قريب .. أمام سيارة عبد الناصر الأوستن السوداء و قد ارتديا الملابس المدنية و وضعا الملابس العسكرية و طبنجتين داخل السيارة .. و بمجرد أن أحسا بنجاح الاقتحام .. ارتديا الملابس العسكرية و دخلا القيادة .

    أما أنور السادات فكان أكثر منهما ذكاء ؛ إذ دخل ليلتها السينما و تشاجر مشاجرة مُفتَعلة و حرر محضر بالواقعة .. حتى إذا ما فشلت الحركة .. نجح من الخروج منها كالشعرة من العجين !!

  • كان الجلد في كلية "غوردن" هو العقاب الذي نناله بمناسبة أو بدون مناسبة على يد الإنجليز ، و لكن .. الإهانة التي كنَّا نذوقها على أيديهم أشد من قسوة الكرباج على ظهورنا .

  • وعدت إلى ثكنات مصطفى باشا , وأن لا أفكر سوى في العبارة الأخيرة التي قالها فاروق

    - ليس من السهل ان تحكم مصر

    ساعتها كنت أتصور أننا سنواجه كل ما نواجه من صعوبات الحكم باللجوء الى الشعب لكنني الآن أدرك أن فاروق يعني شيئا آخر,,,,

    لا أتصور أن أحدا من الذين حكموا مصر أدركوه ," وهو أن الجماهير التي ترفع الحاكم الى سابع سماء هي التي تنزل به إلى سابع ارض

    لكن....... لا احد يتعلم من ذللك"

  • "وتذكرت في ذلك الوقت ... ما قاله لي صديقي السوداني أحمد المدثر....وهو رجل تقي أعرفه من أيام الدراسة في غوردن قال لي ذات يوم:

    -صليت العصر بمسجد سيدنا الحسين وتمددت ونمت .. حلمت أنني أقف أمام ضريح سيدنا الحسين , فرأيت شعاعا من نور ينبعث من الضريح , واذا بهذا الشعاع يتحول إلى يد تمسك ورقة , واذا بصوت يقول لي : اعط هذه الورقة لمحمد نجيب ليقرأها , ولينفذ ما بها وعندما فتحت الورقة وقرأت ما بها عرفت أن عليك أن تقرأ الاية المكتوبة فيها 450 مرة وكانت هذه الاية الكريمة هي

    " الذين قال له الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "

  • وذات يوم فوجئت بكل جنودي في الحرس بدون شوارب , في الصباح كان تحت أنف كل منهم شارب وبعد الظهر كانوا بدونه .. وتعجبت لهذا القرار الجماعي الذي اتخذوه

  • اتمني لحضرتك مزيد من التقدم والنجاح

    مشاركة من mohamed gamal ، من كتاب

    بركاتك يا شيخ سكر

  • وكما دبت الفرقه بين ابناء الهدف الواحد .....دبت بين ابناء الدول العربيه المختلفه... وكان لنا دورا كبيرا ف ذلك.....فقد فرقنا رغم شعارات الوحده التي رفعناها ف نهايه الخمسينات والستينات بين العرب ......ووصفنا بعضهم بالثوريه والاخر بالرجعيه ولم نحاول ان نزيل ما ف صدورهم من احاسيس ضد الثورة وضد مصر بل سعينا الي زيادتها وهذا كان مفاجاه لي

    فلم يكن هذا ما تفقنا عليه ف اول الثورة

    كان اتفاقنا ان نقرب العرب لا نفرقهم وان نوحدهم لا ان نبعدهم وان نساعدهم لا ان نحاربهم

  • و بينما كانت القاهرة تحترق .. كان الملك يحتفل بالمولود الجديد من زوجته ناريمان صادق .

    كان ضيوف الملك من كبار قادة الجيش و البوليس في قصر عابدين ، و رغم معرفة الملك بما يجري في القاهرة خارج قصره .. فإنه لم يلغ الاحتفال ، و لم يأمر رجاله بالانصراف لمواجهة الحرائق .

  • فقد كان حسين سري عامر وكيل السلاح ، و كان وجوده عار على الجيش المصري كله ؛ حيث ارتبط اسمه أكثر من مرة بتهريب المخدرات و بيع الأراضي بالطرق غير المشروعة ، و اتُهِم بشراء الأسلحة المتخلفة من الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية و بيعها للجيش المصري بأسعار خرافية .. بخلاف اتهامات أخرى مثل سرقة و نهب أموال البدو و مصوغات نسائهم .. و جرائم الرشوة و التزوير .

    و كان الملك يشترك شخصياً في مثل هذه العمليات .. خاصة عمليات بيع السلاح ، لكنني لم أعرف ذلك إلا عام 1950 ، و قبل ذلك التاريخ .. كنت بدون فهم أُبلِّغ الملك بهذه الإنحرافات .

  • و في مرة أخرى كنت أُجهز لإلقاء محاضرة في الكلية عن حضارة الإسلام ، و كان معي اثنان من زملائي .. هما يونس نجم و أحمد ماضي أبو العزائم ، و عرف المسئولون في الكلية الأمر .. فجاء إلينا المشرف الإنجليزي ، و قال : "ماذا ستفعلون يا حيوانات ؟! هل هي فوضى ؟! كان يجب أن تأخذوا إذناً منَّا"

    و غضبت من كلمة "يا حيوانات" و طلبت منه أن يعتذر .. فإذا به يأمر بجلدي عشر جلدات على ظهري .

    و لم تمُّر أيام حتى جـُـلِدت عشر جلدات مرة ثالثة !!

1