اقتباسات شيرين هنائي

نظرت من بين فتحات حوائط الغية إلى المقابر بالأسفل، إلى الآثار المُهملة المتآكلة. إلى توسعات الطريق التي أزالت المقابر القديمة ومَن يسكنها. نعم، هذا الكوكب يحفظ تاريخه في باطنه مهما مُحي ما على سطحه. مَن يبحث سيجد. نحن مشغولون الآن بلقمة العيش ولا نرى أجدادنا يتآكلون من حولنا.

‫ ضحك الجميع على (القافية) المصرية الصِرفة، وابتسمت رغمًا عني. نعم، المصريون سادة التأقلم، وها هم أبناء الحارة ينسون الإشعاع والفضائيين والأوزون والشياطين ويمزحون كأن شيئًا لم يحدث. نظر لي سالم وقال:

‫ - وأنت أيضًا يا باشمهندس. ربما تكون ساحرًا والعياذ بالله لكنك ابن بلد حقيقي. أقترح أن تذهب إلى عُمرة أو حجٍّ وتتوب إلى الله. هو المُطَّلع على النفوس، وأنت نفسُك خيِّرة. يبدو أن أبناء الحرام هم مَن دفعوك لهذا الطريق.

أنبهر بقدرة الإنسان على الرفرفة بأجنحة الملائكة علنًا، ثم الوخز بقرني الشيطان سرًّا.

الضغط هو العامل الأهم في تحويل المجني عليه إلى مجرم.. هذه قاعدة مهمة.

نحن نصنع «الترند» ولا نشارك فيه!

رواج اجتماعي جديد.. (Societal trends).. ولعنة الله على «الترندات» وما تخلقه من موجات تسونامي جماعية مدمرة لأسس المجتمعات، ومُزلزلة للمنطق

«تعال يا بُني.. فحين يلفظك الداني والقاصي، والسيد والعبد، والكريم والوضيع، سأقبلك أنا يا ابن ديهيا..»

هذا الكوكب يحفظ تاريخه في باطنه مهما مُحي ما على سطحه. مَن يبحث سيجد. نحن مشغولون الآن بلقمة العيش ولا نرى أجدادنا يتآكلون من حولنا. نحن نعيش في حالة البقاء على قيد الحياة. هل نفقد جذورنا؟ هل يأتي يوم نضل فيه في ظلام سماء الليل ولا نجد غيَّة نعود إليها؟

منذ متى والمصري يهتم أو يتساءل عن أي شيء مهما بدت غرابته؟ نحن سادة التأقلم يا لاشين. لو غرقت مصر لنمت لنا زعانف وخياشيم في الصباح التالي.

عندما يمر المصري بأيام غريبة تنقلب فيها حياته رأسًا على عقِب، يقول أن الأحوال قد «ضربت شقلباظًا».

الأمر أشبه بالسفر عبر الزمن، وتغيير تفصيلة صغيرة تؤثر على المستقبل، فتسلك الأحداث مسارات مختلفة، وأكثر إرعابًا.

كل ثانية تمثل فارقًا..

الجريمة المثالية.. حتى القاتل فيها لن يعرف من الذي حرضه على القتل.

‫ أنبهر بقدرة الإنسان على الرفرفة بأجنحة الملائكة علنًا، ثم الوخز بقرني الشيطان سرًّا.

‫ الضغط هو العامل الأخطر في تحويل المُسالِم إلى مجرم..

‫ الدارك ويب أعمق وأقذر وأكثر الأماكن على الإنترنت إثارة!

‫ من رؤيا لآخرى أتنقَّل، عاجزًا عن العودة إلى الواقع.

‫ لا أرى سوى جرائم وعذاب وألم.. حروب، خيانة، يُتْم، قهر، تهجير، اقتلاع من جذور وأصل، محارق، مجازر، صمت مُهين وتجاهل للاستغاثات التي لا تنقطع.

لكن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة بشع. ليس الجميع قادرين على طلب النجدة، ولا تُسمع كل الاستغاثات.

الجريمة الكاملة، هي الجريمة التي لا يُترك وراءها سلاح، أو آثار دماء، أو جثة.

‫ أما الجريمة المثالية، فهي التي يظل القتيل بعدها حيًّا، ولا يعرف أحد أنه قُتِل إلا قاتله.

‫ ما جدوى تحذير الغرباء ومحاولة إنقاذهم