اقتباسات شيرين هنائي

: لا مفر من تأنيب ضميري إلا الموت.. الانتحار.

‫ أمي فريدة، واحدة من نوعها، زمن ممتد لا ينقطع.

لكن الجمهور الآن أصبح انتقائيًّا بعض الشيء.. لم يعد يروقه ما كان يروق للجمهور في الماضي.. أصبح كالمدمن يحتاج إلى زيادة جرعة المخدر دائمًا كي يؤثر فيه.

الضغط هو العامل الأهم في تحويل المجني عليه إلى مجرم.. هذه قاعدة مهمة.

‫ - الحيوانات «هي» خالصة، إشباع لغرائز أساسية، ومحاولة تفادي الألم والموت.. نحن الآن أمام كائنات تتفادى القتل، تنتحر، تعرض نفسها للخطر لأجل هدف أسمى.. أليس كذلك؟

‫ - الحيوانات لن تتحول إلى بشر يا (يحيى).

‫ - إذن لماذا يتحول البشر إلى حيوانات؟

أعتقد أن الله خلقنا لنكون عاديين، لا خارقين.. أن نستمد العون من خالق الكون، لا من أنفسنا العاجزة القاصِرة مهما تجبَّرت

إلى كل حي ميت..

‫ إلى كل ميت لم يحيَ..

‫ إلى كل شهيد لن يموت..

‫ إلى الأرض التي تشرَّبت دماء الاستغاثات الأخيرة، ثم لفظتها لعنة على الضالين.

- أتفق أن أول جريمة كانت القتل، أما أول خطيئة فكانت الفضول.. أليس كذلك؟

‫ أبتسم أنا ابتسامة مشرقة كالشمس من خلفي وأقول:

‫ - لديك حق.. الفضول قتل القط.

‫ - جريمة كاملة بلا فاعل، وتظل الضحية حية لا تعرف أنها ضحية، ولا يعرف القتيل من قتله حقًّا

الجريمة المثالية.. حتى القاتل فيها لن يعرف من الذي حرَّضه على القتل.

: لا يوجد ما يسمى بــــ «تجارب أخلاقية» أساسًا، وللمعرفة ضحايا دائمًا.

العنف لا يولد سوى العنف.

الجمهور أصبح انتقائيًّا بعض الشيء.. لم يعد يروقه ما كان يروق الجمهور في الماضي.. أصبح كالمدمن، يحتاج إلى زيادة جرعة المخدر دائمًا كي تؤثر فيه.

كنت صغيرًا وقتها والعالم في عينيَّ أبيض أو أسود، والمجنون بالنسبة لي هو من يهيم في الشوارع أشعث الشعر أغبر الملابس، يخرف باستمرار. لم أكن أعرف وقتها أن الجنون يرتدي البذلات، ويسكن القصور، ويحمل السلاح، ويتحدث بكلام موزون في مؤتمرات عالمية.

كنت صغيرًا وقتها والعالم في عينيَّ أبيض أو أسود، والمجنون بالنسبة لي هو من يهيم في الشوارع أشعث الشعر أغبر الملابس، يخرف باستمرار. لم أكن أعرف وقتها أن الجنون يرتدي البذلات، ويسكن القصور، ويحمل السلاح، ويتحدث بكلام موزون في مؤتمرات عالمية.

ليس الجميع قادرين على طلب النجدة، ولا تُسمع كل الاستغاثات.

مَن الذي يتلاعب بي، بل ويسخر مني؟ لم يكن لي أعداء، لكني الآن أجرُّهم خلفي كظِلِّي

العودة دائمًا أولًا، ثم محاولة البقاء على قيد الحياة..

نظرت من بين فتحات حوائط الغية إلى المقابر بالأسفل، إلى الآثار المُهملة المتآكلة. إلى توسعات الطريق التي أزالت المقابر القديمة ومَن يسكنها. نعم، هذا الكوكب يحفظ تاريخه في باطنه مهما مُحي ما على سطحه. مَن يبحث سيجد. نحن مشغولون الآن بلقمة العيش ولا نرى أجدادنا يتآكلون من حولنا.

‫ ضحك الجميع على (القافية) المصرية الصِرفة، وابتسمت رغمًا عني. نعم، المصريون سادة التأقلم، وها هم أبناء الحارة ينسون الإشعاع والفضائيين والأوزون والشياطين ويمزحون كأن شيئًا لم يحدث. نظر لي سالم وقال:

‫ - وأنت أيضًا يا باشمهندس. ربما تكون ساحرًا والعياذ بالله لكنك ابن بلد حقيقي. أقترح أن تذهب إلى عُمرة أو حجٍّ وتتوب إلى الله. هو المُطَّلع على النفوس، وأنت نفسُك خيِّرة. يبدو أن أبناء الحرام هم مَن دفعوك لهذا الطريق.