العمامة والقبعة > مراجعات رواية العمامة والقبعة > مراجعة Ahmed Mahmoud Gamal

العمامة والقبعة - صنع الله إبراهيم
أبلغوني عند توفره

العمامة والقبعة

تأليف (تأليف) 3.3
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

الكتاب :#العمامة_و_القبعة

الكاتب :#صنع_الله_ابراهيم

الناشر :دار الثقافة الجديدة

عدد الصفحات :332

#صنع_الله_إبراهيم

"أحوال المصريين تحت عمامة العثمانيين وقبعة الفرنسيين"

يعتبر صنع الله ابراهيم أهم من كتب الرواية التوثيقية تلك التي تسجل وتؤرخ لفترة زمنية ما، أغلب أعماله علي هذة الشاكلة تقريباً ، هنا هذة الرواية التي كتبها صنع الله بطريقته المعهودة في السرد متبعا تقنية تفكيك الهيكل السردي للرواية، فجاء السرد في صورة يوميات متتابعة

توثق وتسجل لفترة دخول الحملة الفرنسية لمصر فى الفترة ما بين 1798:1801 (ثلاث سنوات الحملة) في هذة الأثناء مصر ولاية عثمانية لكن يحكمها "ابراهيم ومراد باشا" وكلاهما مماليك شراكسة، فجاء السرد فى صورة يوميات على لسان الراوي الشاب المجهول الذي لا نعرف عنه الا انه أتي من الصعيد ودرس فى الأزهر ولزم بيت الشيخ والمؤرخ الشهير "عبد الرحمن الجبرتي " ويجيد اللغة الفرنسية وهو ما جعله يعمل فى الديوان والمجمع المكتبي الذي أنشأوه نابليون بونابرت في القاهرة من أجل تسجيل أحداث الحملة وترجمة الصحف التي ستصدر من مصر بالفرنسية،في هذا الديوان يتعرف الراوي على "بولين فورييه" الفتاة الفرنسية التي جاءت مع الحملة والتي يجمعها والراوي علاقة جسدية وأصبحت فيما بعد عشيقة لنابليون بونابرت وهي شخصية حقيقية فعلا.

تعقد الرواية أيضا مقارنة بين حكم الأتراك والفرنسيين، الأتراك العثمانيين الذين يفرضون الضرائب وينهبون أملاك العامة بدعوي أنها صارت ملكا للسلطان في اسطنبول مع القتل الذي يطال نصاري القبط والشام بدعوي حماية الدين. كذلك حكم الفرنسيين الذين جعلوا من مصر مستعمرة جديدة لتعويضهم عما تكبدوه من خسائر أمام الانجليز في العالم الجديد فدخلوا شمال أفريقيا تحت ثوب التنوير ونشر الحضارة لكنهم لم يفعلوا شيئا سوي سفك الدماء والتمثيل بجثث المقاومين الذين رفضوا الاحتلال.

الشيء الملاحظ هنا تركيز الكاتب علي نقطة" المأزق أو المعضلة" التي يقع فيها المؤرخ الذي يجب أن يلتزم الصدق وعدم تزييف الحقائق، لكن من يكتب التاريخ هو المنتصر بالطبع فيتم إجبار عبد الرحمن الجبرتي على إعاده تسجيل لفترة وجود الفرنسيين فى مصر بما يتناسب مع هوي العثمانيين فى إشارة نقد ضمنية من صنع الله ابراهيم لكتاب الشيخ المشهور "عجائب الآثار "

ذكرتني الرواية برواية الجزائري عبد الوهاب عيساوي "الديوان الأسبرطي" التي نالت بوكر 2020، تقريبا نفس الأحداث التي وقعت في مصر تحت عمامة العثمانين و قبعة الفرنسيين مع بداية القرن التاسع عشر حدثت في الجزائر بعدها ب15عام ولكن بصورة أفظع. ذلك مع اختلاف الجانب الفني في الروايتين طبعا.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق