قاتل حمزة > مراجعات رواية قاتل حمزة > مراجعة zakaria elhaddad

قاتل حمزة - نجيب الكيلاني
أبلغوني عند توفره

قاتل حمزة

تأليف (تأليف) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

لاشك أنك عند قرائتك للعنوان أول مرة،تبادر إلى ذهنك إسم "وحشي بن حرب" رضي الله عنه،والذي كان قبل أن يسلم قد قتل عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب في غزوة أحد..

شيء جميل أن يتبادر إلى ذهنك إسم وحشي بن حرب،لأن الكتاب يتحدث فعلا عن الصحابي وحشي بن حرب،قبل إسلامه،وبعد قتله حمزة بن عبد المطلب،وحتى إسلامه وقتله مسيلمة الكذاب..

الشيء الجميل هنا أنك لن تقرأ مجرد سيرة ذاتية لوحشي بن حرب،وأنت تقلب صفحات الرواية من أول كلمة،ستأخذ نفسا عميقا ويسرح خيالك بعيدا،سيعود بك إلى الوراء،إلى هناك،حيث مكة،وحيث يوجد وحشي بن حرب وجبير بن مطعم وأبو جهل،وحيث يوجد محمد صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب وأبو بكر..

وأنت تقلب صفحات الرواية ستحس كأنك تعيش في مكة بين أزقتها تخاطب عمر وعثمان،والمغيرة وأبو سفيان والكل،كأنك واحد منهم،صدقني أنا لا أبالغ بكلامي هذا،ولكنها الحقيقة،إن نجيب الكيلاني بأسلوبه الأدبي الرائع وقدرة مزجه للمصطلحات العربية وتشكيلها ودقة الوصف للأحداث،سيجعلك تشد الرحال إلى مكة،وفي كل يوم تغلق الكتاب،سيصيبك نوع من الشوق للعودة إليه،كأنك تركت أحبابا لك هناك..

وبالتأكيد طوال رحلتك مع الكتاب ستحب كل شخصية هناك،ستشتاق لعصر النبوة،يصيبك نوع من الحزن،تقول يا ليتني كنت هناك،رغم أن عنوان الكتاب قاتل حمزة،إلا أن صفحاته تتحدث عن مراحل مهمة في بناء هذا الدين،وتسردها بطريقة سهلة وواضحة غير معقدة،بشكل يجعلك تهيم شوقا وحبا لكل التفاصيل التي مرت على مكة..

وأنت تقلب صفحات الرواية وهي صفحات قليلة،ستجد أن الكاتب يعالج بين سطورها قضية الجهل داخل المجتمعات،وكيف ينظر الجاهل إلى الحرية،والجدل الإنساني حول مفهوم الحرية..

وأنت تقلب صفحات الرواية سيصيبك نوع من الحقد على وحشي بن حرب وتارة ستتأسف لحاله وتشفق عليه،سكتشف كم عانى من أجل حريته التي لم يظفر بها إلا بعد إسلامه،كم أنبه ضميره بعد قتل حمزة وكم طارده شبح حمزة في أزقة مكة وصحرائها..

الرواية ككل ممزوجة بالأمل والحزن والسعادة،والشوق والحب،متشبع بالإيمانيات،ستستحضر فيها قصة إسلام خالد بن الوليد وبلال بن رباح،وقصة استشهاد حمزة بن عبد المطلب،وفرحة فتح مكة،وقبلها ألم اضطهاد المسلين وتهجيرهم من ديارهم..

إن الرواية تتسلل إلى روحك شيئا فشيئا حتى تتمتزج بها،وتتمنى لو أنك قرأتها من قبل،فهيا إليك الرابط،لا تضيع فرصة قراءتها..

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق