القوقعة > مراجعات رواية القوقعة > مراجعة Nour Abed

القوقعة - مصطفى خليفة
تحميل الكتاب

القوقعة

تأليف (تأليف) 4.4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
4

ما التعليقُ الأنسب على ألمٍ هزّك؟ نعم، الألم هو ما هزّني عندما قرأت هذه الرواية، ولعلّ الأصعب أنها ليّست روايةً خياليّة بل هي السيرة الذاتيّة للكاتب إن صحَّ أن اسميها سيرةً ذاتيّة.

هذه الرواية هي المثالُ الحيّ للقول الشائع: الواقع قابلٌ لعدم التصديق أكثر من الخيال أو الأدب. كم الألم والحزن الموجود هُنا قابلٌ لعدم التصديق وكأنَّ القارئ يُحاول أن ينفي احتماليّة حدوث ما حدث فعلًا، لكنّه_وللأسف_ واقعٌ حدث ولا زال يحدث.

الملفت في الرواية هو أنَّ العديد من أفكار "مصطفى خليفة" وافقت أفكار أسرى فلسطينيين قرأتُ أدبهم أو رسائلهم_ على اختلاف التجربتيّن فمصطفى كان معتقلًا سياسيًا عن طريق الخطأ بينما الأسرى الفلسطينييون هم مقاومون للاحتلال الإسرائيلي. وهذا التشابه في الفكر يدل بحالٍ أن تجربة السجن والانتهاك الإنسانيّ فيها لا تختلف باختلاف السجّان، بل ربما في حالة مصطفى كان الأمر أشدَّ مضاضة!

برغم الوجع الذي لازم صدري أثناء قراءة تفاصيل السجن والتعذيب إلا أنَّ قراءة نهاية الرواية وفترة خروج مصطفى من السجن أكثر إيلامًا للنفس. هذا التخبط النفسيّ والأسئلة الوجوديّة التي طُرحت سيترددان طويلًا في نفس قارئ الرواية بعد الانتهاء منها. لا شيء أيضًا يوازي الألم الإنساني لقراءة العلاقة بين مصطفى وصديقه نسيم وكيف انتهت.

لعلَّ هذه هي الرواية الوحيدة التي قد ينشرها "مصطفى خليفة" لأنّه قد لا يجد دافعًا لكتابة شيءٍ آخر. لكنني سأسعدُ جدًا لو علمتُ أنه استطاع كتابة شيءٍ ما قبل وفاته.

المجد للإنسانيّة

Facebook Twitter Link .
2 يوافقون
2 تعليقات