على ضفاف البحيرة - مصطفى لغتيري
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

على ضفاف البحيرة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

في روايه «على ضفاف البحيرة»، يربط الكاتب المغربي بين أسرة بسيطة، ومنطقة سياحية نائية. عمل يقوم على لعبة سردية، أبطالها الأب وابنته وزوجته، لكنّه لن ينجو من الخطابية والمباشرة في بعض الفصول
عن الطبعة
  • نشر سنة 2012
  • 96 صفحة
  • [ردمك 13] 9789933433550

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
5 3 تقييم
13 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية على ضفاف البحيرة

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    تحليل رواية "على ضفاف البحيرة" على ضوء محور الطبيعة و النشاط الإنساني

    قادنا الكاتب المغربي مصطفى لغتيري عبر روايته الرائعة المعنونة ب"على ضفاف البحيرة" في رحلتين.

    أولاهما رحلة في ذاكرة محسن، رب أسرة متكونة من ثلاثة أفراد، و ممتهن للهندسة المعمارية. سلمه الكاتب القلم في أربعة فصول من أصل عشرة، ليروي لنا ما استرجعه من ذكريات تدمي القلب، متمثلة في وفاة زوجته أسماء و فلذة كبده شمس في حادث سيارة مأساوي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الشيء الذي جعله يتوقف عن العمل لشهور عديدة، حدادا على روحهما، و عتابا لنفسه التي يحملها كامل مسؤولية موتهما، خاصة رفيقة دربه التي تلفظت أنفاسها الأخيرة بين ساعديه دون أن يقوى على فعل شيء. قبل أن يستأنف العمل، مستحضرا على الدوام أسرته الصغيرة التي وصفها بالنبراس الذي يستضيء به، أو بتعبير آخر، القنديل الوهاج الذي سيخرجه من البحيرة الملعونة الحالك ظلامها، و التي أغرق نفسه بها لمدة ليست بالقصيرة. هذا ما أرجعته تلك القدرة الدماغية لمحسن، و نخص بالذكر الذاكرة، ليرويه لنا في مزيج من الحنين و الحسرة و التأنيب، التي جعلتنا أكثر حزنا مما هو عليه.

    أما الرحلة الثانية، فهي رحلة في الطبيعة، رحلة في الأطلس المتوسط المتسم بجماليته و نضارته و هيبته، حيث تقع بحيرة "ألكمام أزكزا" ، التي خيم محسن رفقة زوجته و ابنته الشاعرة على ضفافها، و قد سحر و أغرم محسن بتلك المناظر الطبيعية الأخاذة التي تقف الكلمات عاجزة عن وصفها. و مما لا شك فيه أن هذا الوله و العشق انتقل وراثيا إلى ابنته شمس، فكما يقال: "هذا الشبل من ذاك الأسد"، و هنا تتضح أولى العلاقات التي تجمع بين الإنسان و الطبيعة ألا و هي علاقة خضوع، حيث لم تستطع الفاعلية الإنسانية التدخل في العوامل الداخلية الوراثية للطبيعة، بل خضعت لها. هذا ما جعل الضرغام و صغيرته متحمسين و على أحر من الجمر لهذه الرحلة إلى عمق جبال الأطلس، عكس اللبوءة أسماء التي رفضت البتة القيام بهذه الرحلة المشؤومة، إلا أنها انتهت بالرضوخ حبا و حماية لزوجها و ابنتها المتهورين، خاصة و هي على دراية بالطرق الوعرة هناك و كذا المنعرجات المحفوفة بالمخاطر، و هنا تبرز إحدى الموضوعات التي سعى الكاتب لإبلاغها لنا، ألا و هي التهميش الذي تعاني منه المنطقة، الشيء الذي دفع بعض سكانها إلى امتهان الدعارة، بينما حافظت الأسر المحافظة على سمتها. هذا و قد أشاد "مصطفى لغتيري" بصوت صاحب المقهى بالدور الهام الذي لعبه سكان ذلك القسم الجبلي المغربي في طرد المستعمر بقيادة موحا أوحمو الزياني.

    و في نفس الإطار، تجدر الإشارة إلى أن الكاتب اغتنم الفرصة لتسليط الضوء على تأسي الدولة بالمستعمر الفرنسي، نظرا لتقسيمها البلاد لمغرب نافع و آخر غير نافع كمنطقة "زيان"، موضحا بذلك العلاقة الثانية التي تربط بين الطبيعة و النشاط الإنساني داخلها، و هي علاقة نفعية محضة، علاقة استغلال و سيطرة، حيث أضحى الإنسان، أو بالأحرى أضحت الدولة تستغل خيرات تلك المنطقة الجبلية، بشرية كانت أم طبيعية، دون تكليف نفسها مجرد عناء التفكير في فك العزلة عنها باعتبارها محاصرة جغرافيا.

    في حين تكمن ثالثة العلاقات التي تقرن بين الإنسان و الطبيعة، على سبيل المثال، في تلك التي تربط محسن و شمس مع الطبيعة، و يكونان بذلك شبيهي الفلاسفة الأيونيين، حيث يتأمل الأب و ابنته الطبيعة بتضاريسها و مجمل مواردها، و يستمتعان بها أيما استمتاع، فهاهي شمس تلتقط صورة هنا و هاهي تنظم قصيدة هناك، و هاهما كلاهما يسبحان في البحيرة... و مما لا شك فيه أن المهندس المعماري و الشاعرة الصغيرة ينصتان إلى معشوقتهما الطبيعة و يخضعان لها و لجمالها الذي يكتم الأنفاس.

    و لكن يبقى السؤال المطروح هو: هل فعلا حققا الغاية المثلى من الحياة، ألا و هي السعادة؟ شخصيا، أرى أنهما لم يتمكنا من ذلك. فكل ما عاشاه على ضفاف البحيرة لم يكن إلا لحظات فرح عابرة، نفضتها ثوان معدودة، ففي لحظة غضب، وقع ما وقع، و وافت شمس المنية، متبوعة بأمها أسماء، التي بلغ سيلها الزبى، فقررت معاقبة ابنتها، غير أن ذلك كلفهما حياتهما. و ذرف محسن دمعا سخينا، و تمزق قلبه إربا إربا.

    و من أدرانا أن هذا الرجل لن يسير على خطى الأيونيين؟ حيث أن لحظة العلم الحديث شكلت منعطفا حادا غيرت نظرتهم للطبيعة، و منه فمن الأرجح أن يتأثر محسن بهذه الفاجعة، التي، إلى جانب تغييرها لمجرى حياته، ستغير بدورها نظرته إلى محبوبته الطبيعة بدعوى أنها سلبت منه أعز ما يملك، من نظرة تأملية متيمة، إلى نظرة مغيظة ثائرة.

    أمين أنيس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تحليل رواية « على ضفاف البحيرة »للكاتب المغربي مصطفى لغتيري.

    « أن يقيم المرء وسط الجبال في أرض تعد بكرا لم يلوثها بعد التوسع العمراني لا يمكن سوى أن يفجر في أعماق الذات نبعا ثرا من الأحلام و المتمنيات السعيدة. »

    كيف لنا أن لا نكون أسرى هذا المؤلف الذي يعجز لساني العربي أن يتحدث عنه دون تلعثم و دون أن ينتابني شعورا غريبا عجزت عن تشخيص طبيعته؟ إذا استعرت قلم الكاتب المغربي الغني عن التعريف « مصطفى لغتيري »، فإني سأتحدث عن هذه الرواية جازمة أن الكلمات التي تحمل بين صفحاتها شبيهة بفراشات بديعة تحلق في فضاء قلوبنا و تتسلل لأعماق نفوسنا لتزركشها بألوانها الجميلة المخفية لمعاني قوية تكاد لا تفارق الذهن.

    و لعل ما أضاف لهذا الكتاب جماليته هو تعاقب الشخصيات الرئيسية على تقديم صيغتها الخاصة للأحداث ما جعل السرد يتخذ شكلا مثلثيتا. فالزاوية الأولى تنسب ل « محسن » ؛مهندس معماري فرض وجودة في هذا الميدان ،حيث تتميز أعماله بكونها مزيجا متناسقا بين كل من الطابع الشرقي و الغربي الأوربي مع الحرص على إضافة لمسة عصرية على كل ذلك. كان هذا الأخير شغوفا بعمله ،إلى أن اعترض طريقه حدثا مروعا أودى بحياة كل من زوجته و ابنته، مما تسبب له في حالة اكتئاب ناتجة عن استسلام هذا الأخير للإحساس بالذنب الذي جعله يحمل نفسه مسؤولية الواقعة المأساوية.

    تحمل الزاوية الثانية اسم « شمس »؛ابنة « محسن » ؛ مراهقة في السادسة عشر من عمرها، تغذي فضولها و خيالها بكل ما يشارك معها والدها من معلومات و قصص حول العالم المحيط بها ،خاصة تلك المتعلقة بقبائل « زيان » المنتمية للأطلس المتوسط؛ و التي بقيت ذكرى مقاومتها مرسخة بالأحرف الذهبية على كتب التاريخ . كل هذا جعل « شمس » ترث حبها الأبدي للطبيعة من أبيها ، و كان هذا الحب الذي تكنه تجاه هذه الأخيرة مصدرا تستمد منه إلهامها لكتابة أشعارها ببراعة تبهر والديها ، غير أن عنادها و لا مبالاتها بعواقب أفعالها عادة ما يتسببان لها في جملة من الاحتكاكات مع والدتها « أسماء »التي تشكل الزاوية الثالثة و الأخيرة من المثلث السردي ، حيث أنهاـ على عكس زوجها و ابنتهاـ متعقلة و تخشى خوض مغامرات من المحتمل أن تشكل خطرا عليهم، إذ كانت تبالغ في خوفها أحيانا، فيختفي الجو الإيجابي الذي كان يعم بين أفراد أسرتها الصغيرة. إضافة إلى كون نظرتها لدور المرأة داخل المجتمع الذي تلخصه في سعي هذه الأخيرة لتكوين أسرة و تخليها عن عملها و أحلامها ، تخالف تماما نظرة ابنتها الطموحة و الشجاعة.

    لكن « أسماء » و على الرغم من قسوتها معهما ، تحبهما أكثر من أي شيء و لا تتحمل إفساد فرحتهما ، مما دفعها إلى الموافقة على مرافقتهم في رحلتهم التي يودان قضائها على ضفاف بحيرة جبال الأطلس .و كما يوحي العنوان؛ فإن هذا المكان سيشهد جزءا رئيسيا من الأحداث. حيث تمكن الكاتب من خلال وصف إجازتهم ،أن يبرز بعض معالم العلاقة القائمة بين الانسان والطبيعة ؛و التي تكمن في الحبور الكبير الذي كان يتدفق في جسد شخصيات الرواية كلما تأملت في المناظر الطبيعية التي تحيط بها؛ فالساكنة الحضرية المتأثرة باكتساح العمران للمجال الطبيعي لا تحظى بهذه الفرصة في حياتها اليومية بفعل كل التغييرات التي أحدثها تحكم العنصر البشري في الطبيعة ،و المتمثلة بشكل أساسي في بروز التطورات العلمية و الصناعية الملوثة للبيئة و المدمرة لها . فأصبح البعض يسعى لإعادة نسج علاقة الانسجام السابقة التي كانت تجمعه بالطبيعة متخذا السفر وسيلة فعالة لتحقيق مبتغاه. وعلى عكس ذلك فإن الساكنة القروية ترى أنه في فك هذه العلاقة ـ بالهجرة إلى المدينة ـ فرصة عمل لا تعوض .ولعل احتمال رجوع معظمها يقاس حسب حبها لأرض أجدادها و مدى تعلقها بها كما يظل أنسب استشهاد على ذلك؛ شهادة صاحب مقهى « أكلمام أزكرا » الذي اقتسم تجربته في إحدى فصول الرواية.

    و علاوة على ذلك ، فإن تدخل النشاط البشري في الطبيعة قد يساهم في تعميق إلمام الإنسان بخفاياها و تسخيرها لمصلحته ،غير أن هذا العلم لا يقدر أن يكون شاملا و مكتملا ،مما يجعل قوة الطبيعة تفوق القوة البشرية بشكل كبير، فالإنسان بتهوره قد يكون تحت سيطرة هذه الأخيرة .

    و أخيرا ،فقد صدق الفيزيائي الألماني « ماكس بلانك » حين لخص كل هذا بقوله أن العلم التجريبي لا يستطيع أن يحل اللغز الجوهري للطبيعة وهذا في النهاية بسبب أننا نحن جزء من الطبيعة وبالتالي جزء من اللغز الذي نحاول أن نحله.

    ياسمين الأنجري.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    موضوع حول <على ضفاف البحيرة> لمصطفى لغتيري

    يبقى الإنسان تائه في يم رغباته ، باحثا على ما يرضيه بيد أنه يتحجج الطموح غير مباليا بمحيطه و بيئته ،ناسيا أصله الطبيعة، إلا أن رواية <على ضفاف البحيرة> تحوي اهتماما بارزا بالطبيعة فاللامبالاة أخذت لونا متباينا عن الذي ألفناه في الروايات الكلاسيكية .فهل يبقى التهور سمة أم عيب ؟ قوة أم ضعف ؟ أم صفة شخص مهووس بجمال الطبيعة و متلهف لاكتشافها ؟

    تعالج هذه الرواية عدة مواضيع ، أبرزها علاقة الإنسان بالطبيعة. موضوع لم ينل الكثير من الاهتمام إلا مع القدماء .ففي يومنا هذا لا نسمع إلا بالتأثير السيئ لبني آدم على الطبيعة . عكس ذلك فإن هذه الرواية تغوص بنا في آراء عدة إذ أن <محسن > و ابنته يتقاسمان معنا من خلال كلماتهم المعبرة حبهم و شغفهم للطبيعة إلا أن أسماء أوحت لنا من خلال كلماتها السطحية انزعاجها من شغف أسرتها .

    محسن، قارب انهار في مياه الندم و اليأس بعد حادث مأساوي لم نحط بعلمه إلا في نهاية القصة . صدقا فلقد أبهرتني طريقة تسلسل الأحداث فالرواية تغوص بنا من الحاضر نحو ماض يجمع بين حب و غضب. كما بين لنا حبا كنه أب لابنته ، حب وتوافق أشعل قلق أم مرعوبة من تهور أسرتها . فهل تروي لنا هذه الرواية مدى قوة إحساس الأم ؟

    شمس فتاة من عمرنا ورثت عن أبيها الكثير فلم تحقق رغبات أمها. عزمت من خلال اكتشافي لهذه الشخصية، أن شمسا مثال حي للطموح ، استمدت قوتها و إبداعها من الطبيعة. كاستماعها لأغاني شرقية تتلاحم مع الجو الذي يعم البحيرة و الشلال. فقد أثارت العلاقة التي خلقها الكاتب بين الشعر و الطبيعة اهتمامي. وإذا بحثنا في نواة الجمل عثرنا على قيمة أراد الشاعر إيصالها لنا فقد تحدث عن جبال الأطلس، ونظرا لانحداري من تلك المنطقة راقني الاهتمام بها و الالتفات لتاريخها العريق و مناظرها الخلابة . كما سطر على التهميش الذي شكل عاملا غير مباشر للنهاية المأساوية .

    فاستخلصنا أن الشغف قد يتحول إلى هوس فيحطم حياتنا . و أن الطبيعة ليست ملجأ كل شخص مهموم فبعدما تغولت الأسرة في الغابة و تعرضت للحادث فالطبيعة لم تنفع محسن في محاولة إنقاذه لأسرته إذ بدون السكان المحليين لبقي عالقا بدون مساعدة . و بعدما قرر الخروج من أزمته اتكأ على الطبيعة . إذن يصح القول أن الطبيعة سحر تارة يبث مفعوله وتارة يندثر.

    المزياني رانيا (جذع مشترك )

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون