المؤلفون > عبدالرحمن دلول > اقتباسات عبدالرحمن دلول

اقتباسات عبدالرحمن دلول

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات عبدالرحمن دلول .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

عبدالرحمن دلول

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

كن أول من يضيف اقتباس

  • الوقت البدل الضائع, يضيع..

    تستوقفني تكتكات الساعة كثيراًً، فأقكر في الوقت الضائع، والعمر الزائل، والحياة المنتهية، وأفكر في حينها بطرق لتنميتها، والقضاء على الملل من طياتها، والإستفادة من كامل دقائقها,

    لكن !! عندما يحين وقت التفكير، أجد أن حركة عقلي تسكن، وتتوقف الجوارح ثم التنفس !! , ورغم ذلك لا تكف الساعة عن إصدار الصوت …

    .. تك .. تك .. تك ..

    إستغل وقتك بما فيه خير وصلاح.

    مشاركة من ameed ، من كتاب

    بعثرات من نفسي

  • مكتبة أفعالك ..

    عندما تخطئ في حق صديقك في موقف معين, لا ترمي بذلك الموقف بعيداً في تخوم النسيان, ولكن !! قم بوضعه في ملف العبرة المفيدة, تحت عنوان خبرة جديدة, ثم ضعه على رفِ الفقه الإجتماعي, في مكتبة الحياة القويمة,

    فأنت بذلك تضمن عدم إرتكابك لذات الخطأ مع أي شخص أخر, وتثري أخطائك … مكتبتك الخاصة, وتعاملك القَشِيب المتطور.

    مشاركة من ameed ، من كتاب

    بعثرات من نفسي

  • أسمع صوتَ عصفوِرِ يغرد من بعيد, وقد بدأ صوته بالتلاشي, وكأن الناي الذي بداخل جسده الصغير قد زالت ثقوبه, وما عاد يعلم كيف يخرج الهواء بإنتظام, فيصمت !!! , ويكف عن التغريد, حتى لا يشعر المصغين إلى رداءة جودة التغريد, ولا يفسد ذلك على بقية العصافير

    مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

    بعثرات من نفسي

  • ..... تشبثت فكتوريا في مكانها، خائفة لا تتحرك، وتتمسك بيد أنطوان بقوة كبيرة، بينما تبدأ ركبتيه بالإرتجاف السريع المتباين، فالخوف أضحى كالقطع الكبيرة التي ملأت أرجاء المكان في ثقلها فشق عليهم التنفس، فأضحوا كتمثال اللورد "نيلسون" القابع حتى اللحظة في ميدان "الطرف الأغر"، وبعكس شجاعته من توسطه لتماثيل الأسود الضخمة، إلا أن الرعب قد نال منهما وأنهك قواهما فلم يحركا أي شيء، حتى أقدامهما، فكأن حمحمة الصوت المحشرج تخرج من بين ألواح الخشب في الأرضية، أو ربما من السقف ويعبر من خلالهما.....

  • القلـب والسلطــة ..

    قالت النفسُ للقلب يَوما: لقد أهلكنا سُوء تدبيرك، وقلة حيلتك، فكف عن إرسال المشاعر لنا، ثم أردف العقل: وتوقف عن طلباتك الكثيرة، فأنا وبقوتي الفكرية، ما عدت أستطيع التلبيه !! .. وقالت باقي الأعضاء: ونحن أصابنا الهزال، وما عَاد فينا من القوة أن نسير، ونحمل الجسم على المسير .. وقالوا جميعاً بصوت واحد غاضب !: توقف وإلا سوف تندم، فأجاب القلب بكل ثقة: أرغموني !! إن إستطعتم

    لوَهله يُسيطر العَقل، ولِقرن يَكون دَور القلبْ.

    مشاركة من ameed ، من كتاب

    بعثرات من نفسي

  • .....

    - مساء الخير سيداتي سادتي – الإبتسام يوقفها برهه وتكمل – إسمحوا لي بالحديث عن نفسي ببعض من الثقة.

    - ينادي أحد الحاضرين – والتواضع.

    - نعم، أيكم قالها – وهي تبتسم وتتابع – ببعض الفخر نعم أنا الإسبانية العادلة، الحيادية، الواقفة بين أيديكم، لم أفكر أبداً في الإشتراك في هذا المهرجان، إلا أن سيدتي ومدرستي الفاضلة أقحمتني في ذلك – تبتسم – شكراً كيت، كل ما أعرفه هو أنني تلقيت دعوة يوم الثلاثاء الماضي لحضور هذه الحفلة، للظهور بهذا الكتاب الذي كتبته قبل الحرب العالمية، شاركني فيه مرافقي أنطوان، الذي إنقطعت أخباره عني منذ سنين، لا أدري ما حل به ولا ما وصل إليه، لكني أؤكد لكم، أني كتبت الكتاب من وحي الواقع والمنطق والتاريخ المصدق، وأشهد على نفسي أنني لم أزل في كلمة، ولا أخطأت في وصف أي موقعة أو معركة أو حرب، وكأني عشت معهم في كل ما مروا به، وكيف مرت ثمانمائة سنة على وجود دولة ذات حضارة على أرضنا لازالت تعيش فينا حتى يومنا هذا ....

    - ولكن هذا ليس ما عرفناه ولا درسناه ولا درسناه لأبنائنا في أسبانيا – أحد الكتاب الأسبان بنبرة إستياء.

    - نعم العلم المزيف والملوث ولكن قدرك العالي أنك كاتب من بلدي، لكن لا بأس الآن – تواصل - نعم، شعبنا قام بالعديد من المجازر التي حلت بالمسلمين الذين سكنوا في أسبانيا، قبائلهم تعود إلى قشتالة ونسبهم يرجع إلى لشبونة، وقرطبة، قطع الجيش الملكي الأسباني نسل من بقي منهم، بالتعذيب والقهر والقتل والحرق والحجز والحبس والإحتجاز والإجبار والإهانة والذل، وكل ذلك بموافقة الكنيسة وتبعاتها ....

    - يقاطعه صوت بعض المؤرخين المتعصبين – لا يجوز هذا لا يجوز هذا الحديث.

    - تقاطعهم .... للحق يوم حق ينطق فيه وهذا يومه فدعوني أكمل وإلا غادرت – فصمتوا – لولا أن أهل طليطلة ثاروا على التعذيب، لإستمر رهبان الكنائس بتعذيبهم حتى يومنا هذا – تبكي – العديد منهم في المغرب ومراكش وتونس وغيرها – تصمت ويقاطعها صوت بكاء من الحاضريين – نعم، هذا ما حصل، لم تقم الكنيسة بفعل ما وعدت وسطرت وأعلنت موافقتها على الميثاق المسيحي المغلظ لملك غرناطة، والتي سيظل عاتباً عليها حتى نهاية التاريخ.....

  • .... على الشاطئ الجنوبي نصبت بعض الخيام الكبيرة ورفعت رايات بيضاء كتبت عليها الجمل الدينية، وإسم الله الأعظم، قد كان في مكوثهم في المنطقة نظام كبير، ودقيق، وكل من الجنود يعلم واجبه وما يجب فعله، وحتى على الجهة البحرية والشاطئ، لقد كانت ترسو عليه السفن الكبيرة التي بنيت خصيصاً لأداء تلك المهمة، التي كانت تقتضي بالإبحار نحو الشاطئ الشمالي لملاقاة الأعداء، تلك السفن قد بنيت في ميناء سبته العملاق، وقد كان يحوي حوضاً كبيراً لبناء السفن التجارية والحربية، ورغم قلة خبرة ذوي الأعلام لأداء تلك المهمة، إلا أنها تمت بمساعدة والي ومالك مدينة سبته الأشقر الذي سلم المدينة لهم بعد ذلك. .....

  • .... بعدما أخذت الجدران بالدوران بسرعة كبيرة حتى صارت خطوطاً مضيئة متوازية تحيط بهم من جميع الجهات، وسمع صوت أزيز يشبه إحتكاك الحديد بالحديد يصدر من ذاك الوميض ومن باب الكوخ العتيق، ثم ختم الأمر بصوت صعقة كهرباء قوية هلكت الأسماع، حبست الأنفاس وبدأت الأشجار تتضطرب وتعصف بها الرياح بقوة، وفجأة إختفى كل شيء وعاد إلى ما كان على حالته الطبيعية.....

  • ..... وينهضا بخطوات ثقيلة وهزيلة إلى النافذة، وإذا الطريق المعبد قد أصبح شكله جديد، لا تشوبه شائبة، ولا يلوثه سواد، وفتاة ثلاثينية تقطع الأعشاب الزائدة التي تعدت حدها عن الطريق، تلك هي كاترين في عامها الثلاثين، تنظر إلى النافذة وتلوح، ويظهر رجل أكبر منها بقليل، يخرج من باب الكوخ، نضارة وجهه مقارنة بالعجوز اليهودي كثيرة، وشكله وسيم، وشعره أسود مرتب، ولباسه عباءة غريبة، وعلى رأسه ما يشبه القبعة القديمة، يخرج لها ويساعدها، وفي يديه كتاب تاريخ .....

  • .... كانت بعض السفن تستعد للإبحار، والفرسان ممتطون جيادهم ويقفون على سطحها تحت الشراع الكبير، وأما الجنود المشاه، فيقفون بكامل العتاد والسيوف، وقائدهم هناك، يردد ويقول، "هيا هيا، ما بقي إلا القليل، أنزلوا تلك السفينة الأخيرة للماء، إستعدوا للإبحار" وبين جموعهم يقف ذالك الرجل الأشقر يحرضهم على الغزو والدخول للبلاد ويبين لهم سهولة السيطرة عليها، ووعدهم بأن يشرف بنفسه على حركة سفنهم لخبرته الكبيرة بذلك ....

  • ....أصوات حفيف الأشجار كانت كثيرة في تلك الليلة، حيث دوت الرياح كثيراً وجرت مجرى الشهيق والزفير في جسد قرمونة، القمر كانت تحفه بعض الغيوم، كخاتم سليمان، لم يكن لينير القرية اليوم بالطريقة التي إعتادها السكان، لولا قدسية وهجه الرائعة وواقعيته، لظنوا أنما نوره خيالاً، فقد كان هناك أمر غريب يجري في الجوار، حيث إمتلأت بيوت المتدينين بأصوات الدعاء، وصلاوات ما قبل العشاء ملأت بعض البيوت الأخرى على زاوية الطريق المؤدي إلى المدرسة، ....

  • .... ولربما كانت تلك هي حضارة أجدادهم، ممزوجة بحضارة الرومان عندما إستولى عليها العظيم "لوثيو ماثيو" بقوته إذ ذاك، فهناك الجسر من بناءهم، يقطع نهر الوادي الكبير ويظهر إنعكاسه على الماء بطريقة خلابة، وقد رممه الأجداد إيفاءاً له بقسمه، فكأنما المبنى في أخره قد خيل لهم أنه شخص وقف على ضفة النهر، والجسر يده قد مدها إلى غريق لم يقدر عليه من شأنه فغرق ومات، فبدى كأنه أقسم منذ ذاك الزمان أن يبقي على يده ممدوده ليعبر عليها من شاء من الكائنات، لا يرجعها إلى نفسه، فتيبست على هذا الشكل ومات من ساعته، ليغفر الرب له ذنبه الذي إقترفه حينما لم يستطع أن ينقذ ذالك الغريق، فأنفذت عملية ترميمه قسمه، فكانت خيالاتهم بذلك تسوح بهم وتطير حتى تصل أفاق السماء وترتد لهم هائمة مشبعة بالخيال. .....

  • .... وإذا بطفله يحلق في الهواء، كأن هناك شخص من هواء يحمله، ويدخل به الخباء، ويحيطه أفاحييم بيده، ويلوح بكفه، وينطق بما لا يفهم، إرتعد حفصون، وتقدم لأخذ إبنه، ولم يستطع بلوغه، كأن حولهما جدار، فإذا بأرقام تظهر على جبينه، والشجيرات تتحرك بسرعة، وزاد أفاحييم في الطلاسم، والخوف يظهر على وجه حفصون، رغم كونه مليئ بالتجاعيد، إلا أنها واضحة عليه ملامح الرعب، تأرجحت الخيمة ونقل من الخباء ضوء مشع، يسير على الطريق المرصوف بالحجارة ويدخل الكوخ، ويكتب بالضوء حروف غريبة على بابه، بالعبرية كانت، فالموقف لا يتيح لأحد أن يفهم ما يقرأ، ويسطر عبارة من كلمتين، وفي لحظة توقف كل شيء، وهدأت الأركان وإختفى الوميض المشع ....

  • .... يكسر سكون الفجر وسكينتهم صوت ضرب على وتد، يبدو قريبا من كوخهم وهم على هذه الحالة من الإرتعاد، بدلاً من صوت المؤذن "مسعود" المعتاد سماعه في مثل هذا الوقت في جامع قرطبة ولين حروفه، ورقة مخارجه، جاء هذا الصوت المفزع، قام زوجها إلى النافذة الرئيسية جزعاً ونظر، فإذا قد أقيمت بالقرب منهم خيمة صغيرة حولها رجل ليس بالكبير مقارنة بالعجوز يدور ويثبت أركانها، نهض إلى عباءته، وفتح باب الكوخ الخشبي، وقد أصدر فتحه وخشونة صداه صوتاً يحمل في طياته الأمل والحزن وسوء الزمن، نزل عن درجاتِ قليلة بعد بابه، وسار على الرصيف الحجري الذي بناه متوجهاً إلى الخيمة .....

1