كوخ الزمن وزفرة الصغير > اقتباسات من رواية كوخ الزمن وزفرة الصغير > اقتباس

.... يكسر سكون الفجر وسكينتهم صوت ضرب على وتد، يبدو قريبا من كوخهم وهم على هذه الحالة من الإرتعاد، بدلاً من صوت المؤذن "مسعود" المعتاد سماعه في مثل هذا الوقت في جامع قرطبة ولين حروفه، ورقة مخارجه، جاء هذا الصوت المفزع، قام زوجها إلى النافذة الرئيسية جزعاً ونظر، فإذا قد أقيمت بالقرب منهم خيمة صغيرة حولها رجل ليس بالكبير مقارنة بالعجوز يدور ويثبت أركانها، نهض إلى عباءته، وفتح باب الكوخ الخشبي، وقد أصدر فتحه وخشونة صداه صوتاً يحمل في طياته الأمل والحزن وسوء الزمن، نزل عن درجاتِ قليلة بعد بابه، وسار على الرصيف الحجري الذي بناه متوجهاً إلى الخيمة .....

هذا الاقتباس من رواية