نستكمل احداث سلسلة لاشين وهذه المرة نحن مع مغامرة بطلها أسامة الصاوي الذى قرر الانعزال بعيداً بعد كل ما مر به من مواقف قاسية سابقة - طوال أحداث السلسلة - تسببت فى صدمات نفسية كان لها الأثر الكبير على حياته الاجتماعية والشخصية على حد سواء.
يرحل أسامة الى منزل عائلته فى دسوق - كفر الشيخ - وهناك كانت تنتظره متاعب جديدة !.
ثلاث نجمات لهذا الكتاب كالأتي:
- النجمة الأولى كالعادة بسبب الجانب النفسي الذى تحرص الكاتبة على تقديمه طيلة الوقت على مدار أحداث السلسلة مع مختلف شخصياتها. هذه المرة مع تسلط الأباء واصرارهم الشديد على ان يسير ابنائهم طبقاً لما يرونه هم ولو وصل الأمر للاطلاع على اسرار حياة ابنائهم الشخصية. النتيجة بكل تأكيد هى المرض والخلل النفسي المتوارث وما له من آثاره المدمرة ولو بعد حين. باختصار هذا ما جناه أبي.
- النجمة الثانية من أجل الخلطة الجيدة والتى تم توظيفها بشكل جيد بين الموروثات الشعبية عن السحر والاعمال السفلية وبين الثقافة الغربية ممثلة فى ظاهرة الضفدع الذى يظل يقفز طيلة الوقت من مكان لمكان بلا اى استقرار ويعيش متطفلاً على الاخرين.
- النجمة الثالثة بخصوص حرص الكاتبة على عدم التمسك ببطل واحد طيلة الوقت. كل كتاب له بطل مختلف وهذه المرة مع أسامة زوج سهير التى تورات إلى الخلف مع باقي الشخصيات الرئيسية. هذه نقطة مميزة جداً فى سلسلة لاشين.
على مستوى الحبكة شخصياً كنت متوقع بدرجة كبيرة ما ستؤول اليه الاحداث فى نهاية الأمر. وبالنسبة للحوار فكان هو الغالب على الكتاب هذه المرة على حساب السرد كأنك تستمع الى حلقة من مسلسل اذاعي مثلاً.
عموماً انا من داعمي سلسلة لاشين بكل تأكيد وفى انتظار الكتاب القادم بدون شك والذى مهدت الكاتبة لأحداثه فى آخر صفحات الكتاب والذى اتمنى ان يكون اكثر اثارة وشغفاً كما عودتنا دائماً.