الزيني بركات > مراجعات رواية الزيني بركات > مراجعة Ayman Gomaa

الزيني بركات - جمال الغيطاني, فيصل دراج
تحميل الكتاب

الزيني بركات

تأليف (تأليف) (تقديم) 4.1
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

الماضي جزء لا يتجزأ من الحاضر و التاريخ أثبت أن الإنسان يكرر أخطائه دائمًا و التاريخ كما هو مرآة لحاضرنا فهو أيضًا صورة حية لكل العصور مهما تطورت الحضارة و الأفكار و هنا فى هذا العمل البديع الذي شهرته لم تخمد بعد و يتم ترشيحه دومًا فى الروايات التاريخية التي ترصد الواقع و الحاضر و التي تصلح لكل الأزمنة و صدي كلماتها يترك أثره فى الأذان و الروح و نجاح الغيطاني فى استلهام الماضي ليرسم به واقعنا فى الستينات و حاضره حينها، لم يكن يعلم أنه سوف يكون واقعنا و حاضرنا الآن بعد نصف قرن من صدورها لتكون شهادة تتجدد مع الزمان طالما القمع البوليسي و الاستبداد يحكم باحكامه و مرآه تعكس ظلمهم على أفراد الشعب و مأساتهم.

الزيني بركات رواية ترصد أخر ايام المماليك قبيل هجوم العثمانيين و سقوط الدولة المملوكية لتبدأ مرحلة جديدة لم تختلف كثيرًا لهذا الشعب المنكوب منذ الأزل، الرواية توضح كيف كانت الدولة مفككة بين جشع الوالي و المماليك و التجار بجانب صراعات المماليك التى لا تنتهي و إحتكار التجار للسلع و عيون البصاصين فى الخفاء الذي كانوا يتحكموا فى الأمور و الخداع بقيادة الشهاب زكريا بن راضي كبير البصاصين حتي يظهر شخص آخر يناطحه فى القوة و الدهاء و هو الزيني بركات الذي تولي حسبه القاهرة بعد عزل الحاكم الاخير بسبب فساده ليبدأ الصراع بينهم بين الزيني الذي جاء بصورة التقوي و العدل و زكريا الذي يستعمل الخوف و القوة لفرض سطوته و كيف فى عهد مليء بالدسائس قد التقي المصالح و قد فأجئني الكاتب بالنهاية التي كانت عظيمة على الرغم من السرد الذي كان يعتمد على الروايات و الأخبار بصورة مسجلة مع حوارت قليلة.

الكاتب وضح إن الرواية إسقاط مباشر لفترة السيتنات فى مصر ونكسة ٦٧ و الاسباب التى أدت إليها التي تتشابه الى حد كبير مع سقوط دولة المماليك لكن يعيب الكاتب إنه لم يعطي لشخصية الزيني بركات حقها فى السرد لإن معظم ما جاء كان على لسان شخصيات آخري توصفه و تحكي عنه على عكس بقية شخصيات العمل الذي تم رسمهم بعناية.

فى أول تجربة مع الغيطاني إستطيع القول إنها كانت تجربة ناجحة و متشوق للقراءة له مرة أخري، رواية جيدة و النهاية أكثر ما أعجبني بها.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق