#قصة_كفاح
#دار_سديم
ماذا لو ركب المحتل حماقته؟
اعتقد مصيره سيكون نفس مصير بريطانيا في مصر في مطلع عشرينات القرن العشرين.
هذا الكتاب مهم لان الحكاية يحكيها أحد صناعها و تصوير دقيق لفترة غامضة و ملتهبة من تاريخنا الحديث.
مذكرات عبدالفتاح عنايت واحد من أخطر رجال العمل السري في مصر و المنحدر من أسرة مارست العمل الفدائي عن بكرة أبيها.
فقدمت ثلاثة من فلزات أكبادها لحبل المشنقة قربان لهذا النيل كي يستقل ليقبل منهم اثنين و يرد الآخر فقط ليكون شهيدا على تلك القصة الرائعة و يحكيها و هكذا نجى عبدالفتاح من قبضة عشماوي ليكتب لنا قصة الكفاح.
#عنايت
عبدالفتاح عنايت واحد من ثمانية إخوة لمهندس الري المصري محمد عنايت و كان عبدالفتاح الابن الأصغر ولد سنة ١٩٠٠ م و اشترك في ثورة ١٩ و دخل السجن سنة ١٩٢٥ لاشتراكه في قتل سردار الجيش المصري في السودان السير لي ستاك و حكم عليه بالإعدام إلا أن الحكم قد خفف عليه ليقضي ١٩ سنة من عمره في ليمان طرة.
#بداية_الحكاية
تم استدعاء محمود عنايت و اباه محمد عنايت للتحقيق في قضية القاء قنبلة على السلطان حسبن كامل و تم اطلاق صراح الاب و تم الحكم بنفي الابن لمالطة.. لكن داهم المرض الابن و مات نتيجة للتعذيب و المعاملة القاسية.. من هنا توقدت الشرارة في قلب عبدالفتاح عنايت التي ستحرق قلب الإمبراطورية على أحسن رجالها كالمستر روبسون و كييف و بيجوت و بروان و لي ستاك و غيرهم من كبار قادة الجيش البريطاني في مصر و السودان.
أسس عبد الفتاح و اخيه عبدالحميد عنايت جمعية أشقاء عنايت للاغتيال و كانت الجمعية تخضع تحت المجلس الأعلى للاغتيالات برئاسة احمد ماهر باشا و محمود فهمي النقراشي و شفيق منصور.
#أحداث_مهمة
تم اغتيال بطرس غالي سنة ١٩١٠ على يد ابراهيم ناصف الورداني و تغيرت نظرة الحكومة البريطانية تجاه المقاومة فتم انشاء مكتب الخدمة السرية.
طلب سعد زغلول و رفاقه الذهاب لمؤتمر الصلح فرساي لعرض مشكلة مصر الا انه قد رفض طلبهم و تم نفي سعد زغلول لمالطة
فاشتعلت الثورة.
كان من اسباب قيام ثورة ١٩
- اعلان الأحكام العرفية
- اعلان الحماية على مصر
-نفي سعد زغلول(السبب المباشر)
-ارسال مليون و ربع مواطن مصري للحرب العالمية الأولى عنوة
تم إطلاق صراح سعد زغلول و رفاقه و تم تشكيل وزارة برئاسة عدلي يكن و سرعان ما حدث خلاف بين سعد و عدلي و كانت ضربة قاصمة للحركة الوطنية ( و هنا قرر عنايت و مجموعته التخلص من عدلي يكن!! لكن فشلت العملية).
استقال عدلي يكن عندما فشلت مفاوضاته و بعدها جاءت لجنة ملنر لمصر و فشلت و كانت حدة الاغتيالات وصلت لذروتها فاضطرت بريطانيا لاصدار تصريح ٢٨ فبراير و جاء فيه
قام اللورد اللنبي بمفاوضة عبدالخالق ثروت على الاتي
-الغاء الحماية
-الغاء الأحكام العرفية
-استقلال مصر و حكمها ذاتيا
-تاسيس برلمان مصري
-تعين سفراء لتمثيل مصر خارجيا
تم العمل بالدستور ١٩٢٣ و اكتسح الوفد و صار سعد زغلول رئيس الحكومة.
حادث سردار الجيش المصري في السودان السير لي ستاك أدي الي استقالة وزارة سعد زغلول و من ثم جاء زيور باشا الذي عملت حكومته على كشف خلية عنايت و رفاقه بواسطة الخائن نجيب الهلباوي.
#سؤال
هل إذا اختلف أبناء القضية الواحدة فيما بينهم؛ يهدر دم الآخر كما خطط عنايت لقتل عدلي باشا يكن؟
لا أريد إجابة لكن هذا قد حدث من قبل منذ اكثر من ١٤٠٠ عام عندم اعتزم الخوارج قتل علي بن ابي طالب و عمرو بن العاص و معاوية بن أبي سفيان... لو كنت مكان عنايت و اتيحت لي الفرصة كنت سأسلك مسلكهم لكن دون أن تتحول يدي علي أبناء وطني و على الرغم من تدارك الخطأ و الاعتراف به من قبل عنايت و رفاقه لكنها نقطة خطيرة يجب الوقوف عندها كثيرا و توضيح الفرق بين القتال و القتل و الفرق كبير جدا
#المقدمة
ابدع الاستاذ أحمد ضيوف في وضع مقدمة هذا الكتاب التي أضافت للكتاب كثيرا و دعمته و لم تكن مجرد إيجاز أو اعلان عما تحتويه.