بينما ينام العالم > مراجعات رواية بينما ينام العالم > مراجعة Rudina K Yasin

بينما ينام العالم - سوزان أبو الهوى, سامية شنان تميمي
أبلغوني عند توفره

بينما ينام العالم

تأليف (تأليف) (ترجمة) 4.1
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

بينما ينام العالم"، اسم أول رواية للكاتبة الفلسطينية سوزان أبو الهوى، والتي كتبتها باللغة الانجليزية، وتتناول فيها رحلة أربعة أجيال من عائلة فلسطينية، وكيف تحولت حياتهم المسالمة إلى مأساة في الشتات، بعد ترحيلهم قسرا عن قريتهم عقب إعلان تأسيس إسرائيل عام 1948.

وفي عمل الكاتبة سوزان أبو الهوى، يتداخل التاريخي بالروائي، فإنه على الرغم من أن الشخصيات متخيلة، فإن فلسطين ليست كذلك، ولا الأحداث ولا الشخصيات التاريخية في هذه القصة. عائد إلى حيفا" وإدوارد سعيد

كما أن فكرة الرواية تعود إلى رواية الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني "عائد إلى حيفا"، عن طفل فلسطيني عثرت عليه أسرة يهودية في منزل استولت عليه عام 1948 وتولّت تربيته.

وكانت أبو الهوى قد نشرت مقالاً عن ذكريات طفولتها في مدينة القدس، ثم تلقت تهنئة من عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، التي شجعتها على كتابة سيرة ذاتية، وكان لها دور بارز في إكسابها الثقة بنفسها

بينما ينام العالم رحلة الفلسطيني المنكوب ما قبل نكبة ١٩٤٨ حتى عهد حديث في سلسلة تراجيدية متتالية من التهجير والتنكيل والحياة الملطخة بالدم والمنتشية برائحة الموت.

تتبعنا الرواية بخط زمنيّ مكانيّ مع عائلة ابو الهيجا وعلى مدار أربعة إجيال من العائلة من الجد يحيى ابو الهيجا الذي يزرع كرومه وزيتونه في قرية عين حوض والذي هجّر قصرا بعائلته ، لتجد العائلة نفسها بجيلها الثاني لاجئة في مخيم جنين ولتعيش نكسة عام ١٩٦٧ كانت قبلها قد عاشت احداثا اليمة من فقدان طفلها الصغير عند التهجير وعودة الجد يحيى واستشهاده عندما حاول العودة الى عين حوض ، الى الزمن الذي كبر فيها الجيل الثالث وانخرط في حركات التحرير املا بالعودة ولكنه يجد نفسه خاسرا مشتتا يتيما في كل مرة يعتقد انها امله الوحيد للعودة.

تناولت الرواية (آمال) التي تدور احداث الرواية حولها والتي تجد نفسها في صراع الانسان الفلسطنيي ابتداءا من فقدانها والدها في عام ١٩٦٧ وانخراط اخوها يوسف في حركات التحرير وفقدانها والدتها بعد ذلك كنتيجة لفقدانها عقلها بعد كل الاحداث المأساوية التي يتعرضون لها.

امال التي تجد نفسها في مركز دار الطفل للايتام ومن ثم طالبة في اميركا والتي تجتمع بعائلتها لاحقا لتعيش تجربة مخيمات اللجوء في لبنان والتي كانت ترى منها نقطة اللقاء ولَم الشمل حيث توّجت بزواجها ولكنها ما ان تلبث حتى تفقد هذا كله في مجزرة شاتيلا .

تعيش امال مجموعة من احاسيس الفقد واليتم الى ان تجتمع مع اخيها ( المفقود مسبقا ) والمتبنى لدى عائلة يهودية فتعود لفلسطين مع ابنتها ولكنها تلقى موتها في حصار مخيم جنين عام ٢٠٠٢ .

فتبقى ابنتها تدوّن رحلة عائلتها وتكتب قصة العائلة الفلسطينية المنكوبة.

جاء تقييم الزاوية انها شاملة وسلسة تناولت اجيال واحداث عديدة للقضية الفلسطينية في عائلة واحدة، كان السرد سهلا ومستساغا الا ان الرواية تفتقد الكثير من المصطلحات والكلمات الخاصة باللهجة الفلسطينية والتي كانت ستغني النص بصورة اجمل .

من انتقادات الرواية : تطرق الكاتبة من بداية الرواية وحتى نهايتها الى موضوع التعايش مع الصهاينة اليهود وتطرقها كثيرا للحديث انهم نتاج ظلم النازية سابقا وجاءوا نتيجة الظلم ، وحديثها عن الشباب الصهويني المقاتل كجندي للموت في كثير من الاحيان انه ضحية ايضا ، كما ختمت روايتها بمشهد لتعايش ابنة امال التي وصفتها بالامريكية مع ابن الاخ اليهودي وابن الصديقة من مخيم جنين ووصفته بالامر الرائع والجميل ان يعيش امريكي وفلسطينيي ويهودي في بيت واحد الامر الذي يُثير حفيظة الفلسطيني المهجّر عن ارضه الفاقد لابنه، المحروم من اهله.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق