يا بهية و خبرينى
مالهم بيكى اللايمين
دى عيونك يا صبيه
بالحزن ماليانين
بهية شاهين
هى امرأة بحجم القضية
رغم عمرها الذى لم يتجاوز الثامنة عشر الا انها تحمل قضية عمرها الاف الأعوام
ربما ستختلط الامور بين بهية و نوال السعداوى مرارا
فكل منهما درست الطب و كل منهما لها دور نضالى سياسى و كل منهما لها احقاد و ضغائن ضد عالم يتسيده الرجال انعكست على الرجل نفسه أحيانا
أرادتها نوال رواية واقعية و لكنى أنى لنوال الواقعية و هى الغارقة دوما فى نير القضية الغير واقعية بالمرة
سقطت عدة سقطات ربما لأنها رواية من تاريخ نوال الأدبى المبكر فأول لقاء بين بهية و سليم ذهبا سويا من الجامعة لهضبة المقطم و فى اللقاء الثانى أعطاها مفتاح شقته و تبادلا الغرام فى نفس اليوم رغم أنها لم تعرف أحدا قبله و لم يتبادلا بضع كلمات و ليس لديها أى رغبات جنسية واضحة فى الرواية.
جاءت الرواية سريالية إلى حد ما
كانت بهية فى صراع بين رغبات حقيقية يحرمها المجتمع كالرغبة فى الحب و الوضوح و الحياة و العدل و الحرية و رغبات زائفة تمثل قيم هذا المجتمع كالنفاق و الطاعة و التقيد و الكبت و الظلم و كافة أنواع الزيف
اقتنعت منذ البداية أن كل ما نتصور أنه حقيقى فهو زائف أما الزائف فهو الحقيقة الوحيدة فى الحياة
و ردى البيبان يا بهية
لا يظلموكى
دارى العيون يا صبية
لا الناس
يحسدوكى
لم ترد البيبان و لم تدار العيون و تحدت الجميع الى أن جاءت النهاية الواقعية فى فصل من فصول حياة امرأة
عفوا .. امرأتان فى امرأة