امرأتان في امرأة...
واحدة اسمها بهية شاهين طالبة الطب المجدّة حسنة السير والسلوك و الوجه الخفي لبهية أو الست التانية اللي جواها مستخبية في رأيي هي نوال السعداوي نفسها...
بهية شاهين كانت تعرف أنّها لا تريد أن تكون بهيّة شاهين..لا تريد أن تكون ابنة أمّها أو أبيها..لا تريد أن تكون طبيبة، ولا تريد أن يكون لها مال كثير، ولا زوج ولا أطفال...
كل واحد من أهلها كان يقول لها ماذا يريده لكن أحدًا منهم لم يسألها ماذا تريد هي! والحقيقة أنّها لم تكن تريد شيئًا ممّا يريدونه هم!
بلغة سلسة وسرد سلس كتبت نوال رواية تعبر عن ستات كتير في مجتمعاتنا الشرقية ...مجتمعتنا التي يقف فيها الاب بين ابنته وبين نفسها الحقيقية و تكثر مخاوف الام علي عذرية ابنتها حتي و هي تجري و تلعب في طفولتها..
حياة ستات كتير مش بتكون بإرادتهم ..يشكلها الأهل و العادات و التقاليد....
كل ست المفروض إنها تكون حرة ..حرة في إختيارتها..حرة في زواجها أو لأ..حرة حتي لو حتغلط لأن الغلط حيخليها تتعلم و هو دة أعتقد اللي بتدعو إليه نوال السعداوي في هذه الرواية...
يعيب الرواية بعض التكرار و ووجود بعض الشطحات في أفكار نوال اللي اتعودت عليها في معظم كتبها بجانب إن في بعض الأحداث مش منطقية أوي و مع ذلك أهمية الرواية إنك تبص علي فكرتها ككل بدون الوقوف عند التفاصيل..
عادة بحب نوال السعدواي في كتبها الفكرية أكتر من رواياتها بس الرواية هنا فعلاً حلوة..
ينصح بها..