المرشد: الزمن لا يغيّر الناس وإنما يكشف حقيقتهم تباعًا > مراجعات رواية المرشد: الزمن لا يغيّر الناس وإنما يكشف حقيقتهم تباعًا > مراجعة Mohamed Khaled Sharif

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
2

رواية "المرشد" هي تجربتي السادسة مع الكاتب "أشرف العشماوي"، وللأسف الشديد من أصل ستة أعمال لم ينل إعجابي غير عملين.

من وجهة نظري، رواية "المرشد" من الأعمال التي تسقط بالتقادم، ودعني أوضح تلك النقطة، فوقت صدور الرواية هو 2013، ولو قرأتها في أي وقت قريب من ذلك التاريخ ستجدها رواية جيدة، لأنها ستلمس أوتاراً عديدة، ولكن بعد عشرة أعوام كاملة، ستجد أنها رواية عادية مليئة بتفاصيل هامة عن تجارة الآثار وقذارة السياسة، ولكنها تغرق في العادية والكليشيهات العديدة.

تبدأ أحداث الرواية مع "ماهر السوهاجي" وهو شخصية نفعية وصولية إلى أقصى حد، يُمكن أن يبيع أفراد عائلته من أجل الأموال –حرفياً-، يخوض ماهر رحلة صعود بعدما هرب إلى القاهرة ليتسلق السلم ويكون من أغنياء هذا العالم، الرحلة تخللها صعود وهبوط متعدد بالطبع، ولكن بمجرد وصولك لمنتصف الرواية تجد أن معالم الرواية اختلف، فالجزء الأول منها كنت تشعر بوجود روح "خيري شلبي" فيه؛ الصعيد والريف والفلاحين والمنظور الضيق، وبمجرد توسع ذلك المنظور في منتصف الرواية الثاني، تجد أن الحكاية أصبحت متوقعة في كل تفاصيلها، يُمكنك أن ترى النهاية بكل تقلباتها، ودخول الجانب السياسي والتحامل الواضح لطرف على حساب طرف جعل الرواية كأي رواية عادية لن تعيش طويلاً في تأريخ هذه الفترة الحساسة من تاريخ مصر، وذلك لا ينفي أنه كان هناك حقائق عديدة في ذلك التحامل، ولكن بعد عشرة أعوام، تملكني التشبع من سيرته.

ولكن، ذلك لن يمنعني من إكمال قراءتي لأعمال "أشرف العشماوي"، فهو يمتلك لغة جيدة، وسرد جميل في أغلب الأعمال، وحتى في وسط العمل العادي، تجد تفاصيل مُبهرة وجهد مبذول في حكايات الآثار التي من الواضح أن الكاتب مُبحر في تفاصيلها، وهناك كتاب للمؤلف عن السرقات المشروعة للآثار، وذلك ما أفاد الرواية على مستوى التفاصيل بداخل الأحداث عن الآثار وكيفية تهريبها وتقليدها بل والحصول عليها أيضاً.

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق