مَنّا : قيامة شتات الصحراء..
من تأليف الصديق حاج احمد..
تحكي رواية منا عن التوارق الازواد و معاناتهم مع منا ومنا كما تحاول شرحها الرواية هي الجفاف و القحط بلغة التوارق.
و هنا نستطيع أن نفترض أن موضوع الرواية هو الجفاف الذي راح ضحيته الكثير و الكثير من الازواد و إن كنت لا تعرف الازواد فيمكنك أن تتابع حكاياتهم الروائية مع منا فهم الازواد الذين خاضوا حروبا هروبا من الموت.
تحاول رواية منا من خلال هؤلاء الازواد استحضار مأساة البشر الذي يحاول الهروب من الموت ليعثر عليه بشكل آخر فتتعدد الخيارات لكن يبقى الموت هو دائما واحد و تتعدد الحكايات لكن حكاية الازواد هي المكان.
و لا ننسى فاجعة الجفاف لسنة 1973 التي حلت بصحراء شمال مالي ثم استحضار الرواية لكل ما له علاقة بالصحراء...لغة أهلها...عاداتهم...تقاليدهم و كل ما يمكن أن يشكل طبيعة هذه البيئة من موروثاث لهذا أرغم الناس على الرحيل الى بلدان عدة منها الجزائر و ليبيا.
الرواية تتابع ثوثيقها سرديا لكل ما له علاقة بالازواد و التوارق و كل ما نجهله عنهم و عن ثراثهم و ما يميزهم من فن موسيقى و غيرها من الامور و كذا عن تمسك الازواد بكل ما يربطهم بهويتهم.
و في نهاية الرواية ندرك أن «منا ــ قيامة شتات الصحراء» هي رواية مقاومة الموت في سبيل قيامة الحياة.
استمتعت في قراءة الرواية فقد سافرت بي في رحلة لمعرفة معاناة الازواد من مَنّا.