ما شدني لقراءة هذه الرواية هما سببان رئيسيان، الأول أنها كانت ضمن قائمة البوكر، والثانية أنني اردت أن أسكن العراق من خلال كتاب.
في الحقيقة الرواية عبارة عن وصف لحياة كمال الفتى الفقير لحنان الأب القاسي، ووصف لحياة طفل تشرد في شوارع بغداد، ثم وصف لحياة شاب قضى أيامه مع العم خليل في محل للتصوير الفوتوغرافي ووصف لأحداث الشغب التي وقعت في بغداد في ال2006، ولا بد من أن البطل مر بقصة حب مع فتاة لم تكتب له لأنه ليس من طبقتها ومن ثم التقيا بعد فترة طويلة بعد أن شاءت الاقدار أن تجمعهما ثانية.
للأسف وصف الشخصيات والأماكن لم يكن بالمستوى المطلوب، وكذلك كان هناك خلل في تسلسل أزمنة الرواية فكان هناك فجوات من الوقت لم تُملأ حيث أطال بفترة طفولة البطل ثم قفز به إلى سن المراهقة ومن ثم قفزه أخرى سريعه إلى سن الشباب ولم نجده إلا وقد وصل عمره إلى سن الشيوبة دونما نقل موضوعي للأزمنة.