تلك الوحشة التي تسكن الروح والحنين الذي يأسر المشاعر والذكريات التي لا تفارق صاحبها، ولد سامي يعقوب لأب مصري وأم ألمانية لكنه منذ كان رضيعاً أختار أن يكون مصرياً لا ألمانيًا وياله من اختيار عاد عليه وعلى كل من حوله بالوجع وحسرة الفراق، حياة مليئة بالخوف والتشتت وعدم الطمأنينة لذا نجده طوال الرواية يتشبث بحبيبته فريدة رغم الاختلافات الجوهرية بينهما، لعله بذلك يملئ الأماكن الفارغة في قلبه، مكان الأب، الأم، الأخ. أماكن ستظل شاغرة مهما امتلئت بالعابرين.
أول تجربة قرائية لي مع الكاتب عزت القمحاوي، السرد سلس واللغة خلابة متقنة.