الأفق الأعلى > مراجعات رواية الأفق الأعلى > مراجعة Shimaa Allam

الأفق الأعلى - فاطمة عبد الحميد
تحميل الكتاب

الأفق الأعلى

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

#قراءات_٢٠٢٣

( ستخرجُ كبذرةٍ من البابِ الأماميِّ نحو طريقٍ صُمّمَ لكَ، مزهوًّا بحفنةِ سنين في قبضتِكَ، وبأغصانِكَ الّتي ستتفرّعُ فوق الأرضِ، لكنْ مَهْما يُطُلْ وقتُكَ، ومهما تَطُلْ أغصانُكَ، ومهما يمتدّ ظلُّكَ… ها إنّي أقُول لكَ في لهجةٍ مليئةٍ بالاعتذارِ: ستجدُنِي يومًا مّا أنتظرُكَ أمامَ البابِ الخلفيِّ، لأعيدَكَ إلى باطن الأرضِ الّتي تمشي فوقها. فكلُّ خطوةٍ تخطُوها ستكونُ دائمًا باتّجاهى، مَهْما بالغتَ في الحذرِ أو الخوفِ. )

تلك هي حياتنا ميلاد و موت و بينهما نحيا … و هنا نرى فلسفة الموت يعرضها علينا بعيونه ، ليروي لنا حكايا البشر و يرصد حيواتهم و أفعالهم كما يراها من أُفقه الأعلى … نطل معه على حياة سليمان ما كان و ما سيكون بعد وفاته زوجته نبيلة ، الزوجة التي كانت تكبره بإحدى عشر عامًا إلا أن ذلك لم يكن أصل مشكلته و إنما طفولة إفتقدها و اختطافته منها أمه التي أرادت رؤية أحفادها و تكبير عائلتها ، فزوجت سليمان في سن الثالثة عشرة عامًا !!

فكيف ستتبدل الأحوال بسليمان الذي كبر قبل الأوان؟ هل كبر فعلًا أم مازال ذلك الطفل الصغير و إن مرت الأعوام؟

هل سيعيش و يرى من الدنيا حبًا و سعادة و إنطلاقًا لأحلام لم ترى النور؟ كيف ستكون حكايته الآن و حكاية ابنائه كما سيرويها علينا الموت؟

❞ اختلطتْ عليهِ الأمورُ، فأرادَ أنْ يردمَ فجوةً طولُها أكثر مِنْ أربعينَ سَنة. لقدْ أرادوا لهُ أنْ يكونَ رجلًا وهو في الثّالثة عشرةَ، فأرادَ اليومَ، وهو في بدايةِ الخمسيناتِ مِنْ عُمْره، أنْ يكونَ طفلًا ❝

الرواية مكتوبة بلغة رشيقة سلسة ، و سرد ممتع جذاب ، تتقاطع المشاهد و تتداخل الأحداث بلقطات سريعة من الماضي تتخلل الحاضر ، و احيانًا المستقبل ، لنعرف القصة من كل الزوايا بنظرة كل الأشخاص ، و يعرض علينا الموت فلسفته مدللًا على صحتها بما يرويه لنا من أحداث.

عمل مختلف بفكرة و سرد إنساني مميز يجبرك على التهام صفحاته ، و التفكر بما تحمله من معاني و تأملات.

#أبجد

#الأفق_الأعلى

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق