قرات يوما كتاب "معجم الاشياء" و كان جزءا منه يتحدث عن الفارق بين الكتب المغمورة و كتب الأكثر مبيعا و مدى اقبال الناس على كليهما ، ستتخيل حينها ولو للحظات لو أن للكتب لغة تتحدث بها سويا و يقف بينهم كتاب وحيد شريد فاقد الامل في ان يختاره احد فتاتي أنت لتفعلها لانك ببساطة قارئ لا ييحث أبدا عن الاكثر شهرة بل انت تبحث عن الكيف و ليس الكم.

جميعنا يعرف قصة سيدنا لوط وقومه.. جميعنا فعلا و لكن لا يجعلك هذا تزيح هذا الكتاب من امامك على الرف لتبحث عن غيره فربما حين تقراه تخرج منه بمعلومة واحدة جديدة عليك او اثنتين او أكثر مثلما حدث معي .. فان حدث هذا فتاكد انك الفائز الوحيد.

سدوم و عمورة صراحة تخيلتهم اسماء لاشخاص واعيب على جهلي و لكن لم نقرأ ؟! أليس من اجل ان نزيح تلك الغشاوة عن اعيننا وعقولنا ، فانا مثلا لم اكن اعرف قبلا عن قصة سيدنا جبريل حين طمس اعين القوم الكافرين بجناحيه .. كانت معرفتي متوقفة عند وجود الضيوف لدى سيدنا لوط و ابلاغهم له بنجاته و قطع دابر القوم الظالمين ، وكذلك بعث الله النبي لوط الى خمس قرى منهم سدوم و عمورة و معنى إسمه الذي يأتي من فعل لاط ومدى قربه من سيدنا إبراهيم.

لغة الكتاب سهلة و يسيرة تسهل على القارئ للقراءة دون الشعور بأي ملل.

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين