سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة > مراجعات كتاب سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة > مراجعة Fedaa El Rasole

سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة - أحمد إسماعيل
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين.

بيت الياسمين - Bait Elyasmin

سدوم وعمورة! عنوان رئيسي غريب مُبهم ، وتحته عنوان فرعي ( صراع الفاحشة والنبوة ) تُري أي صراع هذا وما علاقة الفاحشة ببذائتها وقذارتها بكل معاني الطهارة والنقاء المُتمثلة في النبوة.

لا يُذكر كثيراً بين عداد الأنبياء ، وحين يأتي ذكرة فهو للتدليل علي قومة الذين ابتدعوا الفاحشة وأول من مارسها في العالمين ، لم يلتصق الفعل بإسمهم ولا بالمكان الذي يعيشون فيه ولكنه لازم اسم النبي الذي وُجد فيهم فإشارة ( قوم لوط ) تكفي ليفهم المُخاطب بمدلول الكلام والمقصد.

وبما أننا أصبحنا الآن نري مُجتمعات تدعم هذه الأفعال وتشجع عليها تحت بند الحريات ، وذلك في غفلة تامة عن الأُسس التربوية وغياب للوعي الأُسري المنوط به تقويم أفراد الأسرة وإرشادهم فاختار الكاتب أن يستعيد ويستذكر مع القراء قصة سيدنا لوط مع قومة ويُبين من خلالها الحقيقي والباطل في هذه القصة التي شُوهت أو ذكرت بالباطل في كُتب أُخري.

بدأ الكتاب رواية قصة سيدنا لوط ، منذ ولادتة وحتي نشأ في كنف ورعاية عمة سيدنا إبراهيم عليهم السلام ، ولما أذن الله بنبوة سيدنا لوط وفراقه عن سيدنا إبراهيم حزنوا لهذا الفراق لشدة تعلقهم ببعضهم فغير صلة القرابة التي تربطهم كانت بينهم مودة كبيرة لأن سيدنا لوط دخل عليهم طفلاً رضيعاً ولم يكن حينها عند سيدنا ابراهيم ذرية وأولاد ما جعل سيدنا لوط يحتل مكانة الإبن من سيدنا إبراهيم.

سدوم وعمورة من قري السهل الخمس في الشام ، والتي أُرسل إليها نبينا لوط عليه السلام ، في صفحات موجزة وبطُرق حكي مختلفة ، ذكر الكاتب القصة كاملة ومُبسطة بداية من ذهاب سيدنا لوط إلي هذه القري وحتي خرج منهم قبل أن يقع عليهم العذاب.

ذكر الكثير من طباع القوم الغريبة والتي اختلفت كُلياً عن عادات العرب حينها فقد خالفوا في طريقة الكلام والملبس وابتدعوا أشكال غريبة للحياة ، غير أنهم كانوا بالأساس قُطاع طرق يغيرون علي القوافل ، ثُم حكي كيف بدأت رحلة الفاحشة فيهم وكيف توغلت إلي أن أصبحوا يجاهرون بها.

لم يستمع أحد إلي دعوة سيدنا لوط عليه السلام ، لم يرجع أحد عما يُلهيه وكما جاءت الرسالة إلي سيدنا لوط عليه السلام بأنه بُعث فيهم فقد أُمر بعدها بمغادرة القرية التي لن ترجع ولن تتوب.

فكرة الكتاب جميلة ، وهي ربط الحاضر بالماضي للتذكير بخطر هكذا أفعال للأسف أصبحت منتشرة في الوقت الحالي وفي الخاتمة أوضح الكاتب أن مخالفة الناموس الكوني وسنة الله التي جعلها في الأرض لن تأتي أبداً بغير الشر والكوارث.

⭐⭐⭐.

❞ ولا نملك القول أنهم كانوا قوم يجهلون ما يفعلون، بل إن جميعهم يفعل فعل الجاهلين عن قصد، وهم فخورين يعلوهم الكبر والتحدي بإعلانهم العام بهذه الافعال النكراء، وهم على بينة من العاقبة التي قد تحل عليهم، ❝

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق