سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة > مراجعات كتاب سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة > مراجعة Moustafa M. El Sayed

سدوم وعمورة: صراع الفاحشة والنبوة - أحمد إسماعيل
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

الكتاب: سدوم وعمورة - صراع الفاحشة والنبوة

المؤلف: أحمد إسماعيل

الناشر: بيت الياسمين للنشر والتوزيع

سنة النشر: 2023

الصفحات: 112

هذا الكتاب يقص علينا تفاصيل وأحداث السيرة الذاتية لنبي الله لوط عليه السلام مع قومه.. هؤلاء الذين ابتكروا وارتكبوا الفاحشة لم يسبقهم إليها أحد من قبل.. وابتكارهم هذا أصبح وباءً عم العالم أجمع منذ أن ابتدعوه وحتى يومنا هذا.. وقد آثر المؤلف أن يصوغ كتابه في شكل رواية ليستسيغها القراء، ولتصل المعرفة إلى عقولهم وإدراكهم بصور واضحة سهلة لا تشوبها شائبة.

في البداية يسلط المؤلف الأضواء على المعلومات والمفاهيم المتعلقة بلوط عليه السلام وميلاده ونسبه واسمه. فهو لوط ابن حاران الأخ الأصغر للخليل إبراهيم عليه السلام. وتولى الخليل تربيته ورعايته.. ومع السنين توطدت العلاقة بينهما فأصبحا رفيقين وأنيسين متلازمين. يقول المؤلف: "وهذه الملاصقة والتجاور والملاط، فلاط به لطًا، حتى أصبح يُنادى الصغير الذي شب بـ "لوط".

واستمرت العلاقة هكذا إلى أن صدر أمر الله للوط بالهجرة للدعوة في مكان آخر. فهاجر إلي قرى عمورة وسدوم في بلاد الشام، وعاش هناك، وتزوج من نسائها، وتعلم لغتهم، وأطاع أمر الله في إبلاغ رسالته إليهم، ودعوتهم إلى عبادة الله الواحد، وأن يتخلوا عما بهم من أشنع الفواحش وأبشع الرذائل، وأن يعودوا إلى الفطرة السوية الطاهرة التي خلقهم الله عليها.

وهكذا تحولت الوقائع والأحداث عبر ستة عشر فصلًا إلى رواية، لها شخصيات وحوارات متبادلة بينها وخلفيات زمانية ومكانية. وهذه كانت -في رأيي الشخصي- محور إبداع المؤلف وبراعته. فقد استطاع من خلالها أن يضع القارئ في مقعد المشاهد يشاهد ما يدور أمامه حيًا مجسدًا ومحددًا. وكذلك تمكن من إثارة فضول القارئ وشغفه لمعرفة ما سيأتي من تطورات.

ومن أهم وأفضل ما جاء في هذه الرواية، سلسلة الحوارات (التخيلية أو المتخيلة) التي أدارها المؤلف ببراعة شديدة بين لوط عليه السلام وابنتيه، وعلى ألسنتهم. والتي كانت بمثابة شرح مبسط وتفسيرات هدفها واحد وهو فهم القارئ واستيعابه، ومحو أي غموض أو التباس.

هذا كتاب مهم وجدير بالقراءة والمناقشات والتحليلات، فهو لا يمثل الماضي السحيق فحسب، بل يصور واقعًا مزريًا نعايشه الآن، ويجسد المستقبل إلى أن تقوم الساعة. ومؤلف الكتاب يستحق منا جزيل الشكر والثناء على ما بذله من مجهود وافر.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق