صلاة محمد في الكنيسة!
مر وقت طويل منذ قرأت مجموعة قصصية لا تخلو من رموز وإشارات وإسقاطات.
مر وقت طويل منذ قرأت شيئًا مختلفًا يحمل أفكار وإرهاصات لا تعي أهي نابعة من داخلك أم تنبع من ذهن الكاتب، مجموعة قصصية تحتار في وصف قصصها وأبطال قصصها لكن في كل مرة ستشعر بغصة في الحلق وأنة تغزو فؤادك.
مجموعة قصصية تتضمن ثلاثة وعشرون قصة قصيرة في ١٦٨ صفحة.
كان منها القصص المباشرة التي تتوحد مع أبطالها، تظهر الشعور بالشفقة في أغلبها وقصص أخرى غالبًا ما يلازمها رمزية مخبأة بين جنباتها، تفرض عليك العديد من الإسقاطات
بعض القصص لم تكن مستساغة بالقدر الكافي لاستيعابها من القراءة الأولى مم استلزم إعادة القراءة.
حملت المجموعة عنوان القصة الثانية عشر في المجموعة
ليس لأنها الأقوى، بل ربما لأن عنوانها الأكثر جذبًا، فإحقاقًا للحق هناك العديد من القصص التي تستحق أن يزين عنوانها غلاف المجموعة إلا أنه لن يكون على نفس القدر من قوة العنوان المختار.
ورغم البداية الصادمة جدًا في بداية المجموعة بقصتي الأسانسير، المهزأ، إلا أن أسلوب الكاتب قد استفزني لاستكمال المجموعة فلن أفوت على نفسي متعة القراءة له.
قصص المجموعة:
الأسانسير
المهزأ
التيه
الأحمر يبعث على الفتنة
صراصير
على واحدة ونص
أبي
الكرسي البمبي
الحضن
امرأة في الجنة
البواب
صلاة محمد في الكنيسة
حتى لا تقعدين جنب أمك
الموتى لا يتكلمون
مصدية
الغطاء
اللقطة الأخيرة
حكاية هناء
قصة كلب
الوهم
الكاتب
سودان
ثالوث الموت
دعوني أستعرض القليل مم استوقفني:
* الألم يطهر من الخطيئة، والسعي بدون معاناة لا يركن إليه ..
* تطهر يا بني، فالخطيئة تدنس الروح .
ويضع فجأة يده على قلبي.. تتسع عيناي، يقول: صنه، يصفو لك كل شيء.
* إن ذهب منك ما يميز، سقط عنك ما يدون !
* الاعتياد على شيء يفقده وحشته ووحشيته في آن واحد
* الحق حين يتأخر يموت.
* للموت جلالته في القرية، حتى لو كان موت عدو.
* الاعتياد لا يبعث على المتعة.
*أطرد الهواجس وأكمل الصلاة، أشعر فيها بلذة غريبة، انعزال عن العالم الفاني، واتحاد بالأبد، شعور بالخلود للحظات.. ومع ذلك أتمنى الفناء، الرقاد، النوم.
*كل الاشياء مملة عدا العدم.
*القلب يذوب على لهيب الشموع.
* لذة العطاء إن لم تقدر على الأقل تفقد قيمتها.
* حتى العاشق يشمت في معشوقه حين يغادره.
*للدم لذة وللقنص مذاق، والمحارب لا يجد نفسه إلا في الاتساع.
* النجاح ضريبة، وما بعد القمة تبدأ الرحلة للقاع!
*النضج بداية الموت.
صلاة محمد في الكنيسة للكاتب ماجد سنارة