السلاحف لا تشعر بالوحدة > مراجعات رواية السلاحف لا تشعر بالوحدة > مراجعة Mohamed Osama

السلاحف لا تشعر بالوحدة - ضحى صلاح
تحميل الكتاب

السلاحف لا تشعر بالوحدة

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

#ريفيوهات

"السلاحف لا تشعر بالوحدة.....قوقعتنا الحبيبة"

-بدى لي اسم العمل للوهلة الأولى يدل على عنوانه بمنتهى السهولة، كتأملات خفيفة أو رواية من النوع البسيط يسرد في الغالب عن سلحفاة مثلا، ولكن اكتشفت أن الجواب فعلا دال على عنوانه، ولكن ليس بالضرورة أن يمدك بتفاصيله و يريك بناء الحبكة ركنا ركنا، وأفكاره المصاغة بشكل خفيف أيضا، كما يشبه ذلك مع فرق المقام رجلا يقال طلب منه أن يتحدث عن نبي الله يوسف عليه السلام فقال ببلاهة "تاه ولقيوه".

"الأب ظل الإله.....أحيانا"

ربما لفت انتباهي تعليقا على جملة "أشعر أن الله مات مع أبي" بانفعال واضح، وأن هذا لا يليق بالله جل جلاله، صحيح، ولكن لو قرأنا أكثر ورأينا بعضها منها في الحوار والسرد نجد مفهوما طرحه أحد الباحثين في أمور الدعوة وهو "التصور الأبوي للإله" ولكن بشيء متطور قليلا، يعني أن الأب له هالة يهيب أبنائه بها وبه شفقة ورفقا يقربهم إليه من خلالها، فيقترب من مفهوم الرحمة والعذاب أو الرفق والجلال، وعقل الأطفال لين كفاية فتتشابه عنده المثل، فيكون الأب الطيب بالنسبة إليه إلها لا يأتي إلا بالخير دوما، ومفهوم الإله عنده يكون الأب الطيب الذي يستحسن تجنب غضبه، وفي الغالب كما يذكر الباحث إذا تعرض الشخص ذاته لصدمة عنيفة -بفقدان الأب أو ما يجده ملائما للصورة مثلا- يهتز وجدانه وتصير الجملة مصداقا لتصوره، إلى أن ينهار ذاك التصور بالرؤية المجردة للصواب والخطأ

"توأميات"

-ليس من الصعب وجود أشياء متطابقة جدا بين روايتي "سهم غرب والسلاحف لا تشعر بالوحدة " كمناقشة التهميش والتنمر والتحر.ش، والعلاقة بين الأبناء والآباء والمدرسين كذلك، والذاكرة التي يسهل الدخول إليها من خلال محفز "كلون أو رائحة أو رؤية حدث ما" ولكن الأهم هو وجود ذلك العنصر الذي يجر بطلة القصة للحكي والبوح، والمتفق أيضا أن الشخصية المستمعة دائما ما تكون طرفا لا حيلة له ولا سلطان على البطلة "سلحفاة أو شخص في أقصى الأرض " وكأنني فعلا أشعر أن الروايتين تصورين مختلفين لقضية واحدة في بعض الأحيان

"قوقعتنا المهترئة.....الحبيبة"

بالانتقال لحديث "رؤى" عن متعة الإفساد، لا يوجد إلا أنها محاولة للعودة أو الحفاظ على الحياة القديمة، أو بشكل أدق التمسك بجميع الذكريات التي تصلبت من تقادمها، فطبيعي يتولد الإحساس بكراهية الذات والشعور بعدم الاستحقاق والالتجاء للوحدة، والذي في أحيان أخرى يتكون لديها شعور بالتميز بذلك الموئل، تزدان به لأنه مميز كذلك عن البقية "كفكرتها عن الإنجاب وربطها بأمور القدر ومأساة الحياة"، ولذا يكون فكرة التخلي عنها صعبا يحتاج ليد عون، لا لتخرجك منها، هي فقط تعيد ترتيب أمورك، لا أحد يتخلى عن قوقعته يا عزيزي

الخلاصة: عمل خفيف له أفكار جيدة جدا، وأرجو منه أن لا أكون أمام كل هذا متحذلقا، ينظر الكاتب كما وُصفَ ضاحكا بسخرية "ضحكت عليك"

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق