(وهاهم يخرجون-كما توعدونا دائما- من ظلال مفاتيح بيوتهم التي طردناهم منها).
(ظلال المفاتيح) للكاتب والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله الذي يعرف نفسه بأنه(من أبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام ١٩٤٨)..
هي جزء من الملهاة الفلسطينية والملهاة نسبة إلى الحب الشديد وعدم الفراق..
رواية فلسطينية تصور الصراع بين الوجود واللاوجود؛ بين الأصيل والدخيل...بين مواجهة عجيبة بطلتها أم جاسر الطيبة رمز فلسطين فهي اسم على مسمى وبين ناحوم الضابط المحتل..جمعتهما ثلاث لقاءات بين ١٩٤٧ و١٩٦٧ و١٩٨٧
( كان الغياب وحده هو الحاضر) فيهم.
(من أكثر الأمور قسوة وغرابة أن تشعر أنك بعيد عن وطنك في الشتات وأنت مازلت تعيش في ذلك الوطن).
يهجرون من بيوتهم ويبقى السؤال( وين الدنيا اللى راح تسعني إذا تركت بيتي؟)
بين مفتاحين تدور الحكاية؛ مفتاح بيت أم جاسر ومفتاح التفجير الذي يضغطه ناحوم...
تتكرر محاولات ناحوم ولا تهتز جسارة(أم جاسر).(أرأيت يا ناحوم، هاهم يخرجون من ظلال مفاتيحهم ويعيدون بناء كل شيء من جديد).
ويدرك ناحوم الدرس لأول مرة في حياته(قد تقتل شخصا ما، لكنك لن تتمكن أبدا من أن تدفن ظله معه).