هز الخديوي رأسه شبه مقتنع منتظرا رسو السفينة علي الشاطئ كي يري بنفسه القصر الذي بناه المهندس الايطالي لام الخديوي خوشيار هانم ( قصر الوالدة باشا )

لم يكن يعرف الخديوي أن حال البلد سينقلب وتحدث تلك المغامرة في يوم من الايام 

تدور أحداث الرواية في عزبة الوالدة باشا بحلوان نهاية السبعينات الي نهاية التسعينات مع عودة     للتاريخ عن الخديوي اسماعيل وخوشيار هانم وقصر الوالدة باشا

تبدأ صفحات الرواية باجتماع عاجل وغير متوقع لأعضاء الجمعية لانعرف من هم ولا ماهي الجمعية تأكد بعد النهاية سترجع لتلك الصفحات الأولي

تتوالي الأحداث بعد عملية سرقة في أحد المتاحف للوحة مشهورة بعد السرقة ستتغير حياة كل من  معتوق و صديقه اسماعيل غريب

من بعدها نذهب لعزبة الوالدة لنتعرف علي حياة مجموعة من الأشخاص البسطاء    

كيف يمر يومهم كيف يتحايلون علي الحياة للإستمرار فيها و يكافحون لكسب لقمة العيش بكل مافيهم من بساطة وفقر ودهاء

ضغط الحياة وضغط الظروف الاجتماعية والسياسية سيجعلهم ينفجرون مع الاحداث ليقفوا أمام المجتمع والحكومة ليعلوا صوتهم في وجه الظلم لمحاولة منهم لاكتساب اي حق من حقوقهم

منهم من هو صاحب حرفة في محل صغير

واخر يعمل بالمجاري وغيره تاجر مخدرات ، كومبارس في الافلام، بائعة حلوي ،مدرسة تاريخ 

شخصيات تقابلها وتتعامل معها يوميا حتي أسمائهم بسيطة ومألوفة

سعيد راديو ،سراج البدوي، فارس عودة، المعلم بدوي ، اسعد جرجس، عبده شنكل، الست انهار

يدور الصراع بين الخير والشر ولكن كالعادة لاينتصر الخير الا في الافلام إنما في أرض الواقع فإن الشر يحتفظ دائما بالنصر

. جايز تكون مساحة الحرية صغيرة زي ومابيقول صاحبك الفنان .اعتبرها قد علبة الكبريت

.قلنا نعم في كل استفتاء اشرفتم عليه وقالوا لنا لا علي كل مطالبنا

.صمت الموجوعين أكثر صخبا من ضجيج الظالمين

الغلاف ممتاز مع القراءة ستعرف لماذا علبة الكبريت ولماذا أم كلثوم وعلاقتهم بالجمعية

عمل آخر رائع لاشرف العشماوي الذي يطل علينا بكل جديد ومختلف منذ  بداية قرأتي لحبيبتي تويا