رواية  كل ما أعرف

الكاتب علي قطب

عدد الصفحات : ١٢٦

نوع الرواية: اجتماعي نفسي.

إصدار دار العين للنشر والتوزيع ٢٠٢١م

"‏الحكمة التي تعطيك القدرة على تقدير الأمور تمنحك الشقاء ايضا تفتح داخلك آفاق الاحتمالات كلها لتتوه داخلها فتخرج من دائرتها خالي الوفاض رغم امتلاك المعرفة "

تسرد الرواية حدث واحد لكن من وجهة نظر أربعة أشخاص، يجعلك الكاتب تتعاطف مع علي في البداية الواقع عليه الضرر الأكبر ، ثم تدرك في نهاية الأمر إن الجاني الأول هو علي، كعنكبوت نسج شباكه ثم دفع فرائسه فيها، ليستلذ بمتابعة فرائسه ومشاهدة نتائج تلك اللعبة الدنيئة، لذا لا تتعجل في  الحكم على الحدث من منظور واحد، يلزمك أن تتروي لتنظر للحدث من وجهات أخرى.

تناقش الرواية خلق ذميم وشنيع، لكن رغم ما تعرض له أبطال الرواية من أحداث في صغرهم، لا يعطي لهم المبرر للغرق في أوحال الرذيلة، لكن رغم  أنهم كانوا غارقين في لجج الخيانة، كان الواحد منهم يبرر لنفسه ما يفعله، في محاولة لحجب بصيص النور الذي في ضمائرهم، الذي يتقدُ أحيانا ويخبوا كثيرا من الوقت.

الرواية تسير بوتيرة متسارعة لا تصيبك بالملل ولا تجعلك تفقد الأحداث، مع حبكة درامية رائعة تجعلك كأنك داخل فيلم سينمائي، اللغة شيقة واستطاع الكاتب أن يرسم لوحة أدبية بالكلمات.

الرواية تجعلك تسمع لصوت الأبطال، تجعلك تتعاطف مع أشخاص في البداية ثم تبغضهم بعد إيصال النقاط ببعضها.

السرد يغلب على الحوار، والسرد باللغة العربية الفصحى، والحوار أتى بالعامية، ولا أدري لم الكاتب نحي  للعامية في الحوار، وكان في استطاعته أن لا يطرق باب العامية، وأنا لا أحب الكتابات العامية، والعامية تقتل الذائقة الأدبية وتمحو جماليات النصوص الكتابية، ومن المأخذ على الرواية بعض كلمات الانجليزية.

اقتباسات

"لماذا يستيقظ الضمير ثاتية؟ أكاد أجزم أنه يأتي في غير اوقاته. اعتبرته جزء زائدا عن الحاجة ولم اسمع له ابدًا حتى سكت بمفرده ويئس من تغييري"

"الدقيقة هى الدقيقة في كل وقت، احساسنا بها فقط هو محور الاختلاف "

وأخيراً

" الكتابة هي ما ستبقي بعد زوالنا"

#مراجعات

#كل_ما_أعرف