شرف > مراجعات رواية شرف > مراجعة Rudina K Yasin

شرف - صنع الله إبراهيم
أبلغوني عند توفره

شرف

تأليف (تأليف) 3.8
أبلغوني عند توفره
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
5

الكتاب رقم 61/2021

رواية شرف

المؤلف: صنع الله ابراهيم

"أسند شرف رأسه إلى صدر الخواجة العريض، فقد حانت لحظة الاعتراف. وأثبتت اللغة الإنجليزية أنها عصية على الحقيقة، فعاد إلى لغة موطنه: العربية لا (المعادية): كيف أنه كان يكذب، وانه لن يستطيع شراء شيء، وحتى الآن لم يتمكن من دخول الجامعة، ورائحة الياسمين التي ذكرها عندما تحدث عن منزله هي الرائحة الدائمة لـ... الذي يتجمع في بئر أمام البيت وتأخذه شاحنة مرة في الأسبوع. ذروة الاعتراف بدت كمقطع من أغنية لأم كلثوم، أي ميلو درامية تماماً: أزهقت من حياتي ونفسي أسيب البلد... يا ريت تأخذني معك بعيد...لم يتكلم الخواجة واكتفى بوضع السلسلة حول عنق الشاب، ثم مد يده إلى ساقه -----"

# شرف

رواية شرف وادب السجون ان صنفت كأدب سجون ولكن ليس السجون المعروفة انها سجون الجريمة والنصب والقتل انها السجون التي بنيت للتأهيل والاصلاح السجون التي يسكن فيها السجين ليتخلص من الجريمة التي عملها ويخرج علينا رجلا شريفا محترما لكن ما يحصل في رواية شرف يختلف اختلافا كليا، فالرواية التي تحتل المرتبة الثالثة في قائمة أفضل رواية عربية، صدرت عام ١٩٩٧. وبعدد 470 صفحة طبعة 2015 صادرة عن دار الشروق تنقسم الى ثلاث أقسام، القسم الاول عن وضع السجون المصرية وحكاية شرف والقسم الثاني عن الافكار التي يحملها الدكتور ناصيف ثم تحدث عن مسرحية ساخرة.

# عالم السجن

عالم السجن عالم غريب نحن هنا نتحدث عن سجون الإصلاح حيث الفساد يدخل من أوسع ابوابه فبداية القصة من رعونة الشباب وحبهم للتقليد والأفلام واللباس , فليس غريبا ما حصل مع شرف عندما شاهد اجنبي: لأنه شاهد ثقافة دفينة نحن نتمنى الدخول اليها ونحاول تقليدها وهنا ابرز الكاتب عالم التناقض والثقافات التي يعيشها المجتمع المصري وان حصرها داخل ادب سجون او سجن إصلاح وتأهيل, لكن ما يهمنا هو قلب الحدث او عالم من المتناقضات داخل جدران السجن ، متعاطو المخدرات يدخلون السجن في حين يبقى المورّدون الكبار في الخارج يتنعمون ، اللصوص الصغار يقضون محكوميتهم في حين ما زال أولئك النصابون الكبار يلعبون . هو عالم غريب، تحكمه الأنظمة الرأسمالية بامتياز وتسيطر عليه ثقافة يمكن تسميتها بثقافة الاستهلاك البشري التي جسدها حلم شرف، المواطن البسيط الذي يحاول جاهداً الوصول للطبقة العليا دون جدوى، فهي صعبة المنال داخل وخارج السجن، يرى المساجين بأم عينه وهم يأكلون أطايب الطعام ويرتدون أبدع الموضات في العنبر الملكي، شرف كان طامحاً للوصول إلى هذه المرتبة ويرغب بشدة بارتداء أفخر الماركات العالمية دون أن يعبأ بأثمانها، شرف كان مستعداً لدفع الثمن.

احداث الرواية:

قسمت الرواية على ثلاث فصول

الفصل الأول مع شرف

هنا شرف ومحبته للحياة والماركات الأجنبية ومحاولة الوصول الى الطبقة العليا داخل السجن والثمن الذي دفع فشرف الذي دخل السجن دفاعا عن الشرف أعطاه بكل محبة وهو داخل السجن فشرف او أشرف الذي ولد من عائلة متوسطة زمن الانفتاح الاقتصادي زمن الماركات والغذاء السريع والعمل وتحرر المرأة زمن مختلط بكل معاييره كان له هدفا يوميا يتلخص في الهيام بكل ما هو جديد بالسينما والأفلام حيث بداية الازمة لأنه قتل السائح الأجنبي الذي التقى به في السنيما دفاعا عن شرفه لتبدأ حياة السجن والفساد الموجود والحالة الاقتصادية في العنابر ادفع من اجل ان نعيش فالحياة داخل السجن لا تختلف عن خارجه ليلتقي شرف بالشخصية الثانية في الرواية الدكتور رمزي بطرس الذي أوقع في اتهام كاذب من قبل زملائه لأنه حاول أن يفضح الظلم والاضطهاد والفساد والاستغلال التي تمارسها الشركات المتعددة الجنسية من دفع الرشاوي واختبار الأدوية على المواطن الغير الراضين. وفي الزنزانة يحاول الدكتور “رمزي” أن يعلم المساجين ويحرضهم على الثورة عبر المسرحية لكن بفشل كل شيء وينتهي حيث يودع الدكتور في حبس انفرادي، وهنا الفرق كان شرف في الواقع يعدّد اسماء المتهمين، المجرمين الحقيقيين، السفاحين الكبار، بينما كان الدكتور رمزي يسطّر جرائمهم. لنكتشف أن هؤلاء المساجين، من شرف الذي قتل أمريكيا دفاعا عن شرفه، إلى جماعة السرقات والمخدرات إلى جماعة الاخوان والفرق الدينية الأكثر تشددا، إلى السفاح سالم نفسه، كل هؤلاء تبدو جرائمهم سخيفة ومضحكة أمام الجرائم الحقيقية.. أمام الاستعباد الغربيّ الغاشم، وأمام سطوة رأس المال التي لا تعترف بشيء، وأمام الاباطرة ورؤوس الاموال هناك يأخذ في جمع القصاصات من الصحائف والمجلات لكي يضع قلقه وهمه عن طريق الحقائق والوثائق. ولكن محاولاته لتحريض زملائه على الثورة تذهب بلا جدوى. حيث ينتهي الدكتور مسجونا مجنونا وشرف يستعد لتنفيذ ما دخل السجن من اجله بل قتل نفسا دفاعا عنه..

# الجزء السياسي في الرواية

هنا الفصل الثاني والثالث من الرواية حيث خلط الكاتب الجزء السياسي بحياة التجارة والعمل عبر شركات الادوية متعددة الجنسيات والدكتور رمزي وقصة دخوله السجن عن مذكرات الدكتور رمزي التي اثارت مئات الاسئلة.. كيف يصنع هؤلاء بنا هذا.. ولماذا.. والسؤال الاكبر، كيف مازلنا على قيد قيد الحياة بعد كل هذا الخراب، حيث يمكن ان تمون قهرا، مرضا، فقرا، لماذا ينظرون الينا تلك النظرة، وهل انتهى الاستعمار ام هو استعمار بغطاء جديد.

لقد وضح صنع الله إبراهيم كل شيء عن تجارة الادوية والمافيا البشرية والظلم والفساد عبر التجارة بالشعوب الفقيرة وتحويلها لحقل تجارب بل وتعمل على تدمير البنية التحتية لدولة من اجل المال او مادة طبيعية مهمة والمشكلة انه يوجد لها أعوان من الداخل والخارج يعملون على تدمير بلدهم عبر زيادة ثرواتهم على حساب الكادحين لينتقل بنا الدكتور رمزي لفضح ما حصل عبر مسرحية العرائس او الدمى وهي مسرحية صعبة موجعة فضحت وعرت المجتمع فضل جزء فيه مسرحية العرائس عدة عرائس تمثل الشعب وعدة عرائس تمثل شلة المنتفعين وعروسة تمثل الملتحين المتشددين وعروسة أخرى تمثل هنري كسينجر وعروسة رابعة تمثل الشعب وعروسة نمثل الكبار وإن لم تذكر اسمها صراحةً وعروسة إسرائيلية وعروسة خليجية حيث تم وصف التاريخ والحياة المصرية بالحديث , عن جمال عبد الناصر والسادات , عن اسرائيل وكامب دافيد عن الرأسمالية والاشتراكية , ظلمنا الجميع وشاركناهم بظلم انفسنا.

# وختاما

• يوجد بعض الاطالة في الكتاب وصفحات لا داعي لها انت تقرا محاولة منك لاكتشاف جديد لتكتشف انك في نفس الحدث

• تحدث عن نظرية المؤامرة لكن بأسلوب روائي فالتاريخ يعيد نفسه ولا اختلاف

• هي رواية فيها بعض الوجع بعض الظلم والانكسار حيث ميزت بين الجريمة القوية والضعيفة فما يحصل للشعوب جريمة صعبة

Facebook Twitter Link .
0 يوافقون
اضف تعليق