بطل من هذا الزمان
للكاتب الروسي ميخائيل ليرمنتوف
عدد صفحات الرواية 236 عن المركز العربي الثقافي ترجمة سامي دروبي
كان ليرمنتوف من أشد المعجبين بالشاعر ألكسندر بوشكين وحينما كان ليرمنتوف بالحادية عشر من عمره قامت مجموعة من النبلاء الروس بعمل ثورة ومحاولة للانقلاب ضد تسليم الحكم للقيصر نيقولاي الأول، وكان من بينهم الشاعر بوشكين، كان هدف الانقلاب القضاء على الحكم القيصري و الدعوة لإجراء إصلاحات ليبرالية سياسية واجتماعية في روسيا.
لكن هذه الثورة قمعت على يد القيصر نيقولاي الأول واعدم القادة ونفي البعض بعد تجريدهم من ألقابهم وكان من بين الذين تم نفيهم الشاعر بوشكين ومات بمبارزة عام 1837.
أثرت هذه الأحداث في حياة ميخائيل ليرمنتوف مما جعله يكتب هذه الرواية
يقول ليرمنتوف في بداية روايته :
""إن "بطل زماننا" ليست صورة لرجل واحد، بل صورة تضم رذائل جيلنا كله.. وإذا قال أحد إن الأخلاق لن يجني من ذلك خيرا، فلا تتعجلوا، فطالما غذي الناس بالحلوى حتى فسدت معدتهم. ويجب عليهم الآن أن يتناولوا العقاقير المرة، وأن يتقبلوا الحقائق اللاذعة، لقد أردت على سبيل التفكه أن أرسم صورة لإنسان هذا العصر كما فهمته، وكما رأيته في أغلب الأحيان".
تتحدث الرواية عن جندي روسي يسمى بتشورين في خمس قصص، تم توزيع الأحداث بشكل عكسي حيث بدأ الكاتب بالنهاية ثم بدأ بقراءة مذكرات بتشورين ليبدأ من بداية الأحداث في منتصف الرواية.
بطل الرواية تنقل في كثير من الأماكن ووصف الكثير من المناطق الروسية وبعض عادات وتقاليد هذه البلاد، وكان البطل غريب فهو لا يملك هدف ولا يؤمن بشيء وبالنسبة له فالغاية تبرر الوسيلة ولا يهتم لأي شخص سوى نفسه.
ستقول لنفسك أي بطل هذا!
إن هذا هو بطل خيبة الأمل والآمال بروسيا جديدة ديمقراطية يأخذ الجميع حقوقهم بالتساوي ويُنصب الساسة حسب انتخابات نزيهة، إن هذا هو بطل القمع وتمجيد القيصرية على حساب الحرية الديمقراطية.
رواية مميزة جدا ولا أدري كيف استطاع ليرمنتوف كتابتها وهو في الخامسة والعشرين من عمره فقط.
انصحكم بها
#Aseel_Reviews