تستبيح القصة يقظتك وأول مطالعة لها، كأنها تحاول أن ترسم ليلا مختلفا، إن كان الصبح للجميع، فالليل الذي حجبه النعاس سيكون يقظة للكاتب من خلال بطلته، لمحاولة استدراك ما فاته، ليخرج من كنف ما يرهقه من نظام كان ينبغي أن يسير على خطاه إلى ليل يحاول أن يجمع شتاته فيه، كأنها محاولة لزرع الفن، فالعمل وحده لم يخلف أي حضارة وإنما ما غطاه الظلام وستره من عوالم وفن في محاولة فهم الذات هو ما سيبقى، كأني لمست فيه نقدا لما تسير عليه آليات العمل والعمل للانطلاق نحو الاهتمام بالفن لأنه خير من يصور الانسان تبقى مجرد مصافحة أولى لرواية تستحق القراءة.