العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي (ص) > مراجعات كتاب العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي (ص) > مراجعة To Da

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم


لا يوجد صوره
3

فند الكتاب كل حديث وكل افتراء دق أو عظم، مدافعاً عن الصحابة بحجج قوية مفحمة غالباً وبدفاع ضعيف فيه وهن واضح في الحجة أحياناً. بيّن فيه خطأ وكذب ما روي عن أعدائهم طمعاً في التفرقة وحباً للسلطة. فكان أن تصدى الكتاب لتوضيح الصورة وتبرئة الصحابة من تهمة حب الدنيا والتقاتل على السلطة.

على الرغم من صعوبة الكتاب وما يسببه من تشتيت للقارئ بسبب كثرة الحواشي ( حاشيه للشيخ محي الدين الخطيب، وحاشية لمراجعة الأحاديث للاستنبولي) بالإضافة للغته الثقيلة نوعاً ما، لكنه، والله اعلم، خير ما يبدأ به لتبيان الصحيح من الفاسد من الأقوال وأفضل ما يدفع عن الصحابة ما الصقه أعداؤهم بهم.

في الختام أقول علينا الاعتراف أن الصحابة بشر وليسوا منزهين عن الخطأ ولكن لم الخوض في تفاصيل ما جرى وما ينشأ عنها من تفرقة وخصام متكرر في كل زمان منذ وقوع تلك الحوادث! بينما تلك أمة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا؟ ولو كان ما كان منهم حقاً هذا لا يعطي الحق لأحد من بعدهم أن يخوض في أخلاقهم ودينهم ويتجرأ في تقييمهم ونحن الذين لو فعلنا ما فعلنا ما بلغ أحدنا مُد َّأحد منهم ولا نصيفه. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يكفيهم ما كابدوه في سبيل الله وما نصروا رسوله! فهل أنجز المتكلم فيهم نصف ما أنجزوا؟ أم هل نصر رسوله كما نصروه رضوان الله عليهم؟ نحن لم ننصر رسولنا على أنفسنا وشهواتنا فضلاً أن ننصره بأرواحنا..يكفيهم أنهم المبشرون بالجنة! فهل أمن أحد منا على مكانه فيها؟ فلا يتجرأن أحد على تقييمهم أو سبهم.. فليس المتكلم بمفضول عن المتكلم عنه ولن يكون.

Facebook Twitter Link .
1 يوافقون
اضف تعليق